قطار بدورين على خط الصعيد..«النقل» تراهن على تطوير السكة الحديد

بات تطوير السكة الحديد ضرورى لانتشالها من خسائرها، وفى ذات الوقت تقديم خدمة مميزة للمواطن فى محاولة لمواكبة التطور السريع الذى يلحق بقطاع النقل خاصة القطارات فى العالم.

اعتماد السكة الحديد على قطارات بدورين المرحلة المقبلة وتشغيلها بالوجه القبلى ربما يحل جزء كبيرا من أزمة تكدس الركاب على الرصيف بالساعات فى انتظار القطارات المتجة إلى الصعيد ، والتى يتدافع المئات لركوبها بمجرد وصولها خاصة فى المكواسم والأعياد، ما أدى لوقوع العديد من الحوادث اشهرها اشتعال النيران فى أحد هذه القطارات،وهى الحادثة التى عرفت إعلاميا بحادث إحتراق قطار الصعيد.

بدأت خطة تنفيذ تطوير مشروعات لتطوير مرفق السكك الحديدية بصورة شاملة عام 2015- وفق تصريحات وزير النقل الدكتور هشام عرفات فإنه من المقرر أن تؤتي ثمارها بشكل تدريجي، بحيث تنتهي جميع تلك المشروعات في عام 2022، باستثمارات تبلغ نحو 55 مليار جنيه.

تضمنت مشروعات التطوير تغيير أنظمة الأمان بطول 750 كم، واستكمال التحديث بتكلفة تصل لنحو 16 مليار جنيه، ذلك فضلاً عن استقدام جرارات جديدة بتكلفة 17 مليار جنيه، وعربات جاري التعاقد عليها حالياً بعدد 1300 عربة مكيفة وغير مكيفة بقيمة 19 مليار جنيه، بالاضافة الى أعمال المزلقانات حيث تم الانتهاء من 300 مزلقان منها من خلال تغيير قضبان السكة الحديد القديمة.​

اللافت أن الدكتورأحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط كان قد صرح خلال المؤتمر القومى للبحث العلمى الذى نظمته وزارة التعليم العالى والذى قد ناقش  عددا من المحاور المعنية بأولويات البحث العلمى فى مصر فى إطار الإستراتيجية القومية ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 أن جامعة أسيوط شاركت بعدة مشروعات الصناعية لوحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة بالجامعة من بينها صناعة أول قطار بدورين بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع مصنع سناف وهيئة السكك الحديدية وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي.

عقب نجاح خطة التطوير وتصبيع هذه القطارات بمصر بدأت وزارة النقل بالفعل مشروعاً تجريبياً فى قطارات الوجه القبلى عبر توفيرعدد من القطارات ذات الطابقين بهدف الوصول إلى قرابة 60% لزيادة المعدلات الاستيعابية.

وقال المهندس عبدالرحمن حسين، رئيس «سيماف» فى تصريحات صحفية أن المشروع خطوة لتخفيف ازدحام عربات القطارات، خاصةً بـ«الوجه القبلى»، وجارٍ اتخاذ إجراءات للانتهاء من النموذج الأولى لـ«القطارات بدورين».

ولفت «حسين» إنه سيجرى الانتهاء من تنفيذ أول القطارات بنهاية 2018، على أن تُجرى له اختبارات داخلية بالمصنع، ثم تجريبه على خطوط السكك الحديدية، قبل إجازة عمله وتعميمه، متوقعاً الموافقة النهائية على القطار بحلول منتصف 2019، لافتا إلى أن التصميم مصرى بالكامل، ونسبة التصنيع المحلى به ستكون 100% داخل مصنعه.

تجربة استخدام القطار الذى يتكون من دورين سبق ونفذتها العديد من الدول من قبيل اليابان والتى كانت قد اطلقت القطار «سويت شيكي-شيما» الذى وصف بالقطار الفضخم ذو أجنحة من طابقين، وعربات مراقبة بانورامية مع مجموعة من اللمسات الفاخرة مثل الطعام والأسرة.

قطاراليابان الجديد صممه المهندس، كين كيويوكي أوكوياما، الذي صمم عدة طرازات من سيارات بورش وفيراري ومازيراتي.

يتميز القطار الجديد بقدرته على نقل 34 راكبا فقط، في كل رحلة يقوم بها القطار عبر شرق البلاد، ويمكن للمسافرين حجز رحلات تدوم ما بين ليلة واحدة و3 ليال لتحقيق الاستفادة القصوى من التجربة المميزة على متن القطار الفاخر.

أما شركة «أيروإكسبريس» الروسية، فقد أطلقت أول قطار من طابقين، ليصل بين محطة قطار "كييفسكايا" وسط العاصمة الروسية موسكو ومطار فنوكوفو .

أما فى كندا فهناك قطار شهر بطابقين يطلق عليه قطار كندا الأخضر ،حيث أن هذا القطار يحوز شهرة نظرا لاستيعابه مئات الركاب فى الرحلة الواحدة