تميم يواصل التنكيل بخصومه.. وسلطان بن سحيم يقود المعارضة القطرية لفضح "الحمدين"

رغم الممارسات القمعية التي ينتهجها نظام الحكم في قطر، ورأسه تميم بن حمد، فإن المعارضة تواصل تناميها في صفوف القطريين، ويواصل رموزها اتخاذ مواقف جادة من جرائم النظام وتنظيم الحمدين.

اشتداد عود المعارضة القطرية يرتبط في جانب منه بما شهدته الدوحة منذ قرار الرباعي العربي بمقاطعة نظام الحكم في الإمارة، وما تركه هذا القرار من آثار إيجابية في ضبط الساحة العربية، وتحجيم الإمارة الداعمة للإرهاب وغلّ يدها عن ممارساتها المهددة للأمن القومي العربي، ويمكن القول إن صورة المعارضة القطرية اختلفت بعد قرار المقاطعة العربية عما كانت عليه من قبل.

منذ أن أعلن الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب قراره بمقاطعة قطر في ضوء دعمها للإرهاب واحتضانها للميليشيات الإرهابية، وبدأت تتشكل معارضة قطرية كبيرة ضد سياسات تنظيم الحمدين، وقد ساهمت تلك المعارضة في فضح النظام القطري وكشف انتهاكاته وطرق دعمه للتنظيمات الإرهابية.

تشكيل المعارضة القطرية

منذ اليوم الأول للمقاطعة وبدأت شخصيات من الأسرة القطرية الحاكمة تظهر على السطح لتهاجم سياسات تميم بن حمد، وكذلك تدعو الشعب القطري لمواجهة هذا النظام القطري، بدأها الشيخ عبد الله آل ثاني، الذي كان أول القيادات القطرية التي رفضت سياسات النظام القطري، ثم الشيخ سلطان بن سحيم، الذي أعلن من مقر إقامته بباريس، معارضته لتنظيم الحمدين وانتقد سياساته الرامية نحو دعم الإرهاب، وطالب بضرورة عودة قطر إلى حضنها العربي.

ظهور سلطان بن سحيم

سلطان بن سحيم، كان أحد أبرز قيادات المعارضة القطرية التي تعرضت لانتهاكات من قبل النظام القطري، ففي أكتوبر الماضي، اقتحمت السلطات القطرية منزله وتحفظت على محتوياته في محاولة فاشلة لإرهاب المعارضة القطرية.

الشيخ سلطان بن سحيم، لم ينسى ذكرى مرور عام على المقاطعة العربية، وخرج عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، ليشن هجوم على تنظيم الحمدين، ويؤكد أن النظام القطري تآمر ضد الأنظمة العربية.

هجوم سلطان بن سحيم على تميم بن حمد

وفي عدة تغريدات له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قال الشيخ سلطان بن سحيم: مر يوم الخامس من يونيو، اليوم الذي يخجل فيه كل قطري من كون نظام الحمدين يحكمه… اليوم الذي ضاق الأشقاء ذرعا بفضائح النظام الذي تآمر عليهم… فعام من المقاطعة والعناد والمكابرة.

وأضاف المعارض القطري: بعد عام من العزلة التي أدخلنا فيها نظام الحمدين، لا أحد يهتم بما آلت اليه أوضاع شعبنا المغلوب على أمره، كل مايهمهم استمرار مؤامراتهم ودسائسهم ضد محيطهم ولو طالت عزلتهم عشر سنين.

وتابع الشيخ سلطان بن سحيم: هل هؤلاء يستحقون حكم بلادي؟!.. في الوقت الذي اختار نظام الحمدين أن يعزل بلادي عن محيطها، يواصل أحد أركانه بث سمومه عبر تويتر.. بالكذب تارة، وتجميل صفحته السوداء تارة أخرى، والتحريض على الثورات مجدداً تارة ثالثة، فالقطريين قبل غيرهم يعرفوا حقيقته وسوءاته وفضائحه الكثيرة، فمن سرق عشرات المليارات بفعل منصبه السابق ينظر على القطريين عن الأمانة!.. ومن خطط لاغتيال الملك عبدالله يحاضر عن الأخوة.. ومن حرض على فوضى "الخريف العربي" يدعو للاستقرار.. يكذب على نفسه ويصدق الكذبه.

واستطرد الشيخ سلطان بن سحيم: يظن من دعم نظام الحمدين بالغدر والخيانة أنه يمكن للقطريين أن ينسوا دوره المشبوه في عزلة بلادهم.. مهما فعل ومهما سعى ومهما قال: لن ينسى شعبنا العظيم كوارثك بحق بلادي.. وسنتخلص منكم عاجلاً أم آجل.. مستقبل بلادنا وشعبنا بإذن الله مشرق بدون تنظيم الحمدين.

تصريحات الشيخ سلطان بن سحيم، تؤكد أن المعارضة القطرية تجهز مفاجآت لتنظيم الحمدين في العام الثاني من المقاطعة، وأن محاولاتها لفضح هذا النظام لن تتوقف، فالشيخ سلطان بن سحيم تزعم تلك المعارضة، وقاد محاولات توحيدها، كما أجرى خلال الشهور الماضية جولات خليجية شملت المملكة العربية السعودية، والإمارات والبحرين للحديث على ضرورة عودة قطر للحضن العربي.