عقب تشكيل الحكومة.. المحافظات في مرمى نيران التغيير

الجمعة، 08 يونيو 2018 04:00 ص
عقب تشكيل الحكومة.. المحافظات في مرمى نيران التغيير
الدكتور مصطفى مدبولي- رئيس الوزراء
محمد أبو النور

 

عقب تقديم حكومة المهندس شريف إسماعيل لاستقالتها، كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان المهندس شريف إسماعيل، قد تقدم باستقالة الحكومة للرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب آدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، وكلفه الرئيس بتسيير الأعمال لحين تكليف الحكومة الجديدة.

وبعد التشكيل الوزارى المنتظر، تستعد المحافظات هى الأخرى لحركة تغيير فى صفوف المحافظين، الذين يجلسون الآن على صفيح ساخن، وخاصة بعدد من المحافظات التى واجهت أزمات فى قطاع البنية الأساسية والخدمات، من مياه شرب وكهرباء وصرف صحى وطرق، كما يأتى على رأس المشاكل التى قد تطيح بعدد من المحافظين، أزمة القمامة وانتشارها فى المدن والمراكز والأحياء، غير أن ما يتصل بالاستثمار والمستثمرين سيظل هو القاطرة، التى تأتى فى مقدمة عملية تقييم المحافظين، إلى جانب المناطق الصناعية ونشاطها وحل مشاكلها، حتى تستوعب الطاقة الكبيرة من شباب كل محافظة.

وعلى الرغم من المشاكل والأزمات، التى طالت عددا من المحافظات خلال السنوات الأربع الماضية، وخاصة فى فصل الشتاء وغرق مناطق فى الإسكندرية والبحر الأحمر و صعيد مصر، وعدم قدرة محطات الصرف على استيعاب مفاجآت الأمطار والسيول إلاّ أن مجمل نشاط وكفاءة المحافظات كانت على المحك، من خلال أخذ المحافظين لزمام المبادرة عند وقوع الأزمة، بل أن هناك محافظات كانت على أهبة الاستعداد لعلاج الأزمات الطارئة أو الموسمية، وسجلت خلالها جهدا وعملا وتحركا مشكور، وعلى وجه الخصوص بشمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر وعدد من محافظات صعيد مصر التى تعرضت للأمطار والسيول والرياح والعواصف المفاجئة.

حالة القلق التى يعيشها المحافظون، تكاد لا تنطبق على الـ 26 محافظا، إذا استثنينا محافظة المنوفية، التى مضى حوالى 6 أشهر عليها بدون محافظ، منذ القبض على محافظها السابق هشام عبد الباسط وإحالته للجنايات بتهمة الرشوة.

كما توجد على خريطة المحافظين أيضا، المحافظات الحدودية وتشمل شمال وجنوب سيناء، ومطروح والوادى الجديد والبحر الأحمر، وهى محافظات لا تخضع عمليات تغيير محافظيا لعوامل الشد والجذب والمشاكل والأزمات البسيطة، بل يخضع تغيير وتبديل محافظوها لحسابات الأمن القومى، وخبراتهم فى الجمع بين الناحية التنفيذية المدنية والعسكرية، على أساس أن هذه المحافظات هى نهاية حدود مصر وبداية حدود جديدة مع الدول المجاورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة