أشهر قضايا القتل بدافع السرقة.. من الأحياء الشعبية إلى المناطق الراقية

الثلاثاء، 29 مايو 2018 01:00 م
أشهر قضايا القتل بدافع السرقة.. من الأحياء الشعبية إلى المناطق الراقية
قتل
مى عنانى

 جرائم القتل بـ«دافع السرقة»  ليست بغريبة على مجتمع يعاني فقراَ مادياَ أو خُلقياَ حيث أن الكثيرين  أصيبوا خلال السنوات الماضية بما يسمى «فقر أخلاقي» بحجة تدني المستوى الأخلاقي وغياب الوازع الديني، وكما يقول المثل  «الحرامى طالع يسرق ياقاتل يا مقتول».


«صوت الأمة» رصدت عدد من القضايا التى كانت جريمة القتل فيها بدافع السرقة .
 
 قررت، أمس، نيابة حوادث شمال الجيزة، حبس عامل وصديقيه، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل زوجة شقيق الأول من أجل سرقة مبلغ مالى من شقتها بمنطقة الوراق.
 
كشفت التحقيقات أن بداية الواقعة كانت ببلاغ من «سمير. ن»، 38 سنة، مبيض محارة، يفيد بعثوره على جثة زوجة شقيقه «هبة. ر» 28 سنة، ربة منزل، داخل مسكنها موثوقة اليدين ومكممة الفم.
 
أشلاء سودانية 
 
فى 12 أبريل الماضى، شهدت منطقتى فيصل و المنيب جريمة قتل سيدة سودانية وتقطيعها لشلاء والدافع الرئيسى هو سرقة.
 
وأضاف المصدر أن المتهم حاول التخلص من الجثة بفصل رأسها عن جسدها، و«نشر» الجسم عن الساقين، وألقى الرأس وجزء من الظهر بمقلب قمامة بمنطقة فيصل، والساقين داخل حقيبة بمنطقة المنيب؛ لضمان عدم اكتشاف أمره.
ضحية-سودانية
مهندس الشروق 
 
8 فبراير  الماضى، قررت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، حبس 5 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق فى اتهامهم بقتل مهندس داخل الفيلا سكنه لسرقته فى مدينة الشروق.
 
a31116d17a08d9550f579a6526737f50_920_420
المصرفية نفين لطفى 
 
فى نوفمبر 2017، مقتل نيفين لطفي، الرئيس التنفيذي لمصرف أبو ظبي الإسلامي، وكان الدافع وراء الجريمة هو السرقة.
 
تبين أن المتهم  كان يعلم بأن المجني عليها تقيم وحدها بمسكنها، ما دفعه إلى تسلق السور الخلفي للفيلا الخاصة بها، ونظرًا لعمله السابق بالكومباوند فقد تمكن من تعطيل كاميرات المراقبة، وعندما فوجئ بالمجني عليها مستيقظة تخلص منها، واستولى على هاتفها المحمول وجهاز "آي باد" ومفاتيح السيارة، التي استولى عليها وهرب بها إلا أنه تعرض لحادث تصادم بسبب ارتباكه.
 
وعُثر بحوزة المتهم على المسروقات، إلى جانب 5 آلاف درهم إماراتي، و"جاكت" جلد ملطخ بالدماء من آثار الحادث.
  
download
هبة وندين 
 
26 نوفمبر 2008 وعثر على جثة هبة إبراهيم العقاد 23 سنة، وبها "19" طعنة نافذة في الصدر والبطن، وإصابة زميلتها نادين خالد جمال 23 سنة، وبها 4 طعنات وتم نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد بين الحياة والموت، لكنها توفيت عقب وصولها للمستشفى.
 
ودلت التحريات على أن مرتكب الواقعة يدعي" على محمود عيساوي" من منطقة روض الفرج، وتم عرضه على نيابة حوادث الجيزة الكلية، ليعترف العيساوي بأنه قام بسرقة شقة المجني عليها فقط، ولم يعترف بواقعة القتل.
 
 
4991720170828063325620
 
رأى القانون 
 
من جانبه، قال  الدكتور أحمد الجنزورى، أستاذ القانون الجنائى بجامعة عين شمس، أن  نص المادة 234 في فقرتها الثانية التي تنص على أن : «ومع ذلك يُحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى»، حيث تقرر المادة 234 عقوبات عقوبة السجن المؤبد أو المشدد للقتل العمد إذا لم يقترن بظرف من الظروف المشددة، وذلك بقولها : « من قتل نفسا من غير سبق إصرار ولا ترصد يُعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد » .  
 
وأضاف «الجنزورى» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن عقوبة القتل غير المشدد هي السجن المؤبد أو السجن المشدد، وللمحكمة أن تحكم بالسجن المؤبد أو السجن المشدد عن جريمة القتل، وهذا ما يُطلق عليه السلطة التقديرية للمحكمة الجنائية، والمحكمة تستعمل هذه السلطة بحسب ظروف كل متهم وظروف القضية نفسها . 
 
علم نفس 
 
فيما قالت الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه ليس من سعة الأفق ولا نفاذ البصيرة أن نرجع الأمر إلى أسباب قانونية أو جنائية وحدها فقط، بل إن هناك ولا شك قائمة من أسباب ظاهرة «تربوية واجتماعية ونفسية ودينية واجتماعية» تقبع وراء تلك الظاهرة. 
 
وأضافت «هبه» فى تصريح خاص أننا  نجد أنفسنا أمام معادلة أطرافها فقر، وخواء ديني وأخلاقي، من جهة، ومنظومة اجتماعية وتربوية فاشلة وفاسدة وبطالة من جهة أخرى، لتكون النتيجة بكل تأكيد ما نراه ونسمعه من كوارث.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة