أنقرة تواصل انتهاكها للقانون الدولي.. متى تتحرك العراق دوليا ضد جرائم تركيا؟

الأحد، 17 يونيو 2018 04:00 ص
أنقرة تواصل انتهاكها للقانون الدولي.. متى تتحرك العراق دوليا ضد جرائم تركيا؟
الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

تواصل تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، تجاهل كل التحذيرات التي يوجهها العراق لوقف الضربات العسكرية التي تشنها قوات أنقرة على الشمال العراقي، تحت  مزاعم استهداف قيادات حزب العمال الكردستاني.

العراق يرفض تماما التجاوزات التركية التي بدأت منذ شهور، في الوقت الذي تزعم فيه أنقرة أن الضربات التي توجهها ضد حزب العمال الكردستاني، تتم بموافقة السلطات العراقية، وهو الأمر الذي كذّبته بغداد أكثر من مرة، خاصة أن العراق يعتبر هذه الضربات انتهاكا لسيادتها وللقانون الدولي.

الضربات العسكرية التي جددها الجيش التركي قبل 8 أيام فقط من الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام تركية، تضمنت تدمير وحدات الجيش التركي لمخابئ ومخازن تابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل شمالي العراق، وهي المنطقة التي هدد الرئيس التركي قبل أيام باستهدفها، إذ ذكر الجيش التركي أن مقاتلات تباعة له دمرت ملاجئ ومخازن ذخيرة للمنظمة في المنطقة.

التحرك التركي الجديد، جاء بعد أيام فقط من التصريحات التي أدلى بها رجب طيب أردوغان، معلنا أن قواته ستواصل عملياتها العسكرية في العراق ولن تتوقف حتى يتم القضاء على حزب العمال الكردستاني.

من جانبها، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن تاريخ الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني يرجع لعقود مضت، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص، فيما تجدد القتال مرة أخرى في يوليو 2015، عندما انهار وقف لإطلاق النار بعد أكثر من عامين من سريانه، ومنذ ذلك الحين تستهدف تركيا حزب العمال الكردستاني في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد، وتهاجم مواقع عراقية بمزعم وجود الحزب فيها.

الصحيفة ذكرت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد أن بغداد مستعدة للتعاون مع أنقرة لمنع وقوع هجمات في تركيا انطلاقا من العراق، ولكنه طالب تركيا في الوقت نفسه باحترام السيادة العراقية، واتهم سياسيين أتراكا بإثارة توترات لتحقيق أهداف محلية قبل الانتخابات المقررة يوم 24 يونيو.

وسط الرفض العراقي واستمرار التدخلات والانتهاكات التركية، يُثار سؤال طبيعي ومشروع حول إمكانية اتخاذ بغداد موقفا رسميا والتحرك على الصعيد الدولي لمقاضاة تركيا، سعيا إلى ردعها وإجبارها على التوقف عن الأعمال العسكرية العدائية التي تنطوي على انتهاك واضح للسيادة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة