أين ذهبت ساحات الإخوان الوهمية؟.. قصة القضاء على أكاذيب الجماعة المعتادة في العيد

الجمعة، 15 يونيو 2018 08:00 م
أين ذهبت ساحات الإخوان الوهمية؟.. قصة القضاء على أكاذيب الجماعة المعتادة في العيد
محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية
كتب أحمد عرفة

دائما ما كانت تتعمد جماعة الإخوان في كل عيد أن تنشر صورا مفبركة عبر حسابات قياداتها ومواقعها الإخوانية، تدعي فيها أن التنظيم تمكن من تنظيم ساحات العيد، وهي الخطوات التي كان يتم كشف كذبها سريعا، خاصة بعدما تبين أن تلك الصور دائما ما كانت قديمة، وتعود لسنوات مضت.

اليوم، ومع الاحتفال بعيد الفطر المبارك، لم تتجه الجماعة لتكرار التجربة نفسها، خاصة أنها أصبحت مكشوفة للجميع، ومن ثم لم تجد الجماعة أي حيلة جديدة تسعى فيها لخداع الرأي العام مرة أخرى، لذلك استغل التنظيم دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقياداته في إسطنبول، في تنظيم بعض ساحات العيد في المدينة التركية.


خداع الإخوان للرأي العالم

عدم تكرار جماعة الإخوان هذه الخطوة يؤكد أن التنظيم أصبح على يقين من أن الشعب المصري لفظ الجماعة نهائيا، ولم يعد يستجيب للحيل التي تتبعها الجماعة وقياداتها من أجل تصديقه، خاصة أنها كانت تسلط إعلامها الذي يبث من إسطنبول، بجانب قناة الجزيرة القطرية، للترويج للساحات الوهمية التي تزعم الجماعة تنظيمها.

قيادات الإخوان أيضا كانوا يستغلون تلك الصور المفبركة من أجل إسكات قواعدهم، التي كانت دائما ما توجه سهام النقد والهجوم لـ"عواجيز الإخوان"، ويتهمونهم بالفشل، وهو ما كان يدفع الجماعة لنشر تلك الصور الوهمية والقديمة لتزعم أمام قواعدها أنها ما زالت موجودة على الأرض.


ساحات الإخوان الوهمية

الجماعة بدورها اختفت تماما خلال أيام العيد، إذ انشغل التنظيم وحلفاؤه بخلافاتهم الداخلية، والهجوم المتبادل الذي يشنه قيادات الجماعة وحلفاؤهم ضد بعضهم البعض، خاصة المعركة الأخيرة التي قادها أحد حلفاء الإخوان في الخارج، عماد أبو هاشم، الذي فضح التنظيم وأكد مسؤوليته عن دماء أعضاء الجماعة.

كان عماد أبو هاشم قد جدد هجومه العنيف على قيادات الإخوان وحلفائهم، مستنكرا الهجوم الذي شنته قيادات الجماعة وقواعدها عليه بعد تحميل التنظيم مسؤولية دماء الإخوان، قائلا في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» موجها حديثه لقيادات الإخوان: "هو ده اللى اتعلمتوه في مدرسة الإخوان؟ البذاءات والشتائم والعدوانية والافتراء على الناس واتّباع الظنون، أما اللي حرّض فأنا باسأله، هو ده اللي إنتم كإخوان بتعلموه للناس؟".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق