عام على تأديب إمارة الإرهاب.. تعرف على خسائر قطر منذ بداية المقاطعة العربية

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 04:00 م
عام على تأديب إمارة الإرهاب.. تعرف على خسائر قطر منذ بداية المقاطعة العربية
محمد نافع
شيريهان المنيري

يؤكد الخبراء السياسيون الخليجيون على أن قرار مقاطعة دول الرباعي العربي لتنظيم الحمدين – حكومة قطر – كان له أثارًا إيجابية عديدة على الدول المُقاطعة ولاسيما المنطقة بأكملها.

وأشار المستشار المالي والسياسي السعودي، والشهير بالـ"مستشار"، محمد نافع إلى أن المنطقة العربية مرت بتقلبات كثيرة خلال السنوات الأخيرة وتحديدًا منذ عام 2011، حيث ما يُسمى بـ«الربيع العربي». ذلك المشروع الأخطر على المنطقة العربية حيث ما تسبب به من دمار هائل وخسائر مادية ومالية كبيرة جدًا؛ كان للنظام القطري دورًا فاعلًا بها، فقد كان العقل المدبر والداعم لحركة الإخوان الإرهابية، عبر تمويلها بكل قوة ماليًا وإعلاميًا بهدف دعم مشروع تقسيم وتفكيك المنطقة العربية.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: "في مثل هذا الشهر من العام الماضي كانت مقاطعة رأس الفتنة والمتسبب الرئيسي لما حلّ بالمنطقة من دمار، لدولة قطر، إذ بمجرد قطع علاقة الدول الأربعة علاقتها مع قطر، كُشفت حقيقة هذا النظام أمام العرب على حقيقته، وأنه المتسبب بكل ما حصل من نتائج الخريف العربي".

وفنّد «نافع» نتائج المقاطعة العربية لقطر، حيث النقص الحاد بمدخراتها من الصندوق السيادي، ووصول شركة طيران قطر للإفلاس، إلى حد طلبها الدعم الحكومي نتيجة عزوف آلاف الركاب منها. أيضًا حدث نقص حاد بالمركزي القطري ما اضطر تنظيم الحمدين إلى البيع وارتفاع الديون القطرية التي وصلت إلى أكثر من ٥٣٠ مليار ريال قطري كأعلى دولة خليجية مديونة، وتم بيع ٤٩% من شركة النفط القطرية للأجانب، إضافة إلى انكشاف فضائح قطر بالفيفا، والرشاوي التي قدمتها لكي تحصل على إقامة تنظيم مونديال 2022، هذا إلى جانب احتراق قناة الجزيرة، وتعريتها أمام الشعوب، ما تسبب في إنخفاض شعبيتها بشكل كبير.   

أما عن فوائد مقاطعة قطر بالنسبة للرباعي العربي ودول المنطقة، أضاف «المستشار» أن  "العمليات الإرهابية بالمنطقة انخفضت نتيجة اضطرار قطر لتوقيع معاهدة مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، كما أصبحت الشعوب العربية أكثر وعيًا بحقيقة الإخوان الإرهابية التي تدعمها قطر، هذا إلى جانب تحسن اقتصاد مصر بشكل كبير"، قائلًا: "وبشكل عام تعيش الدول الأربعة وضعًا اقتصاديًا وسياسيًا مستقرًا في وقت تعيش قطر استنزاف حقيقي وخسائر اقتصادية إن استمرت المقاطعة لعام آخر؛ أكاد أجزم أن قطر سوف تستنفذ كافة مدخراتها من الصندوق السيادي وربما ينهار الريال القطري".

كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية  التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق