ننشر أسعار الحشيش.. «الفرش» بـ 3 آلاف جنيه.. و«القرش» بـ 100 جنيه

الخميس، 31 ديسمبر 2015 08:12 م
ننشر أسعار الحشيش.. «الفرش» بـ 3 آلاف جنيه.. و«القرش» بـ 100 جنيه
صوره تعبيريه

يعد رأس السنة العيد القومي لمحبي المواد المخدرت، حتي اعتقد البعض أن «الحشيش، والبانجو، والخمور»، هى الطقوس الرسمية لأحتفالات الأعياد والمناسبات.

وبالرغم من الجهود المبذولة من قوات «الشرطة، وحرس الحدود» الأ أن الشعب المصري يجد دائما السبيل «لظبط المزاج»، ولم تؤثر معه إنتهاء تجارة المخدرات من الباطنية.

وذلك نظرا للحرية المجودة بشوارع الدرب الأحمر، حيث تستطيع «راغبي الكيف» الآن التجول فيها بحرية نسبية بعد أن اختفى «النادورجية»، ممن كانوا ينتشرون في العديد من الأزقة والحواري، يقفون على ناصيتها.. وتم استبدالهم بـ«الديلرات»، الذين يعترضون طريقك لمعرفة من أنت، وسبب دخولك لهذا الزقاق أو تلك الحارة، وإذا كنت من «أصحاب المزاج العالي»، تبدأ الأختبارات بمصطلاحات أصحاب «الكيف»، فيسأل البعض «أ،ت عاوز فرولة، ولا أبو صليبة، ولا أنت نظامك دبابيس».

وعقب تجاوز أختبارات «الديلرات» يتم بيع المواد المخدرات، ويباع الحشيش هناك على هيئة «دبابيس، وقروش، وأوقيات» لمن يريد أن يشترى جملة، والأوقية تبلغ «8 قروش» بوحدة قياس عالم المخدرات.

والحال لا يختلف كثيرا في الجيارة التي تقع في حي مصر القديمة، ولكن لم تعد قلعة محصنة ومغلقة من جميع الجهات، فتتركز عمليات البيع والشراء بمناطق معينة، هي منطقة العلواية وشارع أبو سيفين وتحت كوبري السكر والليمون وشارع حسن الأنور.

وفي الجيارة تجد «قروش الحشيش، وباكتات البانجو»، جنبًا إلى جنب وإن كان الإقبال الآن على الحشيش نظرًا لارتفاع سعر البانجو ورداءة جودته، ومع ذلك له زبونه.

وعلى مقربة من الجيارة في منطقة زينهم، وبالتحديد في منطقة المقابر أمام ساحة مسجد علي زين العابدين تقبع بورصة البرشام، حيث يجتمع الباعة والمدمنون وسط زائري المقابر والمتسولين ومجاذيب الصوفية لتبادل عمليات البيع والشراء لأقراص الأدوية المدرجة في جدول المخدرات مثل «أبو صليبة والترامادول والترامال» وغيرها وتكون عمليات البيع مساء الثلاثاء من كل أسبوع، حيث تقام حضرة صوفية يختلط فيها الحابل بالنابل ويتم خلالها التسليم والاستلام، حيث يقف المتعاطون في طابور كما كنا نشاهد في أفلام الباطنية لشراء المخدرات.

وفي المنطقة نفسها، الجيارة بمصر القديمة، وتحديدًا شارع سيدي حسن الأنور، على مرأى ومسمع من الجميع يبدأ طابور المخدرات «الدولاب»، بدءًا من الساعة السابعة مساءً حتى ساعات متأخرة من الليل.

ولا يزال تجار المواد المخدرت يستعملوا الطريقة ذاتها فى البيع منذ ثلاثين عاما تقريبا، إذ يتم إغلاق باب العقار المملوك باسم أحد أبناء تاجر المخدرات وخاصة بمنطقة الجيارة، ويقوم أحد «النادورجية» بتأمين المكان من الخارج من خلال عدد من البلطجية العاملين معه للتنبيه بالخطر ومنع دخول الشرطة للمكان.

وتأتي منطقة المدبح بالسيدة زينب على رأس أوكار ترويج المخدرات، وخاصة المكان الأشهر للتعاطي والاتجار خلف مسجد علي زين العابدين القريب من مستشفى سرطان الأطفال.

بالإضافة إلى منطقة «النصرية» والتى تحتوي على أشهر «دواليب» المخدرات والذى أطلق علية رود المكان «دولاب سكينة»، ومن الطريف أن وكر المخدرات التابع لـ«سكينة» لا يمكن دخوله وحيدا فى حالة التعامل معه لأول مرة، فيجب أن تكون معتاد الشراء من هناك، أو يتم اصطحابك من أحد ممارسا على الشراء.

مركز «تموين المخدرات» بالجيزة

تعد منطقة "المعتمدية" التي تقع خلف منطقة أرض اللواء أكبر مناطق المحافظة لتخزين مخدرات الحشيش والبانجو، والمركز الرئيسي لأمداد الجيزة، فقد تحولت المنطقة إلى إمبراطوريات صغيرة لتجارة المخدرات، والتي تعتبر وكرًا نموذجيًّا للتعاطي بعد الشراء بعيدًا عن أعين رجال مكافحة المخدرات أو الحكومة، كما يقولون، نظرًا لطبيعة المنطقة الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات للتعاطي.

وتعتبر المعتمدية أكبر منطقة إمداد وتموين لمدمني المخدرات في الأحياء الراقية مثل المهندسين والدقي والعجوزة، بالإضافة إلى عدد من المناطق الأخرى مثل بولاق الدكرور، وتعتبر "قدارة" أشهر تاجرة في منطقة إمبابة، خصوصًا بعد اضمحلال نشاط تجارة المخدرات بمنطقة الحوتية الشهيرة بالعجوزة.

وعلى الجانب الآخر من المحافظة، في الجزء الجنوبي منها، تجد معقلين من أكبر معاقل تجارة البانجو لسنوات طويلة قبل أن يتراجع مرة أخرى لصالح الحشيش، وهما الطالبية والعمرانية، وكلتاهما تكتظ بالعاطلين حيث ينتعش نشاط الاتجار بالمخدرات، على اعتبار أن «الشيء لزوم الشيء»، فستجد دائرة مغلقة للشباب العاطل.. فهناك يدمن ثم يتجه إلى العمل في التوزيع للإنفاق على إدمانه وهكذا.

وعلى الرغم من ذلك، تبقى "الكيت كات" أشهر أماكن بيع الحشيش، ولا تزال معظم الغرز في الحواري والأزقة تعمل بنشاط كل ليلة، أم عبير وحماشة وأوشة والحاجة وفاء أشهر تجار شبرا.

وفي القليوبية تشتهر امرأة تدعى "أم عبير" بعزبة رستم ببهتيم، كما يعد من أشهر التجار بها: محمد الأسود، وحماشة، وإبراهيم بلو، والقطاوي، والشقيان، وإسلام أتاري بشارع الكابلات وعزبة عثمان ومنطاي وأم بيومي.

وفي سوق المؤسسة تنتشر تجارة المخدرات بعد صلاة العصر أمام أكشاك سوق الخضار، أما دائرة القناطر ففيها منطقة أبو الغيط والخرقانية وشلقان.

وشبين القناطر بجميع قراها تعتبر مقرًّا أساسيًّا لتجار المخدرات وخاصة الزهويين. وفي مركز طوخ وكفر منصور من أشهر التجار بها محمد وشقيقه رواش وأمهما، ويهربون إلى المقابر حينما تداهم الأجهزة الأمنية المنطقة، كما يوجد كل من ياسر وجمال والحاجة وفاء وأوشة، كما توجد العريضة وكوم الأطرون والعمار وبلتان وزاوية بلتان، وخاصة عند محطة بلتان يتم البيع في عز الظهر.

ويعد بندر بنها من أشهر المناطق، فتوجد منطقة الرملة، وميت عاصم، وعزبة الحرس الوطني خلف وابور الثلج، وعزبة السوق، وكفر الجزار، وروره، ودملو، وكفر باطا.

ورصدات «صوت الأمة» أسعار المخدرات

حيث يبلغ سعر لفافة البانجو الفاخرة، حسبما أكد مصادر خاصة، ما بين «1200 إلي 1500» جنيه، بخلاف النوع الشعبي والذي تباع اللفة منه من «300 إلى 500» جنيه، ويتم تقطيع البانجو إلى لفافات صغيرة ثمن اللفة من «25 إلى 30» جنيهًا.

أما عن الحشيش يتراوح سعر «الفرش» بالنسبة للقادرين ماديًا من: «2700 إلى 3000» جنيه، أما لغير القادرين فيبدأ من «25 جنيهًا للربع صباع، و50 للنصف، و100 للصباع الكامل»، أما بـ«سم» فيصل سعره إلى: «200 جنيهًا، 1200» جنيهًا للفرش والذي تصل أسعاره إلى 3000 جنيهًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق