انتصار فلسطيني في ملبورن.. هكذا ردت استراليا على قرار أمريكا بنقل سفارتها للقدس

في انتصار فلسطيني جديد على الاحتلال الإسرائيلي في إطار المعارك الدبلوماسية التي تدور بين الجانبين في دول العالم، على خلفية الضغوط التي تمارس لنقل سفارات الدول من تل أبيب إلى القدس المحتلة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، شددت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب على رفض بلادها نقل سفارتها في إسرائيلكما فعلت الولايات المتحدة، بالرغم من الضغط الحزبي القوي الذي تتعرض له الحكومة.

ومارس الذراع الشعبية في الحزب الليبيرالي باستراليا ضغوط شديد أثناء مؤتمره الفدرالي السنوي في سيدني على الحكومة مطالبًا بقطع جميع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، في حين رفضت بيشوب هذا الأسلوب مؤكدًا أن حكومتها لا تستطيع الاعتماد على هذا المطلب في سياساتها ولن تنقل سفارتها، على الرغم من أنها تدرك المشاعر التي تقف وراء الحراك.

ووفقًا لعميدة الدبلوماسية الأسترالية فأن «القدس هي مسألة تعود إلى الوضع النهائي» معربة تمسك بلادها بهذا الموقف على مدى عقود، مشيرة إلى أن الحكومة الأسترالية تفعل كل ما بوسعها من أجل التأكد من أن مساعداتها إلى الفلسطينيين تستخدم للأغراض المحددة، مشيرة إلى أنها بعثت مؤخرا رسالة إلى نظيرها الفلسطيني لضمان أن تخصص المساعدات البالغة نحو 43 مليون دولار، التي ستقدمها أستراليا إلى السلطة الفلسطينية في العام المالي المقبل، إلى مشاريع الرعاية الصحية والتعليم والإدارة فقط.

ورغم أن أستراليا الدولة الوحيدة في مجلس الأمن الدولي (عضو غير دائم) التي دعمت الولايات المتحدة في تصويتها ضد إجراء تحقيق دولي في مقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين عند حدود قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، لكن يعتبر هذا القرار بعدم نقل سفارة تل أبيب للقدس المحتلة صفعة للاحتلال الإسرائيلي.