هل تعود السياحة قبل نهاية 2018؟.. حجم التعاون التجاري بين مصر وروسيا بالأرقام

الخميس، 07 يونيو 2018 09:00 م
هل تعود السياحة قبل نهاية 2018؟.. حجم التعاون التجاري بين مصر وروسيا بالأرقام
وزير التجارة الروسي دينيس مانتوروف
وكالات

 
1.664 مليار دولار.. حجم الصادرات الروسية إلى مصر، خلال الربع الأول من العام الجاري 2018، بزيادة قد تصل نسبتها لـ75% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وعلى الجانب المقابل تزداد صادرات مصر لروسيا لتشمل كثيرا من الخضروات والفواكه والحاصلات الزراعية.
 
كانت الصادرات الروسية لمصر قد سجلت 1.472 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات المصرية لروسيا 192 مليون دولار خلال العام الماضي، ويؤكد ارتفاع مستوى التبادل التجاري بين البلدين عودة العلاقات لمسار طبيعي بعد فترة من التوتر تلت حادث سقوط الطائرة الروسية، كما يبشر بقرب عودة السياحة الروسية لمعدلاتها السابقة بمستويات تدفق تتجاوز 3 ملايين سائح سنويا.
 
إضافة إلى إيجابية الأرقام نفسها، فإنها تبشر أيضا بتعاون مثمر بين البلدين على الأصعدة المختلفة، في المجالات الاقتصادية، خاصة بعد عودة السياحة الروسية، إلى القاهرة مرة أخرى، فالسياحة الروسية للأراضي المصرية تمثل فئة هامة جدا، خاصة وأن أكبر نسبة السياحة الوافدة على مصر في (العشر سنوات الأخيرة)، كانت روسية.
 
كان نيكولاي أسلانوف الممثل التجاري الروسي بالقاهرة، أكد أن عمق العلاقات بين البلدين، انعكس وظهر بشكل كبير في التعاون الاقتصادي، الذي يتم على الأصعدة المختلفة، لافتا إلى أنه على الرغم من قلة الصادرات المصرية لروسيا، إلا أن حجم الاستفادة المصرية من السياحة، قد يعادل صادرات روسيا إلى مصر.
 
وقال «أسلانوف»- اليوم الخميس، في تصريحات صحفية له: «الصادرات الروسية لمصر تتضمن القمح بقيمة 501 مليون دولار (تمثل 34% من جملة الصادرات) والمعادن بقيمة بقيمة 299 مليون دولار (20 في المائة) ووسائل النقل بقيمة 241 مليون دولار (17%) والغاز والبترول 186 مليون دولار (13%)، بينما تشمل الصادرات المصرية لروسيا الفاكهة بقيمة 103 ملايين دولار، تمثل 54%، والخضروات بـ 60 مليون دولار (31%)، والملابس بقيمة 10 ملايين دولار 5%».
 
وأفاد بأن 15 وفدا روسيا زار مصر- خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2018- لبحث إقامة المحطة النووية في الضبعة وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية وتنفيذ مشروعات في الغاز الطبيعي والبترول والمشاركة في مناقصات لإعادة تأهيل مصنع الحديد والصلب وتوريد عربات القطارات وصناعة السيارات وتحديث مصانع الكيماويات وبناء صوامع لتخزين القمح والأدوية وتوريد معدات بناء وإقامة منطقة لوجستيات مصرية في روسيا.
 
من ضمن قيمة الصادرات الروسية لمصر، خلال الفترة الماضية، هي صادرات استراتيجية، لتطوير البنية التحتية، كتطوير المصانع التي توقفت منذ قديم الأزل وكانت بحاجة إلى حزمة قرارات جريئة، قادرة على إعادة النبض والحياة إلى تلك الصناعات التي توقفت رغم عن إرادتها.
 
كما أن التعاون الروسي المصري، نتج عنه العمل على محطة الضبعة النووية، الحلم المصري، للحصول على قدر كبير من الطاقة، قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي، وفائض في الإنتاج يمكن مصر، من تكوين مخزون استراتيجي من الطاقة، وإعادة تصديرها للخارج والحصول على أرباح إضافية.
 
وأشار إلى أنه من المتوقع زيارات لوفود روسية خلال الفترة المقبلة، لبحث التعاون مع الشركاء المصريين في مجالات الغاز والبترول وقطاع الصناعات الزراعية وإنتاج المعادن والسكك الحديدية والأدوية، وأن إجمالي الرأس المال الروسي المتراكم في مصر4.6 مليار دولار بنهاية عام 2017 أكثر من 60%، منها مركزة في قطاع البترول والغاز.
 
على الجانب الأخر كانت الوفود المصرية التي تزور روسيا، تزايدت خلال الفترة الأخيرة في العاصمة موسكو، ذلك استعداد لاستقبال منتخب مصر، والذي من المقرر أن يلعب في كأس العالم- مونديال روسيا 2018- بعد غياب دام نحو 28 عاما، وهو ما يعكس أن العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة الأخيرة، أصبحت علاقة استثمارية قائمة على التعاون بين البلدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة