تاريخه أكثر من 1000 عام.. مسجد الحسين والآثار النبوية المبهرة لزواره

الأربعاء، 16 مايو 2018 09:00 م
تاريخه أكثر من 1000 عام.. مسجد الحسين والآثار النبوية المبهرة لزواره
مسجد الحسين
أمل عبد المنعم

يقع مسجد الحسين في حي يحمل نفس الاسم، يتردد عليه جميع الزوار من مختلف بقاع العالم، ليصبح قبلة الوافدين للمسجد، ويزداد الازدحام خلال شهر رمضان سواء في نهاره  وليله حتى تنتشر موائد الرحمن حتى يأتي موعد السحور وصلاة الفجر.

تم إنشاء مشهد الإمام الحسين في خلافة الخليفة الفاطمي الفائز بنصر الله سنة 1154م، وأشرف على البناء الوزير الصالح طلائع، ليدفن فيه رأس الإمام الحسين بن على بن أبي طالب، بعد نقله من عسقلان بفلسطين إلى القاهرة.

سمي المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، إذ تحكي بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

والمسجد يمتد تاريخه لأكثر من 1000 عام، وتوالت عليه العصور التاريخية المختلفة، أنشأها الخديوي عباس حلمي، من الأسرة العلوية، حيث جمع بها عدداً من الآثار النبوية التي يتخذها زائرو الرحاب الطاهرة أثرا من آثار سيد الخلق.

 ومن هذه الآثار النبوية، قطعة من قميص النبي، صلى الله عليه وسلم، بها عرقه، وعرق النبي، صلى الله عليه وسلم، ريح المسك، و أربع شعيرات من لحيته الشريفة، والمعلوم أن الشعر الآدمي يفنى غالبا بعد ثلاثين عاما من موت صاحبه، لكن بقاء شعيرات لحية النبي، السيف الذي يسمى (العضد)، وهو أهدى للنبي، صلى الله عليه وسلم من سيدنا سعد بن عبادة، رضى الله عنه، ولم يؤثر أن النبي قاتل به، والمكحل والمرود، وهما آلتان لاكتحال النبي، صلى الله عليه وسلم، فكان النبي يكتحل بكحل يسمى (الإثمد)، والاكتحال سُنة الإسلام للرجال والنساء، قطعة من العصا التي كانت بيد النبي، صلى الله عليه وسلم، حينما فتح مكة وكان يشير بها إلى الأصنام فتقع على الأرض بإشارته، وهى مدهونة بمادة (الجمالاكا)، وموضوعة فى إطار حديدي للحفاظ عليها، ومصحف ينسب إلى الإمام على بن أبى طالب، وهو مكتوب بالخط الكوفي من غير نقط ولا شكل، وهذه هي الهيئة الأولى التي كتب بها المصحف.

المسجد به 9 أبواب، الرئيسي منها ثلاثة، باب الفرج الخاص بالرجال، وهو الرئيسي والرسمي والشرفي، والباب الثاني هو الباب الأخضر، وهو خاص بدخول النساء فقط، وهذا اسمه (الأخضر)، أما الباب الثالث، فهو الباب البحري، وهو يطل على الجهة البحرية للمسجد، وبقية الأبواب جانبية، والمسجد يهتم به المسلمون من شتى بقاع المعمورة، فيقصدونه بالزيارة والصلاة، وإقامة الشعائر الدينية السُنية التي شرعها لنا النبي، صلى الله عليه وسلم، وفى رمضان تقام الشعائر وصلاة التراويح، وتلاوة القرآن وهناك الدروس المعتاد عليها رواد المسجد وهى بعد صلاة العصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق