16 شهرا من الزراعة والحصاد.. عبد المنعم البنا سفير اللون الأخضر في مصر

الأربعاء، 06 يونيو 2018 05:00 م
16 شهرا من الزراعة والحصاد.. عبد المنعم البنا سفير اللون الأخضر في مصر
الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
كتب محمد أبو النور

عكست تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا  في المناسبات وجلسات أسال الرئيس عن استراتيجية الدولة خلال الفترة الراهنة والمستقبلية في إطار اهتمام الدولة بالمشروعات الزراعية لتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث دٌشن خلال السنوات الماضية عددًا من المشروعات  الكبري منها الـ 100 ألف صوبة زراعية؛ لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء للبلاد، والعمل على زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية من جديد، وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات مصر السلع الزراعية خلال أول شهرين من العام الجارى "يناير وفبراير 2018"، ما تجاوزت قيمته 624.4 مليون دولار، من إجمالى الصادرات المصرية خلال تلك الفترة والتى بلغت 4.5 مليار دولار.

ويعكس حديث الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، عن السياسات والإجراءات التي تم اتخاذها للنهوض بأحد أهم الملفات على الإطلاق وهي الزارعة، حيث تستهدف خطة وزارة الزراعة في استصلاح الأراضي والوصول بالمساحة المنزرعة إلى أرقام كبيرة.

وبعد تقديم وزارة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء والمكلف بتسيير أعمال الحكومة لاستقالتها، بدأت التكهنات بخروج عدد من الوزراء أو استمرارهم فى التشكيل الوزارى الجديد، وكان من الوزراء الذين ترددت حولهم الأنباء بالخروج أو البقاء في  التشكيل الوزارى المنتظر، الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.

وكان البنا قد تولى حقيبة وزير الزراعة فى 16 فبراير 2017 ، بوزارة المهندس شريف إسماعيل.

وتخرّج البنا من كلية الزراعة جامعة عين شمس عام 1981، وحصل على الماجستير والدكتوراة من كلية الزراعة جامعة القاهرة.

وجاء حصوله على الدكتوراة بعد إعداد دراسة عن "منظِّمات النمو في النباتات" بعنوان "استخدام منظِمات النمو الطبيعية وتأثيرها على زراعة الأنسجة النباتية"، وبعد الحصول على الدكتوراة سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستكمل أبحاثه وبعض الدراسات هناك.

خبير زراعة أنسجة النخيل

وعقب عودته إلى مصر، شغل منصب مدير معمل زراعة الأنسجة، ثم رئيس مركز بحوث النخيل المركزي، وخلال رئاسته للمركز، أحدث به طفرة هائلة، ونالت زراعة النخيل بالأنسجة اهتماماً كبيراً من وقته وعمله وجهده وأبحاثه، وكان للدول العربية نصيباً وافراً من هذا العمل، خلال اتفاقيات الشراكة والتوأمة، ثم انتقل من النخيل إلى رئاسة معمل بحوث البساتين، وعضو اللجنة الدولية للمشروعات البحثية المشتركة بالمركز الدولى للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "الإيكاردا".

كما تولى البنا خلال مسيرته الزراعية، منصب نائب رئيس منتدي البحوث الزراعية بأفريقيا fara ورئيس اللجان الاشتراكية للحملات القومية للمحاصيل الاستراتيجية، وعضو مجلس إدارة الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، ونائب رئيس المجلس الدولي للتمور بالمملكة العربية السعودية، وعضو اللجنة التنسيقية والفنية لمشروعات التعاون المصري الإيطالي وعضو مجلس إدارة المركز القومي لبحوث المياة بوزارة الري، وعضو مجلس إدارة أكاديمية البحث العلمي وهيئة مكتب أكاديمية البحث العلمي ومدير مشروع التوأمة المؤسسية لتحديث مركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع فرنسا وإيطاليا وهولندا من خلال الاتحاد الأوروبي.

وقد تدرج في المناصب بوزارة الزراعة، حيث عين وكيلا لمركز البحوث الزراعية لشئون الإنتاج، ثم وكيلا لشئون البحوث بالمركز ثم رئيسا للمركز القومي للبحوث الزراعية.

طلبات الإحاطة والاستجوابات البرلمانية

وكان البنا قد تعرّض لعدد من الانتقادات، فيما يتصل بالملف الزراعى، من خلال طلبات الإحاطة والأسئلة والاستجوابات البرلمانية، ومن أهمها طلب الإحاطة الذى تقدم به النائب محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، حول خطة الحكومة فى مواجهة الأمراض الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة، والتى انتشرت بعدد من المحافظات، وعلى رأسها مرض الجلد العقدى المنتشر بين المواشى، كما أجلت لجنة الزراعة والرى بالمجلس أيضا، مناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من النواب رائف تمراز ومجدى ملك وعصام منسى و جواهر الشربينى بشأن إهدار المال العام بمشروع 20 ألف فدان غرب المنيا، وعدم استخدام الأساليب العلمية فى زراعتها، وهو ما أدى إلى الإضرار بـ 3 آلاف فدان منزرعة بالقطن.

كما استمرت مطالبات أعضاء مجلس النواب بمعالجة القضايا الحيوية والعاجلة فى الزراعة، ومنها طلب النائب على عتمان عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، بضرورة عرض خطة الوزارة فى مواجهة التغيرات المناخية وخطر هذه التغيرات على  الزراعة والثروة السمكية والحيوانية والداجنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق