إدارة «الأسطى عمدة».. غرفة تحكم كهرباء حدائق الهرم في قبضة «المقاهي»

الجمعة، 08 يونيو 2018 07:00 م
إدارة «الأسطى عمدة».. غرفة تحكم كهرباء حدائق الهرم في قبضة «المقاهي»
لافتة غرفة تحكم الكهرباء بها اسم المدير
عبده زكى

 

«مقهى الحرية.. إدارة المعلم بندق».. لافتة منطقية ومقبولة ولا تستوقفنا لا من قريب ولا من بعيد لكن لو هذه اللافتة وضعت على واجهة مؤسسة حكومية من أي نوع فإنها تستوقفنا وتثير دهشتنا لأسباب متعددة أقلها قيمة هو أن الملكية العامة لها قدسية لا يجوز الاقتراب منها، ولا حتى بالسخرية وحين يحدث العكس فهذا يعنى أننا نعيش مرحلة من العبث أو بالأحرى عدنا  إلى زمن الفوضى وهذا يتنافى مع حالة الحسم والحزم التي تتسم بها كافة مؤسسة الدولة خلال المرحلة الراهنة.

ما سبق مقدمة لواقعة غريبة جدا ما زالت قائمة في منطقة خدمات وبالقرب من البوابة الثانية لحدائق الأهرام التابعة لحي الأهرام في محافظة الجيزة، هناك رصدنا ظاهرة أقل ما يمكن وصفها بأنها «مسخرة» ذلك أن خفير أو حارس أو موظف أو أي كان منصبة نصب من نفسه مديرا لغرفة تحكم كهرباء ليس سرا بل علانية حيث كتب ذلك على لافتتها الرئيسية.

مضمون اللافتة يقول «وزارة الكهرباء والطاقة- الشركة القابضة لكهرباء مصر- شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء-  محطة تحكم الهرم- موزع الفيوم» وكل ما سبق طبيعي ولا خطأ فيه لكن المخالفة تمثلت في جملة إضافية شملتها اللافتة وهي «الإدارة: ناصر حربي العمدة».

هذا الواقع آثار استياء أهالي حدائق الأهرام أو من شاهد اللافتة ولسان حالهم يقول: هل تحولت المؤسسات الحكومية إلى قطاع خاص أو سوبر ماركت أو مقهى حتى يديرها شخص؟ لا تتصور أن حدث ذلك في يوم من الأيام ذلك أننا لم نشاهد مثلا اسم وزير على مبنى وزارة باعتباره قائدها ولا اسم مأمور على قسم شرطة باعتباره الرجل الأول فيه.

هذا التقرير يخاطب كل من يهمه الأمر من المسئولين وفى انتظار الرد وإزالة الخطأ حتى لا يصبح المال العام مستباحا فالمال العام ملك للشعب وإدارته تخضع لمعايير حددتها اللوائح والقوانين فهل وضع جملة الإدارة: «ناصر حربى العمدة» مقننة أم عبث واستفزاز لمشاعر المواطنين قبل أن يكون ضربا للقانون؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة