الوجه الآخر للدلوعة.. نادر عماد حمدي عن شادية «مرات الأب»: عملت اللي أبويا معملوش

السبت، 09 يونيو 2018 07:00 م
الوجه الآخر للدلوعة.. نادر عماد حمدي عن شادية «مرات الأب»: عملت اللي أبويا معملوش
الفنانة الراحلة شادية
زينب عبداللاه

هي الدلوعة، لم يعرف الجمهور عنها إلا كل حسن وطيب، في جانب آخر من حياة الفنانة شادية لا يعلمه إلا المقربون منها ومن أسرتها ازداد الحسن حسناً، عندما أحسنت معاملة نجل زوجها، أو كما يقال نجل «ضرتها». 

قبل أن تتزوج شادية من عماد حمدي خلال الفترة من 1953 حتى 1956، كان عماد متزوجاً من الفنانة فتحية شريف بطلة فرقة الريحاني وأنجب منها ابنه نادر، الذي يحكي كيف تعاملت معه شادية «مرات الأب»، وكيف تعاملت مع والدته قبل وبعد طلاقها من والده.  

يقول نادر عماد حمدى: «والدي تزوج والدتي عام 1945 وأنجبني بعد 3 سنوات من الزواج الذي استمر حتى عام 1953، وفي هذا العام أثناء مشاركة أبى في قطار الرحمة، تعرف على الفنانة شادية وتزوجها، ورفضت والدتي الاستمرار معه، طلبت الطلاق وانفصلا وعمري 4 سنوات».

وتابع: «كانت ماما شادية إنسانة راقية وحنونة، وكانت تحنو علي عندما كنت أزور أبي في طفولتي أثناء فترة زواجهما وكنت أحبها جدا». 

وأضاف: «استمر الزواج بين والدي وماما شادية لمدة 3 سنوات، ووقع الطلاق بينهما عام 1956، بسبب الغيرة الشديدة حيث كان والدي يغار عليها بشدة، وقد يكون ذلك بسبب فارق في السن، فعندما تزوج والدي من «ماما شادية» كان عمره 45 عاما وعمرها 24 عاما، وبعد انفصالهما انقطعت علاقتي بها حتى عام 68». 

يشير نادر عماد حمدي إلى أن التعاون الفني بين والده وشادية توقف لفترة بعد الانفصال، ولكنهما عادا ليعملا معا بفضل تدخل المخرج حلمي رفلة وكان صديقا لهما وجار للفنانة شادية.

وأضاف: «رفلة سأل والدي لماذا لا تعمل مع شادية، فأجابه بأنه يخاف ألا تكون لديها رغبة في العمل معه، وعندما سأل «ماما شادية» أكدت أنه ليس لديها مانع للعمل  للتعاون الفني مع والدي، وبالفعل عادا للعمل معًا في عدد من الأفلام، وصل عددها إلى 16 فيلماً». 

وعن علاقته بشادية بعد طلاق والده منها، قال نادر عماد حمدي: «كان والدي يشاركها بطولة فيلم عن السد العالي إنتاج مشترك بين مصر وروسيا وإخراج يوسف شاهين، وكان التصوير في أسوان، وكنت في السنة الأولى بمعهد سينما وذهبت مع والدي، وقابلت «ماما شادية» وكانت وقتها متزوجة من صلاح ذو الفقار، وقلت لأبي أريد أن أسلم عليها، فأخذني والدي إليها وسألها:«تعرفي ده مين؟»، وعندما عرفتني حملتني من الأرض، وفرحت جدا برؤيتي». 

يؤكد نادر عماد حمدي على قوة العلاقة التي جمعته بالراحلة شادية، ويشير إلى علاقة الصداقة القوية التي جمعتها بوالدته قائلا: «أول ما شافتني فى أسوان قالتلى تعالى نكلم ماما، أنا متوقعة منها أي حاجة ولو شتمتنى مش هزعل»، وبالفعل تحدثت مع أمي، وقالت لها سامحيني، ووالدتى قدرت هذه المكالمة جدًا واستمرت علاقة الصداقة بينهما منذ سنة 68 حتى توفيت والدتى سنة 83. 

وتابع: «كانت ماما شادية تزورنا في البيت وتدعونا في بيتها، وتصنع لها أمي الطعام الذي تحبه، وكانت تقولى لي دائمًا اعتبرني ماما، وفعلاً وقفت إلى جواري في كل أزماتي وأدين لها بالفضل، حتى أنني كنت أشكو لها عندما أغضب من والدى أو أريد منه شيئا وكانت تكلمه، وكان والدى يحترم كلمتها وينفذ ما تطلبه». 

 يتحدث نادر عماد حمدي بحب شديد عن الراحلة شادية، قائلاً:«ماما شادية كانت شيلاني لمدة 20 سنة شيلانى من الألف للياء، وقفت إلى جوارى في أزماتى الصحية وعندما أجريت عملية القلب مرتين، وعندما مرضت زوجتي بالسرطان، وبعد وفاة زوجتي كانت تزورنا وتصطحب أبنائي معها وتشترى لهم ملابس وهدايا، ولولاها لم أكن أستطيع استكمال حياتى». 

وأضاف: «أبويا لم يترك لى شيئًا ولكن ماما شادية كانت أبويا وأمى وعملتلى اللى أبويا ماعملهوش»، كانت تقول لي دائمًا: «انت ابني وإذا احتجت أي شىء لا تتردد فى الاتصال بي، كانت تعرفني من نبرة صوتي، وبمجرد أن أتحدث معها تعرف أنني أعاني من أزمة، ولا تهدأ إلا بعد أن تساهم في حلها، وظلت علاقتي بها حتى آخر يوم في حياتها». 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق