ضدالمنطق.. حضن دافي

الجمعة، 18 مايو 2018 05:19 م
ضدالمنطق.. حضن  دافي
ميران حسين تكتب:

فيه حاجات كتير بتخلي البنت رافضة فكرة الجواز وبتوصل لسن الأربعين وهي رافضة الفكرة دي تماماً .

البنت دي مش معقدة ولا أنطوائية زي ماناس كتير فاكرة بالعكس دي شخصيه جميلة وجذابة جداً بتلفت النظر لها فى أي مكان بتتواجد فيه، ناجحه في حياتها الشخصية والعملية، شيك وستايل ومهتمه بمظهرها، بتخرج وبتسهر وبتضحك، طموحه ومُنطلقه، عندها خيال واسع وتفكير منطقي فى كل جوانب حياتها وصلها يكون عندها بيت وعربية وشغل وصلت فيه لدرجة عالية تليق بيها ولأن لها وضع أجتماعي كبير وبتعتمد على نفسها وبتسافر وبتبني كيانها الخاص الناس بقت فاكرة أن مافيش فى دماغها حاجة ولا بتزعل ولا بتضايق من أى حاجة وكأن من المستحيل يكون عندها أمنيات مش قادرة تحققها، مافيش حد فكر أن ممكن يكون عندها أكتئاب مزمن لأن نفسها تخلف ويكون عندها طفل زي أى بنت فى سنها وأن ده مستحيل يتحقق من غير فكرة الجواز إللى هي أساسا رفضاها

البنت دي من كتر ما أتحطت فى دوائر نار ماكانتش تحب تتحط  فيها ومن كتر ماشافت أحباطات كتير فى حياتها يفوق تفكيركم وخيالكم بقت تخاف من أى جرح جديد تشوفه .. ماهي شافت كتير قوي .. شافت إللى خلي شغفها بفكرة الجواز يقل جداً وخلت أى رغبة ناحية الرجالة تطفي والقلب يقفل أبوابه فى وش أى حد

البت دي من صغرها فقدت حنان الأب وشافت مشاكل أجتماعية وأسرية يفوق سنها الصغير، البنت دي بدل ما أبوها يوفرلها كل سُبل الأمان والحنان إللى بيوفرها أى أب لبيته وأطفاله عمل عكس ده تماماً فمبقاش عندها ثقة فى أى راجل أياً كان

 

البنت دي لما كبرت وقررت ماتكونش ضعيفة وموضوع أبوها مايأثرش عليها وأنها تنفتح على العالم وتعالج نفسها بنفسها من كل العقد إللى أتكونت بسبب أبوها ومشاكله .. فكرت تكون صداقات مع الجنس الآخر لكنها أتصدمت فى ناس كانت فاكرة أنهم أصدقاء ولقتهم بيتعاملوا معاها كمصلحة مش كأخوة وصداقة وبمجرد مابيحصلوا على مصلحتهمم بيروحوا ويغيبوا وبتفضل لوحدها زي ما أبوها عمل وسابها برضه لوحدها

 

الطامة الكبري للبنت دي فى حياتها وإللى قفلت كل حاجة فى وشها وقفلت أبواب قلبها همه الناس إللى أرتبطت بيهم، دول ناس وصلوها لدرجة من برود المشاعر خلالها عاملة زي الثلاجة، حولوا كل الطاقة الإيجابية إللى جواها لطاقة سلبيه، كل الخيبات والخذلان إللى مرت بيه، كل الضغوط النفسية إللى أتحطت تحتها، كل المواقف إللى صهينت عليها بمزاجها علشان المركب تمشي، كل المواقف إللى عدتها وهي ماتتعداش، كل المواقف إللى ثبتت فيها وطنشت علشان ماتخسرش إللى قدامها، كل ده عملته علشان تحس إنها أنسانة طبيعة ممكن تحب وتتحب لكنها أكتشفت فى النهاية أنها مش فارقة مع أى حد وأنها مجرد سلمه من ضمن السلالم إللى بيطلعوا عليها، أنها مجرد وقت بيقضوه مش أكتر، كل ده سببلها ضغوط نفسية وعصبية ماحدش يقدر يستحملها لأن في كل مرة كانت بتكتشف إن إللى أرتبطت بيه هو مجرد صورة من أسوأ مثال في حياتها، صورة طبق الأصل من والدها المصون

 

كل ده خلاها تتغير 180 درجة خلاها تفضل السكوت والوحدة، خلاها واحدة تانية خالص واحدة تشبها فى الشكل إنما المضمون لا، خلاها تضحك وتستمتع لما تشوف إللى سابوها بيندموا وبيبكوا عليها

البنت دي أتعلمت تبقى بـ 100 راجل وتعتمد على نفسها ماتقفش على أى خذلان وإن الألم حافز يطلع بيها لقدام ويخليها وتد راسخ في الأرض مايهزوش أي جبان

 

البنت دي بقت عارفة إزاي تختار راجل بجد ، راجل بمعني الكلمة، راجل ليه عقل، راجل بيقرأ، راجل عارف يعنى إيه معني  كلمة مسئولية، راجل يوم ماتحتاجه تلاقيه، راجل يسندها مش واحد يوم ما تحتاجه يهرب منها

 

البنت دي مابقاش فارق معاها حد والكل بقى يحسدها على إللى وصلتله لكن رغم قوتها إللى الكل شايفها إلا أن الخوف إللى جواها بيدمرها وبيقتلها وعدم الثقة إللى عاشتها بيخليها تطلع خطوة لقدام وترجع ألف خطوه لورا ومافيش حد فاهم هي بتعمل كده ليه، الكل بيلوم عليها وماحدش فاهم إنها محتاجة حد يفهمها، حد يحتويها ويستوعبها، حد يخليها تعيش عيشة طبيعية زي باقى خلق الله، حد ينسيها ماضى مهبب عاشته غصب عنها، حد يخليها مطمنه إنها هتنام على حلم جميل من غير ماتخاف تصحي على كابوس مرعب

 

البنت دي محتاجة حضن دافي لراجل يحسسها بالأمان وإللى يقول عكس كده يبقي ضد المنطق

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق