"قطر".. الإمارة المحمية التركية الإيرانية الأمريكية

الإثنين، 04 يونيو 2018 08:44 م
"قطر".. الإمارة المحمية التركية الإيرانية الأمريكية
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

تحولت شوارع الدوحة منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر، إلى مرتع للقوات الأجنبية على رأسها كل من القوات الإيرانية والتركية، فبعد ساعات من إعلان المقاطعة الدبلوماسية، استنجد تميم بن حمد، الأمير القطري، بكل من حسن روحانى ورجب طيب أردوغان الذين وجدوا الفرصة سانحة لاحتلال الدوحة بتعليمات من أميرها.


الدوحة مرتع القوات الأجنبية

تواجد القوات التركية وحرس الثوري الإيراني في الدوحة، يأتي بجانب تواجد قاعدة العديد الأمريكية، التي تعد أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، ورغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مرات، بنقل القاعدة الأمريكية  من الدوحة، إلا أنه لم ينفذ وعده، لتصح قطر محمية تركية إيرانية أمريكية.

 

download
 

 

تميم بن حمد، استخدم أسلوب الازدواجية في التعامل مع الأزمة القطرية، ففي الوقت الذي يهاجم فيه إيران خلال لقاءاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نجد أنه يزيد من علاقاته مع إيران، ويزداد معدل الزيارات والتبادل التجاري والاقتصادي بين الطرفين.


قاعدة العديد الأمريكية

في مارس الماضي، أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن هناك 4 خيارات بديلة عن قاعدة العديد تدرسها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إذ من الممكن بعد المناقشة مع الجهات الأمريكية المعنية بالقاعدة العسكرية تغيير موقعها بعد الانتهاء من الاتفاقية المبرمة في 2013، التي ستنتهي في 2023 بين البلدين، بعد أن تم تجديده في ديسمبر عام 2013 لمدة عشرة أعوام.

download (1)
 

 


التواجد الإيراني في الدوحة

هذا بالنسبة للقاعدة الأمريكية، أما بالنسبة للتواجد الإيراني في الدوحة، فقد استعان الأمير القطري، بقوات إيرانية لتطويق القصر الأميرى وحمايته بعد تزايد المعارضة القطرية ضده، بل إن تلك القوات قمعت فعاليات للشعب القطري خرجت تندد بسياسات تميم بن حمد.

 

download (2)
 

 

وفي مارس الماضي، زار وفد من القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد دعم إيران لقطر ، حيث ترأس الوفد نائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، العميد علي رضا تنكسيري، الذي وصل إلى قطر للمشاركة في مؤتمر لقادة القوات البحرية في غرب آسيا، كما تفقد الوفد الإيراني خلال هذه الزيارة المعرض الدولي السادس للدفاع البحري ديمدكس 2018، الذي يقام في الدوحة مرة في كل عامين ويتضمن استعراضا عسكريا للسفن الحربية للدول المشاركة فيه.


القاعدة التركية في قطر

لم يقتصر الأمر على القاعدة الأمريكية والقوات الإيرانية المتمثلة في الحرس الثوري الإيراني، بل إن تركيا أيضا أقامت قاعدة عسكرية لها في الدوحة، حيث تعد هذه القاعدة التركية أحد أبرز العوامل التي زادت من أزمة الدول العربية مع الدوحة التي اندلعت في 5 يونيو الماضي، حيث أن أحد الشروط الـ13 التي حددها الرباعي العربي لبدء الحوار مع قطر، هو التخلى عن القاعدة التركية.

 

وفي ديسمبر الماضي، أكدت وزارة الدفاع القطرية، وصول دفعة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية، التي تتواجد في جنوب غرب الدوحة، حيث أعلنت وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية الشقيقة تضم عناصر تابعة لقيادة القوات المشتركة التركية إلى قاعدة العديد الجوية، وكان من المقرر لها أن تنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا في كتيبة طارق بن زياد الآلية، وباشرت القوات المنضمة مع نظيرتها القطرية تمارين عسكرية.

 

كل هذه الواقع أكدت بما لا يدع مجالا للشك، أن الدوحة تحولت إلى مرتع لكل من القوات الأمريكية والتركية والإيرانية، ولم يعد للجيش القطري أي أهمية أو قيمة في ظل استعانة تنظيم الحمدين بالقوات الأمريكية لحماية عرشه الذي تعرض لزلزال كبير منذ المقاطعة العربية للدوحة، وحالة الانقسام التي شهدتها الأسرة القطرية منذ بداية الأزمة وحتى الآن.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق