مأدبة إفطار «الإرهابيين».. تميم يلم شمل «اتحاد القرضاوي» المنبوذ

الخميس، 31 مايو 2018 02:37 م
مأدبة إفطار «الإرهابيين».. تميم يلم شمل «اتحاد القرضاوي» المنبوذ
تميم يلم شمل «اتحاد القرضاوي» المنبوذ
كتب- أحمد عرفة

 

لم يكن استضافة تميم بن حمد، أمير قطر، لقيادات جماعة الإخوان، والاتحاد العالمى لعلماء المسمين، الذي يتزعمه يوسف القرضاوى، إلا رسالة بأن الدوحة لن تتوقف عن دعم الإرهاب، خاصة أن إقامة النظام القطري لمأدبة إفطار لتلك القيادات، يأتي وسط دعوات بضرورة تسليم القيادات التى تورطت في دعم التنظيمات الإرهابية.

في نوفمبر الماضي، اتخذ الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قرارا بوضع اتحاد علماء المسلمين ضمن قائمة الإرهاب، وأصدر مجلس علماء المسلمين في السعودية، بيانا حينها شكك فيه في الأفكار التي يروجها هذا الاتحاد الذي اعتبره أنه يدعم التطرف.

تميم حاول خلال الفترة الماضية أن يزعم للغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يكافح الإرهاب، بل إنه خلال اتصال هاتفي سابق بين أمير قطر وترامب، ناقشا فيه سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، في الوقت الذي يستقبل فيه تميم بن حمد داخل قصره، شيوخ الإرهاب وعلى رأسهم يوسف القرضاوي.

محمد حامد، الباحث في الشؤون الدولية، يرى أن لقاء تميم بن حمد بيوسف القرضاوي، هو أكبر رد على مزاعم وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن، بأن قطر ليس لها علاقة بالإخوان.

وقال الباحث في الشؤون الدولية، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن قطر تصر على التطبيع مع الإخوان، وإقامة تميم بن حمد مأدبة إفطار هو أمر متوقع وليس بجديد على النظام القطري، وأكبر دليل أنها لن تغير سياساتها الخارجية.

ولفت حامد، إلى أن الخطوة التي أقدم عليها تميم بن حمد تأكيد أن سياسة الدوحة في التعاون مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان لم تغيير، ويكذب كل ادعاءات الدوحة بعدم دعمها للإرهاب.

وفي سياق متصل، أكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن تميم بن حمد يقوم بهذا العمل في إطار ما تم تكليفه من القوى الكبرى في العالم كأمين لصندوق الإرهاب، موضحا أن قطر تعاني من مركبات نقص وعقد نفسية هائلة بسبب الحجم والتاريخ والنفوذ  ومنذ أن دخلت السيدة موزة والدة الأمير تميم قصر الامارة وهي لديها طموح غير متكافئ مع إمكانيات إمارتها فقررت تدير الإمارة عن طريق كيد النسا.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان تم تشكيلها ودعمها وتدريبها وإيوائها لهدف استراتيجي وهو إعادة رسم الخريطة السياسية في الشرق الأوسط ليظل الكيان الصهيوني هو القوة الإقليمية المسيطرة، متابعا: «على هذا الاساس تم تأسيس قناة الجزيرة كمنصة لتسويق هذه التنظيمات لدى شعوب المنطقة وخاصة الشعوب العربية وقامت بصناعة حالة من الفوضى تمثلت في نشر الأكاذيب وترويج الإشاعات وبناء جدار عازل من عدم الثقة بين المواطن والدولة، وتفكيك الهوية والانتماء وتحويل الوطن إلى فندق للإقامة وجعل الانتماء الوطني مقابل الخدمات التي يحصل عليها المواطن من الدولة».

واستطرد القيادي السابق بجماعة الإخوان: «كل ذلك مهد لحروب الجيل الرابع التي تم تدشينها في أحداث الربيع العربي 2011 ميلادية، وتأتي استضافة تميم لرؤس الإرهاب في العالم على حفل إفطار كرسالة أننا مازلنا ندعمكم إعلاميا واستخباراتيا وتمويلا وإيواء ودوركم لم ينته بعد وخصوصا بعد أن استعصت مصر على الترويض وخرجت ظافرة وعطلت مشروعهم اللعين».

وفي ذات السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هذا الإفطار الذي أقامه تميم بن حمد مع قيادات الإخوان هدفه مواصلة التأكيد على دعم قطر للجماعة وقياداتها المقيمين في قطر. وأوضح  الباحث الإسلامي، لـ «صوت الأمة» أن هذا الإفطار هدفه توجيه رسالة يراد منها رفع الروح المعنوية للجماعة لتواصل نشاطها التخريب المناهض للأنظمة والحكومات العربية والذي يستهدف اختراق العمق العربية وزعزعة استقراره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق