سوريا تحرر دمشق من الإرهاب.. وتبدأ عمليات إعادة الإعمار بجهود ذاتية

في الوقت الذي يكثف فيه الجيش السوري من ضربته ضد العناصر الإرهابية، في المدن المحيطة بالعاصمة السورية دمشق، بدأت الحكومة السورية في وضع خطط إعادة إعمار سوريا بالجهود الذاتية رافضة أي تدخلات أجنبية، فيما أكدت دمشق أن المعركة ضد الإرهاب اقتربت من النهاية.

في هذا السياق أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الحكومة السورية واصلت نشاطها في إعادة إعمار المناطق التي حررها الجيش الوطني بتخصيص المزيد من الأموال بهدف ترميم وبناء البنى الأساسية تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية إلى كل أنحاء البلد، موضحة أن الحكومة السورية خصصت في جلستها مبلغ 50 مليار ليرة سورية لدعم البنية الأساسية وتأهيل البنى التحتية وعودة مؤسسات الدولة إلى المناطق المحررة، وذلك بعد أن كانت رصدت في وقت سابق مبالغ لنفس الهدف في مناطق متفرقة.

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن مجلس الوزراء السوري كلف وزارة السياحة بإنجاز الخارطة الاستثمارية السياحية والعمل على إعادة تأهيل واستثمار المشاريع السياحية في المناطق المحررة وتأهيل وتدريب الكادر البشري العامل بالقطاع السياحي وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال، كما طلبت الحكومة من كل الوزارات تشكيل فرق عمل وهيئات متخصصة بالاستثمار تقوم بوضع رؤية استثمارية تتلاءم مع توجهات الوزارة وبما يشكل رافدا رئيسيا للخارطة الاستثمارية على المستوى الوطني وداعما لعمل هيئة الاستثمار.

وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الطيران الحربي في الجيش السوري ألقى عدة منشورات ورقية على محافظة إدلب، حيث سقطت على قرى الدانا وترمانين وسرمدا شمال إدلب وبعض المخيمات في ذات المنطقة.

وأضحت الوكالة الروسية، أن الجيش السوري خاطب عبر هذه المنشورات الأهالي طالبا منهم الضغط على المسلحين من الجنسية السورية للدخول في مصالحات محلية تخلصهم من تحكم وأفعال الجماعات المسلحة وخاصة الأجنبية منها، لافتا إلى أن الحرب على التنظيمات الإرهابية اقتربت من نهايتها، وأنه آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب.

ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن الجيش طلب من الأهالي التعاون معه لتخليصهم من تحكم الجماعات المسلحة بهم  والمحافظة على حياتهم وحياة عوائلهم وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والبدء ببنائها.