الحرية والمساواة في أوروبا شعارات وبس.. لو اسمك "أحمد" ما تفكرش تروح السويد أحسن

الأحد، 17 يونيو 2018 10:00 ص
الحرية والمساواة في أوروبا شعارات وبس.. لو اسمك "أحمد" ما تفكرش تروح السويد أحسن
علم السويد
وكالات

في الوقت الذي تستهلك فيه دول أوروبا شعارات الحرية والمساواة، وكونها أرض العدالة والفرص وعدم التفرقة بين البشر، يسهل أن تكتشف اهتزاز كل هذه القيم أمام اسم مدون في بطاقة شخصية.

بينما تُعرف السويد وسط دول القارة العجوز باعتبارها واحدة من أعلى الدول في مستوى دخل المواطن، وأكثرها فرصا ومساواة بين الموجودين على أرضها، فضح تقرير حديث حالة من التفرقة والظلم بين العاملين في السويد أو الباحثين عن الوظائف، والسبب ليس الكفاءة أو الصحة الجسمانية أو اللياقة العقلية أو المهارة والخبر، وليس حتى اللون أو العرق، وإنما هو الاسم فقط.

بحسب التقرير فإن من يحملون أسماء أجنبية، سواء عربية أو آسيوية الطابع، يحصلون في العادة على رواتب أقل عندما يتقدمون للفوز بوظيفة أو شغل منصب، كما أن النساء يتقاضين أجورا أقل من نظرائهن الذكور.

وأكد التقرير الذي نشرته وكالة توظيف سويدية خلال الأسبوع الجاري بناء على مقابلة 2000 شخص من المرشحين للوظائف خلال العام الجاري، أن الذكور السويديين الأصليين يكسبون عادة أكثر من أقرانهم الإناث أو من لديهم أسماء غير سويدية، حتى مع مراعاة الدور الوظيفي ومستوى التعليم والخبرة، وأشارت البيانات إلى حصول المتقدمين للوظائف الذين يحملون أسماء سويدية خالصة على رواتب أكثر من غيرهم.

في هذا الإطار، قال المدير التنفيذي لوكالة التوظيف إن العمر والجنس والاسم ما زال لهم تأثير كبير على سوق العمل في السويد حتى الآن، مشددا على أنه يجب على أصحاب الأعمال التأكد من أنهم يدفعون على أساس العمل الذي يقوم به الشخص، وليس شخص القائم بالعمل، وخلص التقرير إلى أن هذه التناقضات تخلق وضعا غير مستدام في سوق العمل السويدية.

وفي ختام تقريرها استشهدت وكالة التوظيف بمثال على ثلاثة من المتقدمين بطلبات للحصول على وظائف متماثلة وقابلة للمقارنة، ولديهم المستوى نفسه من التعليم والخبرة، حإذ تبين أن رجلا له اسم سويدي "أندرز" طلب وحصل على راتب أعلى من امرأة سويدية "إيفا"، ورجل يحمل اسما أجنبيا "أحمد"، رغم أن التقرير لم يتضمن بيانات حول جنسية المرشحين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة