هل تهرب واشنطن عبر بيونج يانج؟.. تأثير قمة ترامب وكيم على حرب الاقتصاد مع الصين

الإثنين، 11 يونيو 2018 07:00 م
هل تهرب واشنطن عبر بيونج يانج؟.. تأثير قمة ترامب وكيم على حرب الاقتصاد مع الصين
رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون
رانيا فزاع

 

فى تطور للخلافات الاقتصادية بين أكبر اقتصاديات بالعالم الآن ومع ترقب العديد لقمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، طرح عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين رؤيتهم لتأثير القمة المنتظرة على الحرب التجارية بين أمريكا والصين التى تم تنحية الحديث عنها جانبا مؤخرا مع تصاعد الخلافات بين ترامب وحلفائه فى الاتحاد الأوروبى بعد قمة G7.

قمة أمريكا وكوريا الشمالية قد تؤثر على الحرب التجارية بين أمريكا والصين، فإذا فشلت المباحثات الخاصة بكوريا الشمالية، سيعود مرة أخرى الحديث عن الرسوم الجمركية المفروضة على الصين وفقا لباحثين اقتصاديين، خاصة أن المباحثات حول حرب تجارية مع الصين أصبحت محل نقاش مرة ثانية بعد المفاوضات مع كندا والمكسيك ودول الاتحاد الأوروبى والتى باءت بالفشل، بعد مباحثات بين الرئيس الأمريكى وممثلين الاقتصاديات الكبرى فى قمة G7.

ومع ذلك، حذر أحد مراقبي السوق المحنكين المستثمرين وطالبهم أن يظلوا يقظين بشأن التهديد من الصين - لأنه قد يعود إلى الأسواق المتهالكة إذا ما انحرفت قمة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

على الجانب الآخر فربما تستغل أمريكا علاقات الصين بكوريا الشمالية وتحاول إنهاء الخلاف معها واستخدامها فى المباحثات مع كوريا الشمالية. بحسب خبراء اقتصاديين فالصين وضعت نفسها كمورد لا يقدر بثمن للولايات المتحدة في الضغط على كوريا الشمالية من أجل نزع السلاح النووى، وهذا أعطى البلاد ورقة مساومة ضد أى تهديدات تجارية، وقد تكون إدارة ترامب تكره الاستعانة ببكين في مشاورتها مع بيونج يانج.

ومن المحدد أن يقابل ترامب رئيس كوريا الشمالية كيم جونج وجها لوجه فى سنغافورة الثلاثاء، وقالت إدارة ترامب إن الهدف من الزيارة هو نزع السلاح النووى وهو شئ غير متوقع أن توافق عليه كوريا الشمالية بدون قتال. التوقعات بعودة الحديث والجدل حول الحرب التجارية بين الصين وأمريكا ستظهر إذا اتجهت هذه المفاوضات إلى الجنوب، أو لم تحقق القمة مبتغاها وأحاط بها الإحباط.

وبحسب خبير استثمارى ل cnbc  فاحتمالية حرب تجارية مباشرة مع الصين هو تقريبا من 30 إلى 40%، ولكن الرسوم الجمركية على الصين ثانى أكبر اقتصاد قد تكون كافية لخلق حافز لسوق السندات الأمريكى.

وعن احتمال  تأثير قمة كوريا الشمالية  على الأسواق فالتوقعات حولها منخفضة، مما يوضح أن تأثيرها لن يكن كبيرا، والدليل على عدم تأثر الأسواق بشكل كبير بالقمة هو أنه عندما دعا لها الرئيس الأمريكى فى 24 مايو، أنهى مؤشر the S&P 500 في نفس اليوم بانخفاض قدره 4% وبعد ذلك عاد وأكتسب 1% مرة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق