هل يسقط العراق تحت العمائم السوداء؟.. طهران تقوض بغداد بالتحالفات المذهبية

الخميس، 14 يونيو 2018 09:00 م
هل يسقط العراق تحت العمائم السوداء؟.. طهران تقوض بغداد بالتحالفات المذهبية
الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر
كتب أحمد عرفة

اشتعلت حدة الاتهامات بين التحالفات الانتخابية العراقية، بعد الإعلان عن أول تكتل برلماني يجمع بين قائمة "سائرون" التي يتزعمها رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وتحالف الفتح الشيعي، وهو ما دفع بعض الكتل العراقية تحذر من إمكانية حدوث حرب سنية شيعية جراء مثل تلك التحالفات.


تدخل إيران في البرلمان العراقي
لا يمكن أن تتم تلك التحالفات الانتخابية إلا بواسطة إيران، التي سعت للتدخل في تشكيل تلك التكتلات العراقية من أجل كسب أرضية جديدة لها في البرلمان العراقي، بعدما فشل رجال إيران في تحقيق نتائج كبيرة، وهو ما دفع طهران للتدخل في المشهد بإجبار قائمة "سائرون" على تشكيل تحالف جديد مع تحالف الفتح الذي يوالي إيران.

 

تحالفات عراقية جديدة
التحالف الجديد أحدث حالة من الغضب لدى بعض التكتلات العراقية الأخرى، التي رأت أنه تحالف مذهبي أكثر منه تحالفا سياسيا، وقد يحدث فتنة داخل العراق، وكان من بين القوائم التي رفضت هذا التحالف "ائتلاف النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

اللقاء الذي أجراه قاسم سليماني، قائد حركة "فيلق القدس"، التي اعتبرتها الولايات المتحدة الأمريكية منظمة إرهابية، خلال الأيام الماضية مع مقتدى الصدر وقيادات التيار الصدري، تؤكد أن إيران كانت خلف مشهد هذا التحالف الجديد بين "سائرون" و"الفتح" الذي تم الإعلان عنه خلال الساعات الماضية.

 

رفض ائتلاف النصر للتحالف الجديد
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن محمد نوري عبد ربه، النائب العراقي في ائتلاف النصر، تأكيده أن طهران تقف خلف إعلان الائتلاف الذي أعلنه مقتدى الصدر بين "سائرون" و"الفتح"، لافتا إلى أن الإرادة الإيرانية كانت وراء إعلان هذا التحالف لأنه جاء بحسب المعلومات بعد سلسلة لقاءات وضغوط إيرانية كبيرة على الكتل الشيعية، لمشاركة كل تلك الكتل في الحكومة المقبلة.

واتهم النائب العراقي في "ائتلاف النصر"، إيران بالتدخل في المشهد الانتخابي العراقي، موضحا أن الضغوط الإيرانية أثمرت هذا التحالف ونجحت في تغيير رؤى مقتدى الصدر، الذي كان يتحدث عن أفكار جديدة بعيدة عن الطائفية، وكان أول المنتقدين لرئيس الوزراء حيدر العبادي عندما قرر قبل الانتخابات التحالف مع فتح، مؤكدا أن هذا التحالف يشكل خطرا على العراق لأنه سيعيد البلاد إلى المربع الأول عبر إعادة تشكيل التحالف الوطني الشيعي ولكن بحلة جديدة باعتباره أول تحالف يُعلن بشكل رسمي، لأن ما أُعلن سابقا بين "سائرون" والوطنية والحكمة كان ورقة تفاهم لم ترتق إلى مستوى التحالف الرسمي بعد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق