ملفا إيران وفنزويلا يؤثران سلبا على السوق العالمي للنفط والشحنات الأمريكية لآسيا ترتفع

الأربعاء، 16 مايو 2018 02:01 م
ملفا إيران وفنزويلا يؤثران سلبا على السوق العالمي للنفط والشحنات الأمريكية لآسيا ترتفع
النفط

قال تجار اليوم الأربعاء إن من المتوقع أن ترتفع كمية النفط الأمريكي الخام التي تصل آسيا إلى مستوى جديد في يوليو في الوقت الذي تسعى فيه شركات التكرير الآسيوية وراء إمدادات أرخص تحل محل نفط الشرق الأوسط بعد ارتفاع أسعار الخامات في الخليج.

 

وأظهرت بيانات تدفقات التجارة على ايكون ارتفاع كميات الخام الأمريكي التي تصل آسيا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مقتربة من 25 مليون برميل في مايو أيار، حيث تُفرغ الشحنات في الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وماليزيا.

 

ووفقا لبيانات ايكون وبعض التجار، انخفضت الكمية إلى حوالي 19 مليون برميل في يونيو حزيران، لكن من المنتظر أن تنتعش مجددا في يوليو تموز بعدما سجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي هذا الأسبوع أكبر خصم سعري عن خام القياس العالمي مزيج برنت في ثلاث سنوات.

 

وقال التجار إن الانخفاض في أسعار الخام الأمريكي يتزامن مع ارتفاع أسعار نفط الشرق الأوسط في آسيا، وفتح المجال أمام عمليات المراجحة.

 

وقال اثنين من التجار إن حوالي عشر ناقلات نفط عملاقة، تحمل كل منها مليوني برميل من الخام، اصطفت لتحميل النفط من الساحل الأمريكي المطل على خليج المكسيك ونقله إلى آسيا، ومن المتوقع أن تصل الناقلات في يوليو تموز.

 

وقال تاجر ثالث خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند في الطريق، مضيفا أن شركات تكرير مثل جى.إكس.تي.جي نيبون وإس.كيه انرجي وكوزمو أويل اشترت الخام الأمريكي.

 

كانت شركة التكرير الحكومية مؤسسة النفط الهندية (آي.أو.سي) اشترت ثلاثة ملايين برميل من الخام الأمريكي للتحميل في يونيو حزيران.

 

وقال التجار إن بعض الخامات الأمريكية الشائعة في آسيا مثل خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند ومارس وجنوب الوادي الأخضر يمكن أن تنافس الآن خامات الشرق الأوسط مثل مربان وعمان في آسيا.

 

وأضافوا أنه تم تسعير خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند للتسليم إلى شمال آسيا بعلاوة تقارب خمسة دولارات للبرميل فوق خام دبي مقاربا لخام مربان أبوظبي، بينما تعرض شحنات خام مارس بسعر 1.5 دولار للبرميل فوق دبي لينافس خام عمان.

 

يأتي خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند الخفيف المنخفض الكبريت من حوض برميان، وهي منطقة مساهمة بشكل رئيسي في إنتاج قياسي للنفط الصخري في يونيو حزيران.

 

فيما حذرت الوكالة الدولية للطاقة من أن إمدادات النفط العالمية قد تتأثر سلبا بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووى الايرانى وتراجع الانتاج فى فنزويلا التى تشهد أزمة سياسية واقتصادية.
 
وأفادت الوكالة فى تقريرها الشهرى أن قرار الرئيس الأميركى دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الايرانى "حَوَّل تركيز تحليل سوق النفط من الأساسيات إلى (المسائل) الجيوسياسية".
 
وأعلن ترامب فى الثامن من أيار/مايو أن بلاده ستنسحب من الاتفاق المبرم عام 2015 والذى وقعت عليه بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا وإدارة سلفه باراك أوباما ونص على السماح بمراقبة برنامج طهران الذرى مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
 
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة أن أسعار النفط التى ترتفع بفضل نمو الطلب بشكل ثابت والاتفاق التاريخى الذى توصلت إليه الدول المنتجة من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لخفض الانتاج، زادت مذاك فبلغت أكثر من 77 دولارا للبرميل.
 
وقالت "فى الوقت الحالي، هناك ضبابية يسهل تفهمها بشأن التأثير المحتمل (للتحرك الأميركي) على صادرات ايران النفطية".
 
وأشارت إلى التراجع الذى شهدته الصادرات الايرانية بنحو 1,2 مليون برميل فى اليوم عندما تم فرض العقوبات فى 2012.
 
وأوضحت أنه "لا يزال من المبكر للغاية التنبؤ بما سيحدث لكن علينا النظر بشأن إن كان بإمكان المنتجين الآخرين التدخل لضمان تدفق النفط بشكل منتظم إلى السوق والتعويض عن الاضطراب فى الصادرات الايرانية".
 
وأفادت أنه بعد وقت قصير من الإعلان الأميركي، أقرت السعودية -- أكبر مُصَدر للنفط فى العالم -- بالحاجة للعمل مع المنتجين والمستهلكين للتخفيف من أثر أى نقص محتمل فى الإمدادات.
 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة