ترامب صاحب الرقم القياسي في إلغاء الاتفاقيات.. فهل يفعلها مع "كيم يونج أون"؟

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 12:15 ص
ترامب صاحب الرقم القياسي في إلغاء الاتفاقيات.. فهل يفعلها مع "كيم يونج أون"؟
ترامب وكيم يونج اون
كتب أحمد عرفة

يعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أحد أبرز رؤساء العالمين الذين ألغوا الاتفاقيات التي أبرمتها دولهم، فمنذ صعوده إلى سدة الحكم الأمريكي في 20 يناير 2017، وهو لم يتوان عن إعلانه انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقيات وبيانات وقعت عليها، كان أخرها البيان الذي وقعت عليه واشنطن في قمة الـ7 الكبار التي عقدت في كندا الخميس والجمعة الماضيين، لتفتح تلك الخطوات تساؤلات عديدة حول ما إذا كات ترامب سيكون جادا في الوعود الاتفاقيات التي سيبرمها مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون؟


الانسحاب من قمة المناخ

بداية الانسحابات كانت في يونيو الماضي، عندما أعلن حينها الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، حيث قال حينها في خطاب له ليبرر فيه سبب الانسحاب، أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق إنهاض الاقتصاد الأمريكي، حيث إنه حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية أولوية على باريس وفرنسا، اعتبارا من اليوم، ستكف الولايات المتحدة عن تنفيذ مضمون اتفاق باريس ولن تلتزم بالقيود المالية والاقتصادية الشديدة التي يفرضها الاتفاق على بلادنا، لأنه لا يصب في صالح الولايات المتحدة، والاتفاق الراهن ليس حازما بما يكفي مع الصين والهند.


إلغاء الاتفاق النووي الإيراني

الخطوة التي أعلن عنها ترامب لم تتوقف عند ذلك، فقد ألغى أيضا اتفاقيات أخرى على رأسها اتفاقية الاتفاق النووي مع إيران التي أبرمها سابقه الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما، في 2015، ففي 12 مايو الماضي، خرج الرئيس الأمريكي ليعلن إلغاء الاتفاق، بل أعلن أيضا فرض عقوبات على الدول التي ستتعاون مع طهران، وهو القرار الذي أحدث جدلا واسعا في الأوساط العالمية، ولاقى رفض من قبل الاتحاد الأوروبي الذي أكد التزامه بالاتفاقية مع إيران، وهو ما سيحدث أزمة مرتقبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والقارة العجوز خلال الفترة المقبلة.


إلغاء التوقيع على بيان قمة الـ7 الكبار
وخلال اليومين الماضيين، ورغم حضور الرئيس الأمريكي، اجتماع قمة الـ7 الكبار في كندا، إلا أنه فور عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن إلغاء توقيع الولايات المتحدة الأمريكية على بيان القمة، بسبب تصريحات رئيس الوزراء الكندي، حيث شن حينها هجوما على المسؤول الكندي، ,هو القرار الذي أثار غضب الدول الأوروبية بجانب كندا.

 


انعكاسات تصرفات ترامب على قمته مع كيم يونج

 

بالتأكيد كل هذه الخطوات التي اتخذها ترامب سيكون لها انعكاسات قوية على القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، على رأسها مدى ثقة زعيم كوريا الشمالية على التعهدات التي سيعلنها ترامب خلال القمة المرتقبة، خاصة أن كيم يونج أون قد يخشى من تكرار ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران من توقيع اتفاقية نووية ثم بعد 3 سنوات التراجع عنها، وهو ما قد يتطلب ضمانات من واشنطن من أجل تنفيذ أي تعهد ستذكره خلال القمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة