صادرات النفط الأمريكى القياسية تقتطع من الحصة السوقية لروسيا وأوبك فى آسيا

الإثنين، 28 مايو 2018 01:49 م
صادرات النفط الأمريكى القياسية تقتطع من الحصة السوقية لروسيا وأوبك فى آسيا
نفط
وكالات

تتجه كميات قياسية من صادرات النفط الخام الأمريكى إلى آسيا فى الشهرين القادمين لتنتزع حصة سوقية جديدة من روسيا ومنتجى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ومن المنتظر أن تصدر الولايات المتحدة 2.3 مليون برميل يوميا فى يونيو حزيران، من بينها 1.3 مليون برميل يوميا تتجه إلى آسيا وفق تقديرات مسؤول تنفيذى كبير لدى إحدى كبرى شركات تصدير النفط الأمريكية.

وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن صادرات النفط الأمريكية بلغت ذروتها عند 2.6 مليون برميل يوميا قبل أسبوعين.

تأتى الكميات القياسية الصادرة من الولايات المتحدة فى الوقت الذى بلغ فيه إنتاج النفط الخام الأمريكى أعلى مستوى على الإطلاق، مما ضغط على الأسعار الأمريكية لتنخفض إلى خصم يزيد على تسعة دولارات للبرميل دون العقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت اليوم الاثنين، وهو أكبر فارق فى أكثر من ثلاث سنوات ويفتح المجال أمام الاستفادة من فروق الأسعار.

ويقول تجار فى آسيا إن الفارق بين الخامين القياسيين الرئيسيين فرصة لشركات تكرير النفط الآسيوية كى تقلص وارداتها من النفط الخفيف من الشرق الأوسط وروسيا بعد أن لامست أسعار خام برنت ونفط الخليج أعلى مستوياتها فى عدة سنوات.

وقال مشتر للنفط فى جنوب شرق آسيا "إذا استمرت أرامكو السعودية فى عدم خفض الأسعار الشهر القادم وتبعتها أدنوك (شركة بترول أبوظبى الوطنية)، سنزيد مشترياتنا من الخام الأمريكي".


* الصين تشترى نفطا أمريكيا
 

فى آسيا، تعتبر الصين أكبر مشتر للخام الأمريكى بقيادة سينوبك كبرة شركات تكرير فى المنطقة. وقال مصدران مطلعان إن الشركة، بعد أن خفضت وارداتها السعودية، اشترت كمية قياسية قدرها 16 مليون برميل (533 ألف برميل يوميا) من الخام الأمريكى للتحميل فى يونيو حزيران.

وقالت مصادر ترصد مبيعات النفط الأمريكى إلى آسيا إن الهند وكوريا الجنوبية أكبر مشتريين فى آسيا بعد الصين ستستوردان ما يتراوح بين ستة ملايين وسبعة ملايين برميل فى يونيو حزيران. وقالت المصادر إن مؤسسة النفط الهندية اشترت فى وقت سابق من الشهر الجارى ثلاثة ملايين برميل عبر مناقصة، فيما اشترت ريلاينس اندستريز ما يصل إلى ثمانية ملايين برميل، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سجرى تحميل شحنات ريلاينس بالكامل فى يونيو حزيران.

وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها نظرا لسياسات الشركات.

وقادت مشتريات كوريا الجنوبية إس.كيه إنرجى وجي.إس كالتكس أكبر شركتين لتكرير النفط فى البلاد.

كما اشترت شركة التكرير الحكومية التايوانية سي.بي.سى كورب سبعة ملايين برميل للتحميل فى يونيو حزيران ويوليو تموز.

وستزيد الصادرات الأمريكية إلى تايلاند إلى ما لا يقل عن مليونى برميل. وقال تجار مطلعون على اتفاقات البلاد النفطية إن شركة بي.تي.تى الحكومية للنفط اشترت مليون برميل من خام غرب تكساس الوسيط ميدلاند، فيما اشترت تاى أويل وإسو تايلاند ما لا يقل عن 500 ألف برميل من خام باكين لكل منهما.

وامتنعت ريلاينس عن التعليق. ولم ترد بي.تي.تى وتاى أويل وإسو تايلاند على طلبات للتعقيب.

لكن حتى إذا كانت آسيا وأوروبا تحرصان على الحصول على المزيد من النفط الخام الأمريكي، فإن الكميات القياسية تنهك البنية التحتية للتصدير فى الولايات المتحدة مما يحد من قدرتها على ضخ وشحن المزيد من النفط.

وقال آر.تى دوكس مدير إمدادات النفط فى الولايات الثمانى والأربعين المتجاورة لدى وود ماكنزى فى مذكرة الأسبوع الماضى "النفط المحكم (الصخري) تفوق على أوبك فى السنوات القليلة الأخيرة. الافتقار إلى البنية التحتية سيعنى التخلى بشكل مؤقت عن حصة سوقية مجددا إلى أوبك".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة