بخطاهم نقتدي.. عامرُ بن الأكوع: شاعر الإسلام (12)

الأربعاء، 30 مايو 2018 04:00 م
بخطاهم نقتدي.. عامرُ بن الأكوع: شاعر الإسلام (12)
بخطاهم نقتدى
إعداد وتقديم: صابر عزت

عامرُ بن الأكوع الأسلميّ.. كان شاعرًا رقيقًا، استشهد في غزوة خيبر، ترجم له العديد من المؤرّخون.
 
وعقب وفاته أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم المسلمين بالاستعداد للخروج إلى خيبر، وحثّ المجاهدين على صفاء النيّة وعدم ‏الخروج لنيل المغانم وعَرَض الحياة، وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يعلم أنّ المُهِمّة ليست يسيرة، وأنّ يهود خيبر ‏على قدر كبير جدًّا من المهارة في الحرب ولديهم سائر متطلّبات القتال ولو طال.
 
 
وخرج جيش ‏المسلمين من المدينة، وفي الخارجين الصحابيّ عامرُ بن الأكوع، وكان عامرٌ إنسانًا رقيقًا يقول ‏الشعر، وحين أبطأت الإبل سيرَها، التفت النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عامرٍ وقال له: "انزِل يَا ابنَ الأَكوَعِ فَخُذْ ‏لَنَا مِن هُنَيَّاتِكَ" فهم عامرٌ رغبةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانبرى يرتجز من رقيق الكلام وأعذب الأشعار ما فيه عونٌ ‏للمسلمين وتشجيعٌ لهم على السير بلا إبطاء ولا تخاذل، قال عامرٌ:‏
 
اللَّهُمَّ لَولَا أَنتَ مَا اهْتَدَينَا وَلَا تَصَدَّقنَا وَلَا صَلَّينَا
إنّا إذا قومٌ بغَوا علينا وإن أرادوا فتنةً أَبَينا
إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَتَينَا وَبِالصَّبَاحِ عَوَّلُوا عَلَينَا
ونحن عن فَضلكَ ما استغنينا فثَبِّتِ الأَقدَامَ إِن لَاقَينَا
وأَلقِيَنْ سَكِينَةً عَلَينَا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة