لو جوزك مطلع عينك.. كيف تخرجين من علاقة زوجية سيئة بأقل الخسائر؟

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 08:00 م
لو جوزك مطلع عينك.. كيف تخرجين من علاقة زوجية سيئة بأقل الخسائر؟
زواج - أرشيفية
علاء رضوان

سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من الزوجات اللاتي استحالت عشرتهن مع أزواجهن وهو كيفية الخلاص من هذه العلاقة وما هي الخسائر والمكاسب من كل إجراء، ما هي المنافع والمفاسد من كل تصرف قانوني تجاه الزوج. في هذا الموضوع سنتطرق إلي خيارات الزوجة في طلب الطلاق وما هي أفضل الطرق للانفصال وضمان الحقوق الشرعية.  

في هذا الشأن يقول، محمد أحمد عبد التواب، المحامى المتخصص في القضايا الأسرية، إن الحالة الأولى أو الإشكالية الأولى تتمثل في «الخلع» الذى يُعد أيسر الطرق للطلاق من حيث الوقت والسرعة، لأنه يعتبر تطليق بإرادة منفردة من الزوجة، وأن كان بحكم محكمة، فلا يلزم الزوجة سوى الذهاب أمام المحكمة والتصريح ببغضها لزوجها، وأنها تخشي ألا تقيم حدود الله، وترد له مقدم الصداق «المهر» وتتازل عن حقوقها المالية من نفقات بأنواعها «فيما عدا كل نفقة متعلقة بالصغير» فتقوم المحكمة بتطليقها طلقه بائنة بحكم نهائي لا استئناف فيه، وتستغرق نظر القضية من وقت رفعًا حتي صدور الحكم من 6 إلي 9 شهور تقريبا.

أضاف «عبد التواب» فى تصريح لـ «صوت الأمة» أن الحالة الثانية وهي الأصعب نسبيا وهي طلب الطلاق للضرر: وهو طلب الزوجة من المحكمة تطليقها لأنها تتضرر من عشرتها للزوج، وتذكر أسباب الضرر وهي علي سبيل المثال «عدم الإنفاق، والعجز، والعقم، والضرب، التزوج بأخرى».

وأشار إلى أن الأسباب كثيرة ويقع علي الزوجة عبء إثبات واقعات الضرر بكافه طرق الإثبات، وإذا ما اقتنعت المحكمة بأسبابها أصدرت حكم بتطليق الزوجة للضرر وهو تطليق يحفظ لها كل حقوقها المالية من نفقات بأنواعها، وهو حكم ابتدائي قابل للاستئناف بعكس الخلع كما أن دعوي التطليق قابله للقبول والرفض بعكس الخلع المضمون الحكم لصالح الزوجة نسبيا، لذلك فأمد التقاضي في التطليق للضرر قد يمتد إلي ثلاث سنوات وهو احد العيوب الخطيرة في هذه الدعوي وهو أحد مسالب قانون الأحوال الشخصية بشكل عام «طول أمد التقاضي ، وصعوبة تنفيذ الحكام ».

ونصح «عبد التواب» بضرورة التفاوض الودي أولا قبل الدخول في منازعات مرهقة للطرفين نفسيا وماليا واجتماعيا، إذن كيف تحدد الزوجة ما هو الإجراء المناسب لها «الطلاق أو الخلع»، مؤكداَ أن الأمر هنا يبدو وكأنه مقايضة بين الوقت والمال قائلًا: «أن الزوجة إذا أرادت الطلاق بحصولها على حقوقها المالية، فلابد أيضا أن يتكرر الأمر لدى الأطفال من توفير حقوقهم من مأكل وملبس ومسكن التي هي في رقبة الزوج القادر علي الكسب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق