بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.. مسجد السيدة عائشة ( باب القرافة )

السبت، 19 مايو 2018 06:00 م
بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.. مسجد السيدة عائشة ( باب القرافة )
مسجد السيدة عائشة
أمل عبد المنعم

يعتبر مسجد السيدة عائشة، من أشهر المساجد المكتظة بالمصلين أثناء شهر رمضان الكريم، و هي ابنة الإمام جعفر بن محمد باقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فهي من آل البيت.

جاءت إلي مصر في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور هرباً من بطشه بآل البيت، فأقامت في مصر مدة، و كثر مريدوها من أهل مصر، و توفيت سنة 145 هجرياً، و دفنت في منزلها.

أجمع المؤرخون علي قدوم السيدة عائشة إلي مصر ووفاتها فيها، و يقول السخاوي في  ( تحفة الأحباب) أن السيدة عائشة مدفونة في مصر، و أنه عاين قبرها في تربة قديمة علي بابها لوح رخامي مدون عليه ” هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد باقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”.

كان ضريح السيدة عائشة في البداية صغيراً و بسيطاً، ثم أهتم بعمارته الفاطميون و الأيوبيون، حيث أنشأوا بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.

و عندما أحاط صلاح الدين الأيوبي القاهرة و العسكر و القطائع و الفسطاط بسور فصل بين قبة السيدة عائشة و بين القرافة،  ثم فتح باب في السور إلي القرافة سمي بباب عائشة، و يعرف الآن بباب القرافة.

و لقد ألحق بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، و لقد اعاد عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد سنة 1176 هج / 1762 م،  ثم هدم المسجد و أُعيد بناؤه سنة 1971 م علي ما هو عليه الآن، ويقع مسجد و ضريح السيدة عائشة في القاهرة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة في شارع السيدة عائشة.

وظل قبرها مزارا بسيطاً حتى القرن السادس الهجري وكان يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على صفين من المقرنصات أما في العصر الأيوبي فقد أنشئ بجوار القبة مدرسة وعند بناء سور القاهرة فصلت المدرسة عن القبر وفتح في السور باب سمى بباب السيدة عائشة أو ( باب القرافة ).

وأعاد بنائه الأمير عبد الرحمن كتخدا في القرن الثامن عشر ويتكون المسجد من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة وعند بناء كوبري السيدة عائشة هدم باب القرافة وتم تجديد المسجد على الصورة الحالية التي أصبح عليها الآن وهى أجمل من الصورة التي كان عليها من عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق