«مقبرة الملوك والأمراء».. مسجد الرفاعي المزين والمزخرف بالرخام الملون

الإثنين، 28 مايو 2018 06:00 م
«مقبرة الملوك والأمراء».. مسجد الرفاعي المزين  والمزخرف بالرخام الملون
مسجد «الرفاعي»
أمل عبد المنعم

يعتبر مقصدا للسياح بمختلف أجناسهم، وكذلك يزداد الازدحام به خلال شهر رمضان وخاصة قي صلاة التراويح، مسجد «الرفاعي»، الذي أطلق عليه "مقبرة الملوك والأمراء، كما يتوافد على زيارته الإيرانيون لزيارة قبر شاه إيران وغيره، ويمارس بعض الناس هناك الطريقة الرفاعية وقراءة القرآن وزيارة قبر الرفاعي بين أوقات الصلاة.

شيد عام 1329 هجرية، لعام 1911 ميلادية، وسمي بذلك الاسم نسبة إلى أحمد عزالدين الصياد الرفاعي، أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعي، الذي ولد بالعراق، وسافر إلى مصر وتزوج فيها من فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي فأعقب منه السيد على أبي الشباك

يتميز المسجد بالتفاصيل الدقيقة في الزخارف على الحوائط الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية، واستمر بناء هذا المسجد 40 عامًا، تم استيراد مواد البناء المستخدمة من أوروبا، وكان بنائه مستمرا بشكل جيد حتى وفاة المهندس حسين فهمي وبعده خوشيار هانم والتي أوصت بأن يتم دفنها فيه، وبعدها توفي ابنها الخديوي إسماعيل وتم دفنه بجانبها وكل هذا أدى إلى توقف عملية البناء 25 سنة.

مبني على شكل مستطيل على مساحة 6500 متر مربع، منها 1767 متر مربع للصلاة، يحتوي على العديد من مقابر أفراد الأسر الحاكمة في مصر لهذا أصرت خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل على بنائه وكلفت أكبر مهندسي مصر، حسين فهمي باشا بتصميمه، ويوجد بداخل المسجد قبر الملك فاروق الأول، والخديوي إسماعيل ووالدته وقبر شاه إيران رضا بهلوي.

يقع الباب الرئيسي للمسجد في الجهة الغربية ومنه إلى حجرة تعلوها قبة زواياها الخشبية محلاة بالذهب، ويخرج من أحد جدرانها بابٌ يؤدي إلى حجرة مدفون فيها الشيخ على أبي شباك وحجرة ضريح الشيخ على الأنصاري، بينما يقع محراب المسجد وسط الجدار الشرقي، وهو مكسوٌّ بالرخام الملون وتكتنفه أربعة أعمدة رخامية. وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس.

في الناحية البحرية من المسجد، توجد 6 أبواب، منها 4 تؤدي إلى حجرات الدفن لأمراء وملوك الأسرة العلوية، بينما يوصل 2 منها إلى رحبتين بين تلك المدافن، أولى هذه الحجرات في الجهة الشرقية بها 4 قبور لأبناء الخديوي إسماعيل، وهم وحيدة هانم المتوفاة عام 1858، وزينب هانم 1875، وعلي جمال الدين 1893 وإبراهيم حلمي 1926.

تعلو هذه الحجرة قبة حليت نقوشها بالآيات القرآنية، وعلى يسارها من الغرب، إحدى الرحبتين، ومنها إلى القبة الثانية، وبها قبران أحدهما مدفونة فيه خوشيار هانم ثم قبر الخديوي إسماعيل، ثم يلي هذه القبة الرحبة الثانية ومنها إلى القبة الثالثة المشتملة على قبور زوجات إسماعيل، وهن شهرت فزا هانم 1895، وجانانيار هانم 1912 وجشم آفت هانم 1907.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق