قبل انطلاقها بأيام قليلة

"مظلة الردع النووي الأمريكي" بكوريا الجنوبية..أحدث أزمات لقاء ترامب-كيم

السبت، 02 يونيو 2018 01:16 م
"مظلة الردع النووي الأمريكي" بكوريا الجنوبية..أحدث أزمات لقاء ترامب-كيم
رضا عوض

يبدو أن قمة ترامب – كيم ، تحمل في طياتها أسباب فشلها قبل أن تبدأ، بعد أن ظهرت عي السطح بوادر أزمة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية كوريا الشمالية تمثلت في إصرار الأخيرة علي سحب أمريكا لقواتها من كوري الجنوبية وإنهاء مظلة الدرع النووي ، وهو ما ترفضه كلا من أمريكا وكوريا الجنوبية، وهو ما ظهر في اللقاء الذي قام به كيم يونج تشول، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق وأحد أقرب مساعدي الزعيم الكوري الشمالي إلي أمريكا ولقاء مسئولين أمريكيين، وهي الزيارة الأولي التي تمت منذ ما يقارب الـ 18 عاما، والتي جري خلالها مناقشة أهم الملفات التي سيتم مناقشتها بين الزعيمين، إلا أنهما تحاشا الحديث عن الطلب الكوري الشمالي الأول وهو سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية  وإنهاء مظلة الردع النووي الأمريكي في كوريا الجنوبية، وهو ما يرفضه ترامب رفضا تاما، حيث يعتقد بأن بقاء هذه القوات هو الضمانة لإقرار السلام في شبه الجزيرة الكورية وهو ما ترفضه بيونج يانج.

بل الأغرب من ذلك أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال في تصريحات صحفية بأن ترامب لن يناقش خلال القمة المرتقبة مع الزعيم كيم جونغ أون في 12 يونيو، مسألة تخفيض الوجود العسكري في كوريا الجنوبية، علي الرغم من أن بيونج يانج سبق وربطت بين برنامجها النووي وبقاء القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، حيث قالت كوريا الشمالية أنها منذ سنوات تفكر في التخلي عن ترسانتها النووية إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وسحبت ما تطلق عليه اسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان.

وقال ماتيس في مؤتمر حول الأمن في سنغافورة "أي مناقشة بشأن وجود الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية هي مناقشات فقط بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وهذه المناقشات ليست جزءا بل منفصلة تماما عن المفاوضات مع كوريا الشمالية، ولن تكون محورا للنقاش مع بيونغ يانغ".

وقد تزامنت هذه التصريحات التي قد تسبب فشل المفاوضات مع تصريحات الرئاسة الكورية الجنوبية التي أعلنت أن قضية بقاء القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية هي قضية تخص التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي، ولا علاقة لها باتفاقية السلام بين الكوريتين، ولا علاقة لها أيضا بلقاء ترامب وكيم جونغ أون.

وقد أكد المتحدث باسم الرئاسة الجنوبية " الرئيس مون جيه طلب عدم الخلط بين موقفه وموقف مستشاره الخاص حول قضية بقاء القوات الأمريكية ".

كان مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن قد اعتبر في مقال كتبه في المجلة الدبلوماسية الأمريكية "فورين أفيرز" مؤخرا، أنه قد ينتفي السبب لبقاء القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية إذا ما تم إبرام اتفاقية للسلام في شبه الجزيرة الكورية.

أما الملف الثاني الذي تخشاه كوريا الشمالية هي فكرة نزع أسلحتها النووية خاصة بعد تصريحات مسئولين بالبيت الأبيض قارنت بين نزع سلاحها النووي وما حدث في ليبيا، حيث كان العقيد معمر القذافي قد تخلى عن برنامجه النووي، ثم لقي مصرعه بعد بضع سنوات على يد جماعات مسلحة دعمها الغرب للتمرد ضده، حيث جاء الرد الكوري الشمالي غاضبا من هذا الربط، علاوة علي ربط الرئيس الكوري تفكيك الأسلحة النووية ببقاء القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق