حكاوى سجن القناطر.. قصة سجينة المؤبد وإعلامية الخطف (فيديو)

روت الإعلامية ريهام سعيد كواليس معايشتها مع بعض السجينات داخل سجن القناطر قبل إطلاق سراحها على ذمة قضية «خطف الأطفال»، وأكدت أن السجن إصلاح وتجربة محبسها غيرت فيها الكثير من الأمور وأولها مواظبتها على ترديد «الحمد لله» على النعم التى تنعم بها فى حياتها ويفتقدها الكثير فى السجن.

وذكرت ريهام سعيد خلال حوارها ببرنامج «شيخ الحارة»، مع الإعلامية بسمة وهبة على قناة القاهرة والناس، أمس، تفاصيل حوار دار بينها وبين إحدى السجينات المحكوم عليها بالمؤبد وقضت منها 15 عام داخل السجن، والمعاناة التي تعانيها هذه السيدة بسبب ابتعاد أسرتها وأبنائها عنها.

وتحدث الإعلامية ريهام سعيد عن أول لقاء جمعهما، قائلة: «صحيت مرة من النوم حوالي الساعة 4.30 فجراً لقيت مسجونة بتلف طرحتها وتجهز ملابسها وتضع مكياج على وجهها وتضع جلابيتها تحت السرير عشان تتكوى وقاعدة عليها لفترة طويلة، وحينما سألتها: ليه صاحية بدرى؟ قالت لى النهاردة الزيارة.. فقلت لها الزيارة كل كام يوم؟ فقالت: احنا المحكوم علينا 15 يوما وأنتي لسه فى التحقيق بيبقى الزيارة كل أسبوع».

وعبرت الإعلامية ريهام سعيد، عن مفاجئتها حينما علمت أن هذه المسجونة تمكث فى السجن منذ 15 عام ومحكوم عليها بالمؤبد، وقالت لها: «أنا بقالى 15 سنة مسجونة وأهلي بيزورني كل 6 شهور أو 7 شهور»، وبدت على السيدة ملامح التأثر والحزن وقالت: «أنا كتبه عندي فى النوتة من 10 شهور أنهم هيجوا النهاردة فبجهز اللبس عشان أقابل أهلي».

وكانت المفاجأة، حينما رصدت ريهام سعيد مشهد صدمة صاحبة الـ 15 عاما داخل سجن القناطر وهي تتلقى خبر عدم وجود زيارة لها من قبل السجانة.

وتأثرت ريهام سعيد بموقف المسجونة وقالت: «تاني يوم كان عندي زيارة ولقيت نفسي بعمل زيها بالضبط عشان مامتي لما تدخل متتصدمش وأظهر بشكل لائق، وفضلت واقفة على الباب انتظر أسماء الزيارات زيها والسجانة لم تنده اسمي».

وروت رسالة سجينة المؤبد لها بعد هذه الموقف قائلة: «معلش اتعودى ومتزعليش.. فى الأول الأهل بيبقوا مهتمين ولكن أول ما تحصلي على حكم فى القضية هتتنسي وتبقى زى الأموات بالظبط ومحدش يقدر كلمك ولا يعرف عنك حاجة إلا فى ساعة الزيارة اللى بتكون زى الحلم».