تكتل أوروبي صيني روسي ضده.. هل يواجه ترامب عزلة دولية بسبب انسحابه من ملف إيران النووي؟

الأحد، 20 مايو 2018 11:00 ص
 تكتل أوروبي صيني روسي ضده.. هل يواجه ترامب عزلة دولية بسبب انسحابه من ملف إيران النووي؟
رضا عوض

هل نجحت روسيا في جذب دول أوربا والصين للانقلاب علي أمريكا ؟وهل سيواجه ترامب عزلة دولية بسبب مواقفه التي تثير أزمات وصراعات بسبب الملف النووي الايراني  ؟ هل يمكن أن يحدث صدام أمريكي أوروبى بسبب الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي الإيراني؟ أسئلة عديدة بدأت تلوح في الأفق بعد أن نجح الرئيس الروس فلاديمير بويتن في قيادة الحملة الدولية لرفض الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما أعلنته دول أوربا والصين وروسيا التي رفضت بشكل صريح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما ينذر بحرب عايرة  للأطلنطي ستقودها أمريكا ضد الشركات الأوربية والصينية ردا علي رفض الانسحاب، وهو ما قد يدفع الأمور إلي حالة من الصدام بين أوربا وروسيا والصين من جهة وأمريكا من جهة أخري.

الأزمة الأمريكية بدأت تلوح في الأفق بعد الإعلان عن أن دبلوماسيين من أوروبا والصين وروسيا سيعقدون اجتماعا لمناقشة اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدة مالية للحد من تدخلها في المنطقة وتقليص تطويرها للصواريخ الباليستية على أمل إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، حيث سيجري هذا الاجتماع في فيينا خلال الأيام المقبلة تحت قيادة "هيلجا شميد " الدبلوماسية البارزة بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

2017-09-18T172959Z_187479757_RC1E57D16690_RTRMADP_3_USA-TRUMP-NETANYAHU-960x640
 

تأتي هذه التحركات بعد إعلان عددا من الدول الأوربية وعلي رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا على البقاء في الاتفاق النووي الإيراني الذى عقد بمشاركة القوى الدولية السبع فى يوليو 2015، وهو ما سيثير أزمة صدام جديدة مع إصرار ترامب علي فرض عقوبات علي الشركات الأوروبية إذا استمرت فى الشراكة مع إيران، فضلا عن أن الصين وروسيا الموقعتين قد انضمتا بالفعل لإيران فى اتهام الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق النووى.

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن  أن بلاده إضافة إلى ألمانيا وبريطانيا، يشعرون بالأسف للقرار الأمريكي الذي أعلنه دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وقال ماكرون عبر حسابه بموقع "تويتر" إن "فرنسا وألمانيا وبريطانيا يأسفون للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني"، مضيفا: "نظام عدم انتشار الأسلحة النووية أصبح على المحك".

وأكد: "سنعمل بشكل جماعي على إطار عمل أوسع يشمل الأنشطة النووية فيما بعد عام 2025، والاستقرار في الشرق الأوسط خاصة سوريا واليمن والعراق".

من جانبها أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على استمرار بلادها في الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه عام 2015، إلى جانب فرنسا وألمانيا، وقالت إنها تأسف لقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.

كما أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مؤكدا استمراره في تعهداته المتواجدة في الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي،  أنها لن تتخلى عن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون سعيدا إذا راجعت الولايات المتحدة قرارها، مع التأكيد على أنه سيواصل تعاونه معها خلال المرحلة القادمة.

ونوهت إلي أن الاتفاق النووي مع إيران ليس اتفاقا بين طرفين، وبالتالي لا يمكن لأي دولة أن تلغيه من جانب واحد، وهو ما يعني أنه ليس من حق واشنطن التصرف بمفردها، مشددة على أهميته بالنسبة إلى أمن المنطقة وأوروبا والعالم كله.

 من جانبها، أكدت روسيا أنها ستلتزم بالاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن انسحاب واشنطن منه يمثل تهديدا للأمن الدولي، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتقويض لوزن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرت روسيا انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني "خطوة تمثل تهديدا للأمن الدولي"

resize

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق