بالصور.. المعديات النهرية بكفرالشيخ..«تذكرة الأخرة».. تفتقد شروط الأمان وتعمل دون ترخيص.. «المواطنون»: يقودها الصبية وتعرض حياتنا للخطر ومافيش رقابة.. و«المحافظ» يرد: سنضع شروطًا جديدة

الجمعة، 01 يناير 2016 01:07 م
بالصور.. المعديات النهرية بكفرالشيخ..«تذكرة الأخرة».. تفتقد شروط الأمان وتعمل دون ترخيص.. «المواطنون»: يقودها الصبية وتعرض حياتنا للخطر ومافيش رقابة.. و«المحافظ» يرد: سنضع شروطًا جديدة
سمر القديرى

لم تكن كارثة غرق معدية «سنديون» بكفرالشيخ هى الأولي، فحوادث تلك المعديات متكررة خاصة فى مراكز دسوق وفوة ومطوبس، والتى تستخدم هذه المعديات فى التنقل عبر البحر، ويعتبرها الأهالى أسرع وسيلة للتنقل خاصة بين محافظتى كفرالشيخ والبحيرة.

«وسائل الأمان»

وتفتقد هذة المعديات والتى تنتشر بطول نهر النيل خاصة بقرى الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس ومدينة فوة وقرية سندسون التى حدت بها الكارثة لكل وسائل الأمان، فـ10دقائق فقط تفصل العابرون من مدينة فوة بكفرالشيخ عن مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة عن طريق هذه المعديات ومثلها تفصل العابرون من قرية الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل التابعتين لمركز مطوبس بكفرالشيخ الى مركز رشيد بمحافظة البحيرة.

يقول محمد محمود_ احد أبناء قرية برج مغيزل، إننا نضطر إلى ركوب تلك المعديات لعدم وجود وسائل مواصلات أخرى، وهى تُساهم فى سرعة وصول أبناء عدد من قرى مطوبس إلى رشيد فى أقل من 10 دقائق على عكس المواصلات العادية التى احيانًا كثيرة لم نجدها.

وأضاف أن هذه المعديات ترفع شعارا واحدا وهو «الإنسان والحيوان إيد واحدة»، فاحيانًا يتم نقل الحيوانات ايضًا بها مثل الماعز والأغنام لبيعها او شراءها من رشيد.

في السياق ذاته قال عبد ربه محمود_ احد أبناء مدينة فوة، إن مشكلة المعديات النهرية تتلخص فى عدة نقاط أهمها غياب الرقابة وإنها لاتصلح وتقوم بتحميل ركاب كثيرون.

تابع عبد ربه: « إن المعديات النهرية بدائية ويقودها مجموعة من الصبية الصغار، وتفتقر لأدنى اشتراطات الأمان وبدون أي رقابة من الأجهزة المعنية في الدولة، مما يعرضها للغرق وإزهاق أرواح من يستقلها بعد غرقها موضحًا أن غرق معدية سنديون بفوة امس لم تكن الحادثة الاولى والا الاخيرة على حد قوله».

كما قال اسماعيل شاكر_ من أبناء مركز مطوبس وموظف بمدينة رشيد، إن تلك المعديات لها فوائد وعيوب فمن فوائدها إنها سريعة فى التنقل خاصة للموظفين اللذين يذهبون لأعمالهم فى الصباح الباكر، حيث إنهم يعانون من عدم تواجد المواصلات.
ومن أهم عيوبها أن المعديات أحيانا تتعطل بالركاب في وسط المياه، وهذا يسبب لنا الكثير من المشكلات النفسية وخاصة الأطفال الذين يواجهون الموت يوميا على متن تلك المعديات.

«غياب الرقابة»

وطالب «شاكر» الدولة بإنشاء كبارى عبور أو ترخيص المعديات بشكل صحيح، مشيرًا إلي أن هناك العشرات منها غير مرخصة وتعمل فى عرض البحر تحت مرأى ومسمع من الجميع.

بينما أكد فارس على _احد ابناء مركز دسوق، أنه برغم شن شرطة المسطحات المائية فى دسوق للعديد من الحملات لضبط هذه المعديات المخالفة إلا أنه يتم الإفراج عنها قائلًا: «كله بالحب والواسطة»-على حد قوله.

«الأتوبيس النهرى»

كما قال أحمد عبده نصار_ نقيب الصيادين بكفر الشيخ، إن هذه المعديات تعد كارثة حقيقية، مشيرا إلى بدء المشكلة منذ سنوات عقب إلغاء الأتوبيس النهري بين ضفتي النيل بطموبس ورشيد، مما اضطر المواطنين إلى اللجوء للمعديات.

«اجراءات جديدة»

و في سياق ما سبق أكد اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، أن صاحب المعدية لقى مصرعه ضمن الضحايا، مشيرًا إلي أن هناك إجراءات جديدة لترخيص تلك المعديات مع وضع شروط وضوابط لضمان سلامة الماوطنيين.

وأضاف: «سيتم صرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا وسيتم شن حملات لضبط المعديات ولامراكب المخالفة ».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق