ذراع أوروبا القابل للكسر.. تعرف على ورقة ترامب لشحن القارة العجوز ضد إيران

الأربعاء، 06 يونيو 2018 04:00 م
ذراع أوروبا القابل للكسر.. تعرف على ورقة ترامب لشحن القارة العجوز ضد إيران
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني
كتب- أحمد عرفة

 

ألقى الطلب الذي تقدمت به الشركات الأوروبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بإعفائها من العقوبات التي قررتها واشنطن تجاه إيران، الضوء على الأزمة التي نشبت مؤخرا بين إيران وعدد من الشركات الأوروبية، بعد أن طالبت طهران بعد تلك الشركات بأن توفق أوضاعها أو مغادرة أراضيها.


أزمة الشركات الأوروبية في إيران

خلال الأيام الماضية، وبالتحديد في نهاية مايو الماضي، وجهت إيران رسالة إلى شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" بإمهالها شهرين للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية للمشاركة في مشروع طاقة بإيران، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، حيث أكد حينها وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، أنه أمام "توتال" 60 يوما للتفاوض مع واشنطن للحصول على إعفاء للعمل في المرحلة الـ 11 من حقل بارس الضخم، في حال انسحاب الشركة الفرنسية من إيران فستحل محلها في المشروع شركة النفط الوطنية الصينية "سي أن بي سي".

 

E4DF1E8-FCB2-40E0-9083-6D9AA359DE09_w1023_r1_s


أوروبا تطالب بإعفاء شركاتها من العقوبات

الجديد في الأمر ما كشفه الاتحاد الأوروبي من توجيه طلبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإعفاء شركاتها من العقوبات التي تفرض على إيران، حيث كد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي ينوز" الإخبارية على "تويترط، أن الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تطالب الإدارة الأمريكية باعفاء شركات الاتحاد الأوروبي العاملة في إيران من العقوبات.

ومع بداية شهر يونيو الجارية، تلقت طهران أول ضربة لها، حيث جنت خسائر العقوبات الأمريكية والتهديدات التي صدرت من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد حلفاء إيران، حيث أعلنت مجموعة جنرال إلكتريك أنها بصدد وقف نشاطاتها فى إيران خلال الفترة المقبلة، حيث أن مجموعة "جنرال إلكتريك" ستوقف نشاطاتها فى إيران قبل المهلة التى حددتها السلطات الأمريكية للشركات مع إعادة فرض الحظر على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى، خاصة أن قرار المجموعة الصناعية الأمريكية جاء امتثالا لطلب واشنطن التى حددت مهلة 180 يوما أى حتى الرابع من نوفمبر، للشركات من أجل إلغاء العقود التى أبرمتها فى إيران، وقد منعت السلطات الأمريكية إبرام صفقات جديدة.

2

 

انسحاب مجموعة "جنرال إلكتريك" من إيران

حينها خرج المتحدث باسم مجموعة "جنرال إلكتريك" ليؤكد أن المجموعة  نقوم بتكييف نشاطاتنا فى إيران كما يتوجب علينا بموجب التغييرات الأخيرة التى طرأت فى القوانين الأمريكية، ونشاطاتنا فى إيران ما زالت محدودة حتى الآن وتجرى وفقا للسياسات والقواعد الأمريكية.

الخطوة الأخيرة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي بمطالبته الولايات المتحدة الأمريكية بإعفاء شركاته من العقوبات الأمريكية، قد تكون ورقة يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على دول الـ5 + 1، من أجل الإقتناع بوجهة نظر واشنطن بشأن ضرورة التوصل لاتفاق نووي جديد مع طهران، وهو فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي أول أمس مع رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماى.

 

download
 

 

الدول الأوروبية بدورها تصر على البقاء في الاتفاق النووي الإيراني وعدم الانسحاب منه، خشية من تطور الأوضاع واشتعالها، حيث دائما ما يؤكد قادة الدول الأوروبية بأنهم يرون بأن الاتفاق النووي الإيراني الحالي هو أفضل الحلول، هي التصريحات التي ترفضها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق