"الشعراوي" مالك القلوب والعقول وآسرها.. وأيقونة البساطة بتفسير كتاب الله

الجمعة، 01 يونيو 2018 07:00 م
"الشعراوي" مالك القلوب والعقول وآسرها.. وأيقونة البساطة بتفسير كتاب الله
الشعراوى
مروة حسونة

لم يأتى شيخا أخذ شهرة وحب جارف كالذى أخذة الشيخ محمد متولى الشعراوى الذي امتلك القلوب بصوته وبساطته وعذوبته في تفسير كتاب الله .

دخل القلوب على أحر من الجمر متوجا على قلبو وعقوم وروؤس المصريين بل والعرب، سافر بقاع الدنيا مفسرا للقرآن، رفض المناصب، كان خادما للدين، زاهدا للدنيا، داعيا المسلمين للتقرب من الله مهما كان الخطأ فالله غفور رحيم، وبالرغم من كل ذلك لم يستمر كثيرا في المنصب الرسمي الذي ناله في السبعينيات كوزير للأوقاف.

جمع الشعرواى بين الدين والدنيا، فأقام لنفسه ولأولاده بيتا كبيرا وسط حديقة واسعة، فيه عدة صالونات تسع عشرات الضيوف، وأيضا فيه مسجد يسع العشرات، ومع ذلك كانت جلسته المفضلة على الأرض فى شرفة مغلقة بالزجاج يرى من ورائه مساحة واسعة من الخضرة والزهور والأشجار، وفى هذه الجلسة كان يستقبل زواره المقربين، ويقرأ ويتأمل وأحيانا ينزل ليمشى فى الحديقة أو يجلس على أرضه.

حديث الشعرواى عن الرزق:

ولد ملك القلوب" الشعرواى"  في 15 أبريل 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري.

تخرج الشعرواى عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذا للشريعة في جامعة أم القرى.

يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.

الشعرواى شاعرا

عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"

يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور":

أريحي السماح والإيثـار             لك إرث يا طيبة الأنوار

وجلال الجمال فيـك عريق               لا حرمنا ما فيه من أسـرار

تجتلي عندك البصائر معنى                 فوق طوق العيون والأبصار

 

 توفي الشيخ الجليل 17 يونيو 1998م.

كيف يصبح دعائي مستجاب.. تفسير الشعراوي 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة