قبل الحكم.. أبرز محطات قضية العقاب الثوري بعد تنفيذ 113 عملية إرهابية

الإثنين، 21 مايو 2018 09:00 ص
قبل الحكم.. أبرز محطات قضية العقاب الثوري بعد تنفيذ 113 عملية إرهابية
محكمه
أحمد سامى

 

 

لم تترك الحركات الإرهابية طريقا لم تنتهجه بدأ من ممارسة العنف حتي العمل علي تدمير الاقتصاد واستخدمت في ذلك كافة الوسائل غير المشروعة، من خلال تشكيل خلايا عنقودية تتولي كل جماعة منها عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة ورجال الشرطة والجيش ومن ضمن الخلايا النوعية التي تحاكم أمام القضاء العسكري في القضية رقم 5 لسنة 2016 عسكرية والمعروفة إعلاميا بقضية خلية " العقاب الثوري" والمتهم فيها القيادي الاخواني محمد كمال و34 من بينهم  24 متهما محبوس و 12 آخرين هاربين  ونرصد في هذا التقرير اهم المحطات التي مرت بها القضية .

 

في البداية ما هي حركة العقاب الثوري هي أحد الخلايا النوعية التي أسسها القيادي الإخواني محمد كمال للقيام بعدد من العمليات الإرهابية والتي كان من أبرزها القيام بقتل الشاب وليد أحمد  وذلك بعد انتشار فيديو على الإنترنت يظهر فيه مجموعة من الشباب يقومون بإعدام مواطن رميا بالرصاص في صحراء مدينة 15 مايو، واستخدم "العقاب الثوري" نشيد "صليل الصوارم"، الخاص بتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال تنفيذهم عملية الإعدام، وتوعدوا بمواصلة العمليات الإرهابية ضد المواطنين ورجال الشرطة، بقولهم: "انتظروا المزيد أيها الخونة".

 

قوات الأمن تقبض على أعضاء العقاب الثوري
في  25 يونيو 2015 ألقت أجهزة الأمن القبض على 9 أشخاص ينتمون إلى ما يعرف باسم "العقاب الثورى"، بعدما قتلوا شاب على الطريقة الداعشية فى منطقة حلوان، وبثوا فيديو قتله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن نجاح ضباط الأمن الوطني بمديرية أمن القاهرة، في ضبط 15 متهما منتمين لخلية "العقاب الثوري"، المتورطين في إعدام شاب في صحراء التبين بمدينة 15 مايو.

 


أسماء المتهمين بالقضية

محمد محمد محمد كمال،علي السيد أحمد محمد بطيخ،عبدالرحيم مبروك الصاوي سعيد،مصطفي أحمد أمين محمد، أحمد السيد طه إبراهيم، عبدالرحمن عادل أحمد أبو سريع، مصطفي محسن محمود محمد ، أحمد أحمد أمين سليمان، زياد مجدي محمد فهمي، مصطفى جمال عوض السيد ، عبدالله محمد على شحاته العرابي، معاذ خالد محمود حمد المالكي، تامر سمير كامل محمد، عمر عباس أحمد حسن أبو العلا، يوسف إبراهيم يوسف عبد الله الغرباوى- عبد الرحمن محمد أبو طالب محمد، مصطفى طلعت طلعت أحمد، عمرو شريف أحمد حسين عبد الله، عبدالرحمن محمد أحمد على ، أحمد محمد أمين حسين، هيثم عيد جمعة خليفة،عبدالرحمن موسي أحمد محمد على ،خالد أحمد فرج على ،فرج رمضان فرج محمد، جاسر محمد أحمد إسماعيل، يوسف سامى مهدى سالم، إسلام عنتر محمد أحمد، عبد الرحمن إسماعيل إبراهيم حسن، محمد محمد أحمد عثمان، رضا محمد عبد اللطيف عثمان على،هانى حسنى محمد محمود، محمد رمضان أحمد سالم،عبد الرحمن على محمود على فتح الباب ، ساجد صلاح عبد العليم سالم ، عبد السلام إبراهيم عبد السلام إبراهيم


اعترافات المتهمين في القضية 

أدلى 15 متهما في خلية العقاب الثورى والمتهمين بقتل شاب بمدينة 15 مايو، باعترافات تفصيلية أمام نيابةأمن الدولة العليا، حيث قالوا بأن المجنى عليه وليد أحمد كان يقوم بإرشاد الأجهزة الأمنية عن خطوط سير مسيرات وتظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابي في حلوان، ومن أجل ذلك خططوا لخطفة وإعدامه ليكون عبرة لغيره ممن يعادون الجماعة.

وأضافوا بأنهم قاموا باقتياده إلى الصحراء وتقييده، وإطلاق الرصاص عليه، وتصوير تلك المشاهد وإرسالها إلى 3 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يعملون في شبكتي "رصد" و"يقين" لبثها.

واعترفوا بأنهم أعضاء في خلية إرهابية منتشرة في 16 محافظة، قامت بتنفيذ 113 عملية إرهابية، تضمنت استهداف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الشرطية، وزرع عدد من العبوات المتفجرة في العديد من الميادين والمحاور المختلفة بتلك المحافظات.

 


الاتهامات الموجهة للمتهمين 
ووجهت النيابة للمتهمين  عدة اتهامات من بينها تأسيس حركة مسلحة، ومهاجمة قوات الجيش والشرطة، وتأسيس تنظيم إرهابي مسلح بخلاف القانون، وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف ترويع المواطنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

و تولى المتهمون تنفيذ الكثير من المتفجرات  والعمليات العدائية واغتيال رجال الشرطة والجيش والقضاة، حيث تبين أن تلك  العناصر تم إعدادهم بدنيًا وعسكريًا في معسكرات تدريب لفنون القتال التابع  للتنظيم الدولي الموجود في سوريا وتركيا، وقسموا أنفسهم إلى خلايا عنقودية،  تخصصت كل خلية منها في مهام محددة، أولها تصنيع العبوات المفرقعة،  والتدريب على الأسلحة، والمجموعة الثانية تتولى تصدير لحظات تنفيذ العمليات  العدائية والإجرامية، ونشرها على شبكة الإنترنت.


ضبط إرهابيا هاربا من قضيتى "العقاب الثورى" و"كتائب حلوان"

في 26  نوفمبر 2017، أعلنت وزارة الداخلية ضبط إرهابيا مطلوب فى قضيتى "العقاب الثورى وكتائب حلوان" والذى انتحل اسما آخر خشية ضبطه.

ووردت معلومات وتحريات لوحدة مباحث قسم شرطة حلوان إنتحال المتهم " هيثم.ع" (طالب، ومقيم كفر العلو، سبق إتهامه فى القضية رقم 643 لسنة 2015 حلوان "تظاهر"، والقضية رقم 5 لسنة 2016 "المعروفة إعلامياً بإسم العقاب الثورى" والمنظورة حالياً أمام القضاء، والصادر بشأنه أمر الإحالة فى القضية رقم 4459 لسنة 2015 حلوان "المعروف إعلامياً بكتائب حلوان" اسم هيثم سيد أحمد "طالب".

وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بانتحاله اسم الطالب خشية ضبطه لسابقة انضمامه لحركة طلاب ضد الانقلاب ومشاركته فى المسيرات المؤيدة لتنظيم الإخوان الإرهابى وانضمامه لمجموعات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى عقب أحداث فض رابعة للقيام بأعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، وبمناقشته اعترف باشتراكه مع آخرين فى إلقاء عبوات حارقة على ماكينة الصراف الآلى ببنك الإسكندرية وإحداث تلفيات بمكتب بريد حلوان، واقتحام نقطة شرطة أطلس التابعة للقسم وإلقاء عبوات وإطلاق الألعاب النارية وقطع طريق الكورنيش بمنطقة كفر العلو وانفجار إحداها بيده اليمنى وإصابته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.


تحريات الأمن الوطني بالقضية

كشفت تحريات الأمن الوطنى أن جماعة الإخوان أعات إحياء لجنة العمليات النوعية بحلوان بعد القبض على عناصر كتائب حلوان الأولى، على أن تتولى الخلايا النوعية تنفيذ عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة، والشخصيات العامة المخالفة لتوجهاتهم التنظيمية، وتخريب الممتلكات العامة والمنشآت الشرطية بهدف منع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها وإسقاط النظام القائم بالبلاد.

وذكرت التحريات أن مكتب إرشاد الجماعة أوكل إلى كل من محمد كمال وعلى بطيخ وعبدالفتاح ابراهيم مهمة إعادة تشكيل مكتب الإرشاد، حيث أسند إلى المتهم مصطفى أحمد أمين مسئولية تشكيل لجنة العمليات النوعية، وتولى عبدالرحيم مبروك الصاوى مسئولية الاشراف على تلك اللجنة، وتولى أحمد السيد طه ابراهيم مسئولية الإشراف أيضا، وتولى مصطفى منصور مسئولية الحشد والحراك والفعاليات، وتولى أشرف عبدالهادى مسئولية إمداد الخلية بالأسلحة، وتولى عبدالرحمن أبوسريع مسئولية المجموعة المسلحة والعمل الميدانى بحلوان واختيار عناصرها.

وأضافت التحريات أنه تم تقسيم اللجنة إلى 8 خلايا أصغر تعمل بشكل عنقودى واضطلع عبدالرحمن أبو سريع بمسئولية قيادتها والاتصال باعضائها، وضمت المجموعة الأولى أحمد أمين سليمان والمجموعة الثانية زياد مجدى والمجموعة الثالثة عبدالرحمن ابوطالب وضمت المجموعة الرابعة هيثم خليفة وضمت المجموعة الخامسة عبدالرحمن موسى وضمت المجموعة السادسة تامر سمير والمجموعة السابعة السيد محمد وضمت المجموعة عبدالرحمن البلتاجى.

 

واضطلعت هذه الخلايا بارتكاب عدة عمليات من بينها زرع عبوة مفرقعة أمام فرع شركة موبينيل بحلوان، حيث قام عناصر الجماعة بتسيير مسيرة إلى الفرع خرج منها ملثمون بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء باقتحام المكان واقتياد العاملين به إلى خارجه ثم قاموا بإلقاء زجاجات مولوتوف بداخله وسرقوا الهواتف المحمولة منه ومبلغا ماليا، وزرع عبوة مفرقعة أمام فرع بنك الاسكندرية بحلوان حيث تم تسيير مسيرة أمام مقر البنك وقاموا بإتلاف وسرقة ثلاث كاميرات مراقبة مثبتة أمام البنك، وزرع عبوة مفرقعة أمام مكتب بريد حلوان، وزرع عبوات مفرقعة أمام مدرسة بيبى جاردن، وفرع شركة اتصالات، وفرع مطعم كنتاكى أسفر عن تلف الواجهة الأمامية للمحل وتلف 8 أجهزة تكييف، وفرع بنك بيريوس، مما تسبب فى احداث تلفيات فى الباب الرئيسى لمدرسة بيبى جاردن وزرع عبوات مفرقعة بمحيط مبنى حى حلوان مرتين؛ الأولى فى 13 أبريل 2015 مما تسبب فى اصابة 3 أفراد شرطة، والثانية فى 26 أبريل 2015 ونتج عنها تفجير بوابة المبنى، وزرع عبوة مفرقعة بجوار محبس الغاز الكائن بمساكن أطلس، وزرع عبوتين مفرقعتين بشارع صفوت بجوار ماكينة الصرف الآلى الخاصة بالبنك الأهلى المصرى، وإضرام النيران بسيارة مينا جمال عيد فى 7 يناير 2015 ونتج عنه تفحمها بالكامل، وإضرام النيران فى محكمة حلوان بتاريخ 22 يناير 2014 ورشقها بالحجارة ثم احراق سيارة شريف مختار رئيس النيابة.

كما اتهمت النيابة هذه اللجنة بخطف أحد مؤيدى 30 يونيو وهو وليد أحمد رشدى بزعم تسببه فى ضبط عدد كبير من افراد جماعة الاخوان، حيث كلف مصطفى أحمد أمين زميله عمر عباس وآخرين باستدراجه لإحدى الشقق السكنية وأجبروه على تسجيل فيديو يعترف فيه بالإبلاغ عن عناصر جماعة الاخوان، وأرسلوا الفيديو إلى عبدالرحيم مبروك الصاوى، ثم اقتادوه إلى منطقة نائية بطريق الأوتوستراد وبعد تقييد يديه وتعصيب عينيه ثم أطلقوا تجاهه وابلا من النيران، وصوروا واقعة القتل وبثوها على شبكة الإنترنت لاثارة الرعب والفزع بين المواطنين، ومنعهم من التعاون مع أجهزة الأمن.


أقوال ضابط التحريات
وقال ضابط التحريات إنه تم تسجيل عدة محادثات هاتفية بين أحمد أمين سليمان ويوسف ابراهيم تضمنت حديثا عن تنفيذ عمليات ارهابية والاعداد لتنفيذ عمليات أخرى، كما تمكن الأمن الوطنى من تسجيل مكالمات هاتفية بين أحمد امين ومحمد عبداللطيف عثمان أحد المشاركين فى تنفيذ عمليات عدائية دارت حول توفير مخزن للعبوات المتفجرة، ومحادثات أخرى بين الأول وآخر يدعى ياسر موظف بالسفارة الأمريكية تدور حول نقل بعض العبوات المتفجرة.

وكشفت التحريات أيضا عن اضطلاع المتهمة مايسة السيد بنقل التكليفات من المكنى عبيد أبوعبيدة إلى عبدالسلام ابراهيم لتنفيذ بعض العمليات الارهابية داخل البلاد، وأجرى عبدالرحمن عادل أبوسريع معاينة تصويرية لمكان قتله لوليد أحمد رشدى، وأوضح كيفية قتله وتطابقت مع ما ورد من أقوال المتهمين فى التحقيقات.


أبرز العمليات الإرهابية للعقاب الثورى

في 02 مارس 2015تبنت حركة تابعة لجماعة الإخوان تدعى "العقاب الثورى" عملية تفجير عبوة ناسفة أمام دار القضاء العالى.

ونشرت الحركة عبر حسابها الرسمى على "تويتر" صورة للحادث قائلة: "والقادم أقوى" واسفرت عن إصابة مجند وأثنين آخرين.

 

وفي  25 مارس 2015 أعلنت حركة إخوانية تدعى "العقاب الثورى"، تبنيها استهداف فيلا الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بمحافظة الفيوم.

وقالت الحركة،  "العقاب الثورى بالفيوم تنسف فيلا مملوكة للشيخ على جمعة بقرية مصر للتعمير السياحى بالقرب من بحيرة قارون عقاباً له".

وفي 14 أبريل 2015 أعلن بيان منسوب لحركة "العقاب الثورى" الإخوانية، مسئولية الحركة عن تفجيرات مدينة الإنتاج الإعلامى بثمانى عبوات ناسفة بعد تحديدهما بدقة وعناية فائقة، كما استهدفت البوابات الرئيسية للمدينة بأربع عبوات أخرى بهدف حصارها". 

فى 02 مايو 2015  أعلنت الحركة مسئوليتها عن حادث الهجوم على فيلا حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، الذى وقع فى الساعات الأولى، و أن منفذى الحادث اشتبكوا مع قوة تأمين الفيلا وأوقعوا إصابات فى صفوفهم ثم انسحبوا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق