هل يخرج إخوان تونس من حلبة السياسة قريبا؟.. حزب السبسي يشكل جبهة ضد "النهضة"

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 01:40 م
هل يخرج إخوان تونس من حلبة السياسة قريبا؟.. حزب السبسي يشكل جبهة ضد "النهضة"
راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس

7 سنوات من المناورة والحضور المشبوه في الساحة السياسية، هذا ملخص الدور الذي تلعبه حركة النهضة (الفرع التونسي لجماعة الإخوان) وزعيمها راشد الغنوشي، منذ ثورة الياسمين أواخر 2010.

على مدى السنوات الماضية عقدت الحركة الإخوانية لقاءات مع أطراف قطرية وتركية، آخرها لقاء السفير القطري في تونس بـ"الغنوشي" قبل أسابيع، ودعمت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر وسوريا والأردن واليمن وليبيا، وتلقت تمويلات من قوى إقليمية ودولية، وعطلت انتخابات وتلاعبت بشؤون كثير من البلديات، وحاولت إجهاض الحكومة أكثر من مرة، وما زالت تحاول السيطرة.

وفي إطار جهود تحجيم هذا الحضور المثير للشبهات، أعلن حزب "نداء تونس"، حزب الرئيس الباجي قائد السبسي، بدء مشاورات واسعة مع الأحزاب المدنية لتشكيل ائتلاف وطني لإنقاذ البلاد، بعد تعقد الأزمة السياسية وتصاعد الخلاف مع حزب الإخوان (حركة النهضة) حول إقالة حكومة يوسف الشاهد.

وكشف الناطق الرسمي لحركة نداء تونس، المنجي الحرباوي، عن ملامح الجبهة التي يسعى النداء لتشكيلها، قائلا إن الحزب الحاكم بدأ مشاورات مع عدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية؛ لتشكيل ائتلاف وطني واسع لإنقاذ البلاد، متابعا في تدوينة نشرها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "الوضع في البلاد لم يعد يُحتمل، والحكومة التي يترأسها يوسف الشاهد أصبحت رسميًا حكومة النهضة، والوضع الاقتصادي والاجتماعي يسير نحو الانهيار، ولا هاجس لهؤلاء إلا الكراسي ومواقع القرار والحكم".

وأضاف "الحرباوي" أن التعيينات متواصلة بالمواقع الحساسة للدولة، وفي الإدارة، تجريها الحكومة لصالح حزب النهضة مقابل صفقة الدعم والمساندة، وبالتالي فإن تشكيل جبهة واسعة للإنقاذ أصبح أكثر من واجب وطني وأكثر من ضرورة.

كان الخلاف قد تصاعد بين الإخوان وحزب نداء تونس، على خلفية مطالبة الأخير بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى قادرة على التعامل مع أزمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية، فى حين رفضت حركة النهضة الإخوانية إقالة الحكومة التابعة لها وتمسكت ببقائها في منصبها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة