شرارة مشتعلة في برميل النفط.. هل تتعمد أوبك إشعال الأسواق العالمية؟

فيما يبدو أنه اتجاه للتصعيد والإبقاء على أجواء الاشتعال والتذبذب في سوق النقط، قالت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" إنها تتوقع زيادة الطلب خلال الفترة المقبلة.

كانت أوبك قد قررت أواخر العام الماضي تخفيض إنتاجها 1.8 مليون برميل يوميا، وجددت التخفيض لاحقا حتى نهاية العام الجاري، ومع توقعها بارتفاع الطلب 1.6 مليون برميل، وأن يبلغ متوسط الطلب عليه 32.75 مليون برميل يوميا خلال العام الجاري، فإنها تتعمد إشعال السوق والاتجاه بمستويات الأسعار للصعود، وليس فقط الإبقاء عليها في مستوياتها الحالية.

وفي تقرير صادر عنها، قالت "أوبك" إن مخزونات نفط الدول المتقدمة تراجعت فى شهر أبريل الماضي إلى ما يقل 26 مليون برميل عن أحدث متوسط لـ5 سنوات، لتصل إلى الهدف الأصلى لاتفاق خفض المعروض، متوقعة "ضبابية شديدة" في أفق سوق النفط للنصف الثاني من 2018، بسبب مخاطر تكتنف الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند، وتنامي المعروض من خارج المنظمة.

وتوقعت المنظمة الدولية أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها 32.75 مليون برميل يوميا فى 2018 دون تغير يذكر عن التوقع السابق، وبحسب ما نقلته مصادر ثانوية عن المنظمة فإن إنتاج نفط دول أوبك ارتفع في مايو الماضي 35 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، مسجلا 31.87 مليون برميل يوميا، ما يعني أن الفارق حاليا يقترب من مليون برميل، ويتوقع أن يصل لـ1.6 مليون.

رغم تفاوت الأرقام وحديث أوبك عن تنامي المعروض من خارج المنظمة، إلا أن تمديد قرارها بخفض الإنتاج أثر بدرجة كبيرة على الأسعار، وأبقى عليها في مستوياتها المرتفعة، مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، لتلامس مستوى 80 دولارا للبرميل، وفي ظل الحالة العالمية الراهنة فإن هذا الأداء في سوق النفط يشكل ضغطا قاسيا على اقتصاديات كثير من دول العالم.