16 رمضان يفضح كذب وتشكيك أبو أسلم السلفي فى موعد صلاة الفجر

السبت، 02 يونيو 2018 09:00 م
16 رمضان يفضح كذب وتشكيك أبو أسلم السلفي فى موعد صلاة الفجر
مجدى حسيب

حالة من الجدل يثيرها شيوخ الدعوة السلفية بين الحين والآخر، من خلال فتواهم التى تخالف أبسط معايير إعمال العقل التى أمرنا الإسلام بها، ومن فتوى هدم الأهرام وصولا لفتوى ترك الزوجة فى حال تعرضها للإغتصاب حفظا لحياة الزوج، يبقى السؤال هنا من يملك العلم لتصدر للفتوى. 

تراجع القيادى السلفى، أبو أسلم عن تصريحاته السابقة، والتى زعم فيها من خلال بوست على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، وجوب تأخير آذان الفجر لمدة نصف ساعة،  مشيرا إلى أن مهزلة توقيت آذان الفجر في مصر بلغت ذروتها، وقرب التوقيت الشتوي سيفضح أمر القائمين على الحسابات الفلكية للتوقيت أو الحسابات الشرعية فى إشارة إلى هيئة المساحة ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء".

 
ابو اسلم
ابو اسلم

 

وأكد أبو أسلم أيضا أن يوم 16رمضان سيؤكد كلامه ويفضح أمر القائمين على الحسابات الفلكية، خاصة وأن الفجر فى القاهرة سيؤذن قبل الفجر فى مكة، مشيرا إلى أن مكة تقع فى شرق القاهرة، والشمس تشرق على مكة قبل القاهرة، ومن المفترض أن الفجر فى مكة يؤذن أولا.

ولم تكن تصريحات أبو أسلم سوى مجرد حديث بغير علم وهو ما أكده فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" مشيرا إلى أنه استند إلى قضية خلافية من عشرات السنين، وتبنى هو بعض وجهات النظر التى تطالب بتأخير الفجر، مشددا على أن رجوعه عن تلك التصريحات ليس من باب القناعة ولكنه من باب التسليم لاولى الأمر، مشيرا إلى أن معلوماته فى هذا الشأن مجرد قراءات لبعض الأبحاث، وأنه يعلم أن مثل التصريحات تثير البلبة فى وسط البسطاء من الناس، وتتسبب فى فتنة، وهودفعة للتراجع عنها رغم أنه مازال مقتنع بها. 

 

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تراجع أبو أسلم عن  تلك التصريحات أمر طيب ولكن من المهم أن يكون عن اقتناع وفهم، وليس مجرد أمر دعائى، مشددا على أنه من المفترض لايتصدر لمناقشة مثل تلك الأمور الا ذوى الأختصاص، مشددا على أن الدعوات المتكررة من بعض شيوخ السلفية والمتعلقة بتأخير أذان الفجر نصف ساعة ليس الهدف منها سوى التشكيك والطعن فى صيام الناس وصلاتهم، وهو ما يؤكد نيتهم إثارة الفرقة بين المسلمين.

وأكد الجندى فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أن المؤسسات الدينية المتمثلة فى مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء، أجمعوا على صحة توقيت أذان الفجر، وفقا لأدلة شرعية وفلكية تثبت ذلك، وليس بعد موعده الحالى بنصف ساعة كما يدعون، مشددا على أن تلك الدعوات تهدف لهدم أركان الإسلام.

دار الافتاء
دار الافتاء

ومن جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التوقيتَ الحاليَ لآذان الفجر صحيح، وتم التثبت منه من خلال الجهات المختصة واللجان العلمية، مشيرة إلى أن العبادات الجماعية فى الإسلام تبنى على إقرار النظام العام الذى يقوم على جمع كلمة المسلمين، وليس وفقا للتأويلات الشخصية التى تفتقر لأدنى معايير الدقة والعلم.

وناشدت دار الإفتاء جموع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، الا تلتفت لتلك الدعوات المخالفة التى تتم تجت دعوى الإطمئنان على اتمام المسلمين لعباداتهم بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، ليست سوى دعوى تنطوى على الطعن فى عبادات المسلمين وشعائرهم التى مارسوها عبر قرون، وفقا لعلماء فى الشريعة والفلك شهد لهم العلم.

 

ومن جانبه كشف الدكتور أحمد مهران، رئيس مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" انه متمسك با استكمال البلاغ الذى تقدم به للنائب العام ضد سعيد عبد الفتاح الشهير بأبو أسلم السلفي، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، لإصداره فتاوى غير شرعية تستهدف شق الصف وزرع الفتن وبث الشائعات الكاذبة لإثارة فزع المواطنين وتعكير الصفو العام وتهديد أمن الدولة وسلامة المواطنين.

مهران
مهران

 

وأكد مهران أنه كل ما يدعيه أبو أسلم من خلال  تصريحاته وكتاباته إنما يشكل الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات وقانون الجرائم الإرهابية الأمر الذي يستوجب ضرورة مواجهته بهذه الفتاوى المغرضة ومسائلته قانونيا وجنائيا عما تحمله هذه الفتاوى من تهديد لأمن الدولة وسلامة المواطنين، مشددا على أنه يسعى أن يتم وقف تلك النماذج التى تحاول التصدر للإفتاء فى أمور المسلمين بغير علم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق