سوريا على صفيح ساخن.. أزمة مناطق خفض التصعيد تستمر والإرهابيون يخرقون الهدنة

السبت، 16 يونيو 2018 03:31 م
سوريا على صفيح ساخن.. أزمة مناطق خفض التصعيد تستمر والإرهابيون يخرقون الهدنة
جانب من العمليات في سوريا
كتب أحمد عرفة

كثيرون لا يحبون لسوريا الاستقرار، ويسعون بكل طاقتهم لأن تظل في بؤرة ملتهبة، هذا ما يمكن اكتشافه بسهولة في مواقف تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها.

في الفترة الأخيرة جرى التوصل إلى اتفاق للتهدئة بشكل نسبي، عبر تحديد نقاط وأماكن لخفض التصعيد، وإقرار هدنة مؤقتة بين مقاتلي الميليشيات الإرهابية المسلحة ووحدات الجيش العربي السوري، وكان متوقعا أن يُغضب هذا الاتفاق الأطراف المستهدفة لدمشق، فتعمل جاهدة على إفساده، وهو ما يبدو أنها نجحت فيه بالفعل.

الآن، ما زالت أزمة عدم الاستقرار التي تشهدها مناطق خفض التصعيد في سوريا مستمرة، في ظل عدم التزام أطراف الصراع باتفاقيات وقف إطلاق النار، وإقدام المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر والولايات المتحدة على خرق الهدنة، ما يطرح تساؤلات حول من يقف وراء استمرار أزمة عدم استقرار تلك المناطق منخفضة التصعيد؟


إخلاء مدن سورية من المعارضة السورية

خلال الفترات الماضية، شهدت دمشق إخلاء عدد من المدن السورية من المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة والميليشيات الإرهابية من مخيم اليرموك، وأيضا من مدينة الغوطة الشرقية، ونقلهم وعائلاتهم إلى مدينة إدلب السورية، بعد تسليم أسلحتهم، وهي العمليات التي تمت بإشراف من القوات السورية والروسية.

وخلال الأسابيع الماضية أيضا، شهدت المملكة الأردنية اجتماعا ثلاثي،ا ضم بجانب عمّان الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لبحث إعادة الاستقرار للجنوب السوري، وشهد الاجتماع الثلاثي الاتفاق على المناطق التي ستكون ضمن مناطق خفض التصعيد، ووضع سبل استمرار الاستقرار بتلك المناطق.


خرق الهدنة في مناطق خفض التصعيد

الساعات الماضية شهدت 18 خرقا للهدنة، بحسب ما كشفته النشرة الإعلامية لوزارة الدفاع الروسية، إذ نقلت وكالة "سبوتنيك" عن الوزارة تأكيدها تسجيل موسكو 18 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في إطار عمل لجنة الهدنة في سوريا، ولم يسجل الجانب التركي من اللجنة أية انتهاكات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجانب الروسي رصد في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة 18 حالة إطلاق نار في المحافظات، بواقع واحدة في حلب، و14 في اللاذقية، وثلاثة في حماة، موضحا أن مركز المصالحة الروسي نفذ 1838 عملية إنسانية، وبلغ إجمالي وزن المساعدات الإنسانية التي تم إيصالها 2648.56 طن، وخلال الـ24 ساعة الماضية تلقى 7 أشخاص مساعدات طبية، ولم يتم توقيع أية اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة لنظام وقف العمليات العسكرية، فيما لم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت قبولها تنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية، وهي 234 فصيلا.


مقتل 5 سوريين جراء التصعيد

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أعلن يوم الخميس الماضي مقتل 5 أشخاص جراء سقوط قذيفة أطلقها مسلحو المعارضة السورية على مدينة حلب الخاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية، موضحا أن الضحايا طبيب وأربعة أطفال، بينما تستمر أعمال العنف واستهداف المدنين من جانب عناصر الميليشيات الإرهابية، مهددة بسقوط مزيد من المدنيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق