القرود والخنازير مصدر للعودى.. كيف تستعد مصر لمواجهة الإيبولا بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية ؟

الثلاثاء، 29 مايو 2018 06:00 م
القرود والخنازير مصدر للعودى.. كيف تستعد مصر لمواجهة الإيبولا بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية ؟
مرفت رياض

 

مرض الإيبولا من الأمراض التي أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه تم القضاء عليه سابقا، منذ عدة سنوات، إلا أنه عاود مرة أخرى يلوح للبشرية ولسان حاله يقول «يا قاتل يا مقتول».

عاود مرض الإيبولا للظهور مجددا، إبريل الماضي، في الكونغو، وأُصيب نحو ٣٢ حالة بالمرض، وتم تأكيد حالتين في مختبر، واعتبرت 18 حالة محتملة، بينما تم الاشتباه في إصابة 12 حالة بالمرض.

تنتقل عدوى الإيبولا من الحيوان للإنسان، وذلك بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وخاصة «القردة والخنازير»، المنتشرة في الغابات أو من يقتنوها لتربيتها.

تنتقل وباء الإيبولا، من إنسان للأخر، من خلال ملامسة دم الشخص المصاب أيضاً، أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى، حتى أنه تنتقل العدوى أثناء مراسم الدفن التي يلامس فيها أي شخص جثة المتوفي بشكل مباشر، كما يمكن أن تُنقل العدوى بواسطة السائل المنوي للشخص الحامل للعدوى حتى بعد مرحلة الشفاء السريري، خلال مدة تصل إلى 7 أسابيع، بينما أكدت الدراسات أن العدوى بالإيبولا لا تنتقل عن طريق الطعام أوالشراب.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الأمم المتحدة تستعد لمواجهة انتشار محتمل لمرض الإيبولا، خارج حدود الكونغو، وحذرت دول العالم من انتشار المرض مطالبة باتخاذ الاستعدادات اللازمة، خاصة الدول التي تجاورها، فقد تم تسجيل حالات إصابة بها حيث أنهم معرضون بصورة أكبر لانتشار المرض .

كما أعلنت أيضا منظمة الصحة العالمية، من أن الفيروس المسبب لمرض الإيبولا، واحداً من أكثر مسببات الأمراض فتكا، وتنتقل عدواه بشكل كبير ويصل معدل الوفيات بالمرض إلى 90%.

فيروس الإيبولا، يشمل 5 أنواع مختلفة، هم « بونديبوغيو، وساحل العاج، وريستون، والسودان، وزائير»، كما تتمثل أعراض المرض في الإصابة بالحمى والنزيف.

منظمة الصحة العالمية، تبنت استراتيجية مكافحة دولية، وتتمثل في أنه على الدول التي يوجد بها ولو مصاب واحد، أن تعلن حالة الطوارئ، وتوجية كل الوسائل الصحية لمكافحة المرض وإعلانها عبر وسائل الإعلام عن كيفية الوقاية من مرض الإيبولا.

كذلك، على الدولة الجارة لدولة مصابة تشديد الرقابة على حدودها واتخاذ الاحتياطات الصحية لأي عرض من أعراض مرض الأيبولا، مع دخول المسافرين عبر المطارات الدولية والحدود البرية و حظر تنقل الشخص المشتبه به، كما يتم عزل المصاب بعد التأكد من إصابته بالفيروس بغرض منع انتشاره.

على المستوى المحلي، أعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان لها، خلو مصر من أي حالات مشتبها أو مؤكدة لمرض '«إيبولا النزفية» حتى الآن، مشددة علىأن مصر تتخذ التدابير اللازمة لسلامة المجتمع المصري من الأصابة بهذا المرض القاتل، ومن هذه التدابير :-

1- حذرت وزارة الصحة والسكان، من السفر إلى غينيا و سيراليون و ليبيريا، بعد انتشار المرض في تلك الدول، بالإضافة لاحتمالية وجود حالات بنيجيريا ودول مجاورة، حرصا على سلامة المواطنين المصريين وعدم نقل المرض من هذه البلاد؛ حيث بلغ عدد الحالات ١٦٠٣حالة مشتبهة ومؤكدة من بينهم ٨٨٧ حالة وفاة.

٢- تقوم الوزارة بالكشف على القادمين من تلك الدول لاكتشاف حالات مشابهة.

٣- تتابع الوزارة، الموقف الوبائي العالمي باستمرار مع منظمة الصحة العالمية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية.

4- تنسق وزارة الصحة والسكان مع وزارة الخارجية، لتوضيح عدد حالات المصريين القادمين من البلاد المصابة بالفيروس، والمصابين منهم بالفيروس لاتخاذ الإجراءات الاحترازية .

5- نبهت وزارة الصحة على مديريات الشئون الصحية، بتطبيق الإجراءات الصحية الوقائية للكشف على جميع الركاب القادمين من الدول المصابة.

6- تخصيص مستشفى حميات العباسية، لتكون مركزاً لدخول أي حالات مشتبهة أو مؤكدة لمرض الإيبولا .

٧- قامت بالتشديد على إجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفيات وخاصة مستشفى العباسية التي ستستقبل هذه الحالات باتخاذ الاحتياطات القصوى لمكافحة العدوي من قِبل الفريق الصحي عند التعامل مع الحالات المشتبهة أو المصابة كارتداء قفازات أو أقنعة أو نظارات واقية .

8- إصدار كارت متابعة للقادمين من الدولة التي ظهر بها المرض، موضحاً به اسـم القادم وعنوانه بالتفصيل داخـل البلاد، وترسل الكشوف بالأسماء والعناوين إلى المحافظات التابع لها محل إقامته لمراقبتهم صحيا لمدة ثلاثة أسابيع .

9- التعميم على جميع مديريات الشئون الصحية، وإفادتهم بتعريف الحالة ونظام الإبلاغ والإجراءات الوقائية المطلوبة، ومتابعة المخالطين للحالات المشتبهة.

10- تطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق