اتهامات النازية في رحاب الفاتيكان.. هل يدعم البابا فرنسيس ولادة أطفال مشوهين؟

الأحد، 17 يونيو 2018 04:00 م
اتهامات النازية في رحاب الفاتيكان.. هل يدعم البابا فرنسيس ولادة أطفال مشوهين؟
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

الإجهاض فعل آثم ومُجرّم قانونا في كثير من المجتمعات والثقافات والأديان، ورغم هذا فإن في الأمر استثناءات تخص حالات الخطر التي قد يشكلها الحمل على الأم، أو التشوهات التي قد يعاني منها الطفل.

رغم فداحة مسألة الإجهاض وبشاعة أثرها الأخلاقي والإنساني، فإنها قد تكون أحيانا ملاذا أخيرا، وطوق نجاة من مشكلات أكبر، وهنا لا يكون السؤال حول العملية نفسها، وقدر الاضطرار والضرورة فيها، وهو ما يحدده المختصون، وإنما السؤال الأهم هو: هل يمكن أن يرفض أحد هذه النظرة التي تنحاز للأم والجنين في وقت واحد؟

السؤال السابق على غرابته، إلا أنه سيتبادر للذهن بالضرورة مع معرفة موقف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان والقائد الروحي لأكثر من مليار ومائتي مليون إنسان في أنحاء العالم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية، الذي يرفض علمبيات الإجهاض بعد اختبارات الولادة إذا كانت بسبب اكتشاف معاناة الجنين من تشوهات وعيوب خلقية.

الموقف الغريب للبابا صاحب الشعبية الواسعة، والذي يتمتع بقبول كبير من أتباع كل الديانات، يبرره البابا فرنسيس بقوله إن هذه العمليات "تماثل المحاولات النازية لنقاء العنصر من خلال القضاء على الأضعف"، مضيفا في كلمة أمام أعضاء من منتدى جمعيات العائلات في إيطاليا، اليوم الأحد، أنه "يجب قبول الأطفال كما يأتون، مثلما يرسلهم الله، وكما يأذن الله، حتى إذا كانوا مرضى".

وتحدث البابا فرنسيس في كلمته التي نقلتها كثير من القنوات الإيطالية والعالمية، عن اختبارات ما قبل الولادة لتحديد ما إذا كان الجنين يعايى من أي مرض أو تشوهات، قائلا: "الاقتراح الأول في تلك الحالة هو هل يتعين التخلص منه؟ أي قتل الأطفال، وهل يتعين التخلص من روح بريئة من أجل الحصول على حياة أكثر هدوءا؟"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق