لماذا خسرت البورصة 100 مليار جنيه في 35 يوما؟.. 5 عوامل مهمة تقف وراء الأمر

الأحد، 10 يونيو 2018 01:12 م
لماذا خسرت البورصة 100 مليار جنيه في 35 يوما؟.. 5 عوامل مهمة تقف وراء الأمر
البورصة المصرية

حققت البورصة المصرية خلال الشهور الماضية أرقاما إيجابية ومستويات تداول مرتفعة، وتعافت بدرجة كبيرة من آثار الاهتزازات الاقتصادية التي شهدتها في المرحلة التالية لتظاهرات 25 يناير.

رغم الأداء الإيجابي لسوق النال في الشهور الأخيرة، إلا أن قدرا من التراجع أصابها، وقفز بخسائرها إلى 100 مليار جنيه تقريبا خلال 35 يوما، وبعيدا عن كونها خسائر ورقية غير حقيقية، فإن عوامل وأسبابا عديدة تقف وراءها، والعلم بها يسهم في إمكانية تجاوزها، أو تقليل خسائر المستثمرين والمتعاملين مع البورصة قدر الإمكان.

بحسب الدكتور معتصم الشهيدي، خبير الأوراق المالية، فإن خسارة البورصة أكثر من 100 مليار جنيه في 35 يوما تعود لخمسة عوامل، هي: الارتفاع المتوقع في أسعار الطاقة، ما سيكون له تأثيران سلبيان، وهما رفع تكلفة الشركات وتقليل ربحيتها، والعامل الثاني الطروحات الحكومية، في ضوء إعلان الحكومة مؤخرا عن قرب طرح عدد من الشركات للتداول بالبورصة، لهذا اتجهت بعض المؤسسات والأفراد للاحتفاظ بالسيولة أو زيادتها لضبط المركز المالي والدخول في هذه الطروحات، والعامل الثالث اضطراب الأسواق الناشئة مثلما حدث في الأرجنتين وتركيا، إذ اتجه بعض المستثمرين للخروج من السوق والاستثمار في أدوات الدين بتلك الأسواق بعد ارتفاع أسعار الفائدة في الأرجنتين إلى 40%، وزيادة الفائدة بتركيا 3% مرة واحدة.

وتابع خبير الأوراق المالية تصريحجاته قائلا: "ارتفاع أسعار الفائدة فى الأسواق الناشئة المنافسة قد يدفع البنك المركزي المصري للإبقاء على أسعار الفائدة، وما يدعم ذلك من تأثير رفع أسعار الفائدة على معدل التضخم"، أما العامل الرابع فهو أنه كان من الطبيعي بعد الارتفاع القوي للبورصة أن تمر بحركة تصحيح، إلا أن العوامل السابقة عمّقت تلك الحركة، والعامل الخامس وجود عدد كبير من المستثمرين الذين يتعاملون بالشراء الهامشي، وهو الاقتراض بغرض شراء الأوراق المالية، ما جعل نزول السوق أكبر نتيجة عمليات "المارجن كول" وهي عملية طلب المقرض من المقترض بتسييل جزء من محفظة الأوراق المالية أو ضح مزيد من الأوراق المالية للمحفظة لضبط نسبة القرض إلى إجمالي المحفظة، وهو ما كثف من عمليات البيع بالسوق.

ونوه "الشهيدي" في ختام تصريحه، بأن هناك قاعدة في التحليل الفني لسوق المال تقول: "بيع في مايو.. واذهب بعيدا" ما قد يكون سببا لهذا التراجع، غير أنه أشار إلى أن صعود البورصة خلال الفترة المقبلة مرتبط بنجاح الإصلاحات الاقتصادية المتوقع اتخاذها قريبا، وقدرة الدولة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة.

كان رأس المال السوقي للبورصة المصرية قد خسر نحو 75.8 مليار جنيه خلال جلسات مايو الماضي، ليغلق عند مستوى 930.398 مليار جنيه، بتراجع بنسبة 7.5% عن الشهر السابق، كما خسر نحو 27.6 مليار جنيه الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 902.770 مليار جنيه، بتراجع 3% عن الأسبوع الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق