هكذا شاركت السعودية في الرحلة الفضائية الصينية لاستكشاف القمر

الإثنين، 21 مايو 2018 12:34 ص
هكذا شاركت السعودية في الرحلة الفضائية الصينية لاستكشاف القمر
رحله فضائيه
كتب أحمد عرفة

 

دخلت المملكة العربية السعودية، في مرحلة علمية تاريخية جديدة هي الأولى من نوعها، عندما شاركت الصين في الرحلة الفضائية لاستكشاف القمر، حيث أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، انطلاق الرحلة الفضائية الصينية لاستكشاف القمر بمشاركة السعودية.

 

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية، أنه في إنجاز علمي جديد وفريد من نوعه على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، شاركت المملكة العربية السعودية، جمهورية الصين الشعبية، في رحلة نادرة لاستكشاف الجانب غير المرئي للقمر عن قرب، في إطار اهتمامها المتنامي في استكشاف الفضاء البعيد.

 

وأوضحت الوكالة السعودية، أن هذا التعاون بين الرياض وبكين، يأتي ترجمة لمذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- إلى الصين في 16 مارس 2017م، والتي أسست للتعاون مع وكالة الفضاء الصينية لاستكشاف القمر.

ولفتت الوكالة السعودية، إلى مشاركة السعودية ضمن بعثة الفضاء الصينية، تمثلت ببناء وتطوير حمولة لأنظمة استشعار الفضاء بهدف التقاط صورٍ ضوئية للقمر، حيث تم إنجاز الحمولة بوقت قياسي لم يتجاوز 12 شهرًا خاض من خلالها فريق الباحثين السعودي العديد من التحديات؛ كان أبرزها ضرورة تصنيع حمولة مدمجة بقدرات عالية بحجم أقل من 10.5 سم مكعب وبوزن لا يتجاوز 630 جرامًا على القمر الصيني، كما تهدف المهمة المشتركة بين المملكة والصين، إلى دراسة واستكشاف القمر وطبيعة الجانب الغير مرئي منه وذلك بتوفير البيانات العلمية للباحثين والمختصين بأبحاث وعلوم الفضاء.

وأشارت الوكالة السعودية، إلى أن الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، رفع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما يلقاه قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من اهتمام ورعاية، مؤكدا الدعم الكبير الذي حظيت به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم مسيرتها وتطوير قدراتها في شتى المجالات، وموضحا أن مشاركة المملكة في هذا الحدث الكبير سيدعم جهودها في تطوير تقنيات الأقمار الصناعية والاستفادة منها في مختلف مجالات الاستطلاع والاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية، فضلاً عن المضي قدمًا في مسيرة التطور للحاق بالسباق الدولي في هذا المجال.

ولفت إلى أن الحمولة تتكون من وحدات تصوير، ومعالجة بيانات، والوسيط بين أنظمة القمر الصناعي ونظام الحمولة، حيث تتميز بخفة وزنها وقدرتها على تحمل بيئة الفضاء، وتصوير القمر بزوايا وارتفاعات مختلفة بدقة تباين تتفاوت وفق تغير المدار القمري من 38 متر إلى 88 متر عند الارتفاعات بين300 كم - 9000 كم وتخزينها ومعالجتها، مبينًا أن المدينة نجحت في تطوير تلك الأنظمة عبر فريق عمل متخصص يضم نخبة من المهندسين والباحثين السعوديين ساهموا في تصميم وتصنيع نظام حمولة التصوير القمري في معامل المدينة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة