حروب المستطيل الأخضر.. قصة مباراة كرة عبرت عن نجاح فلسطين وأغضبت إسرائيل

الخميس، 07 يونيو 2018 06:00 ص
حروب المستطيل الأخضر.. قصة مباراة كرة عبرت عن نجاح فلسطين وأغضبت إسرائيل
تظاهرة فلسطينية
كتب محمد أسعد

خلال الأسابيع الماضية، سعت إسرائيل، إلى أقناع المنتخب الأرجنتيني، للموافقة على لعب مباراة ودية مع إسرائيل على أرض القدس المحتلة، وبعد موافقة الجانب الأرجنتيني في البداية، تم الإعلان عن طلبه بإلغاء المباراة.
 
كانت إسرائيل تتمسك بإقامة تلك المباراة الودية على أراضي القدس المحتلة، وذلك عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في محاولة منها لخلط الكرة بالسياسة، وحتى تضفي مزيد من الشرعية على احتلالها للقدس، الاعتراف بالقدس عاصمة لها.
 
ومع الإعلان عن موعد المباراة في البداية، والذي تم تحديده يوم التاسع من الشهر الجاري، ثارت موجات غضب كبيرة، وخرجت التظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأماكن أخرى بمختلف دول العالم.
 
وتظاهر فلسطينيون وآخرون مؤيدون لقضيتهم أمام المعسكر التدريبي للمنتخب الأرجنتيني في برشلونة وفي العاصمة الأرجنتينية بيونس أريس. وكانت الهتافات قوية ضد لاعب المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسى ورفاقه، وإحراق قميص المنتخب، معتبرين أن تلك المباراة هو تأييد صريح لارتكاب المجازر وأعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني.
 
وخاطب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، نظيره الأرجنتيني كلاوديو تابيا، الأسبوع الماضي، وطالبه بإلغاء المباراة.
 
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريحات للمهاجم الأرجنتيني، غونزالو هيجواين، كشف فيها أسباب إلغاء المباراة الودية المقررة بين منتخب بلاده ونظيره الإسرائيلي في القدس، وقال هيجواين: "القرار النهائي اتخذ بعدما سألنا ميسي كيف لنا أن نلعب ببال هادئ في الوقت الذي يعاني فيه كثيرون من الفلسطينيين"، معتبرا أن إلغاء المباراة كان صحيحا.
 
وذكرت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق عن السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس، أن "تهديدات واستفزازات دفعت ميسي وزملاءه في المنتخب الأرجنتيني إلى إلغاء المباراة"
 
وذكرت "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تحدث مع الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري هاتفيا، في وقت متأخر،، في محاولة لإثناء منتخب الأرجنتين عن قراره، لكن ماكري أبلغ نتانياهو بأنه لا يستطيع التأثير في قرار لاعبي المنتخب الرافض للعب في إسرائيل.
 
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان: "من المؤسف أن فريق كرة القدم الأرجنتيني لم يقاوم ضغوط الذين يضمرون الكراهية لإسرائيل وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الأساسي في الدفاع عنا وتدمير إسرائيل"، وفق "فرانس برس".
 
انتهى الأمر بإلغاء المباراة، لتكون بمثابة دعم جديد للقضية الفلسطينية وتأكيد على أن لها من المؤيدين حول العالم، ما يكفي لكسر شوكة وقرارات الجانب الصهيوني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة