في آخر جولاته.. هل يقنع "البعوث الأممي لليمن" الحوثيين بتسليم "الحديدة"؟

ما زال المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جرينفيث، يسعى للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمني، في ظل تغير كبير تشهده المعادلة السياسية للمشهد اليمني، حيث خسائر كبيرة تتكبدها مليشيات الحوثيين، في معركة تحرير مدينة الحديدة، بجانب تراجع شديد في العاصمة اليمنية صنعاء.

جولة مارتن جرينفيث

خلال التصريحات التي أدلى بها مارتن جرينفيث، خلال جولته اليوم في صنعاء، أكد استمراره في بذل الجهود والمساعي لوقف العمليات العسكرية والولوج المباشر في عملية المفاوضات السياسية وصولا لتسوية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني وتلبي طموحاته.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية،عن المبعوث الدولي لليمن، تأكيده أن الجولة التي يجريها حاليا في صنعاء تعد مهمة خاصة تأتي في وقت حرج بغية وقف أي تهديد لجهود السلام.

الخطوة التي يجريها المبعوث الأممي في اليمن، جعلت مراقبون يتسائون حول ما إذا كانت الأمم المتحدة تسعى لإنقاذ  تلك المليشيات؟، خاصة أن الزيارة تأتي وسط تراجع شديدة لتلك المليشيات، وخسائر كبرى تلاحقها في معركة "النصر الذهبي".

ترحيب قرقاش بجولة المبعوث الأممي لليمن

الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أكد ترحيب التحالف العربي، بالجولة التي يجريها المبعوث الأممي لليمن، في صنعاء، وتقديره للجهود التي بذلها للتوصل إلى حلول سياسية للأزمة اليمنية.

وفي تغريدة له باللغة الإنجليزية عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي، يقدران التصميم الدؤوب لمبعوث الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بإلقاء أسلحتهم والدخول في مناقشات سياسية ذات مغزى.

وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: نحن وكل اليمنيين نرحب بالخبر السار من صنعاء.. ونشجع جهود المبعوث لتسهيل تسليم آمنة للحديدة إلى الحكومة اليمنية الشرعية.

مهمة صعبة لمارتن جرينفيث

صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء يخوض مهمة حاسمة قد تكون آخر الفرص الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن ميناء الحديدة في وقت تدل فيه المؤشرات على اقتراب خسارة الحوثيين بعد سيطرة الجيش اليمني على مطار الحديدة وانتزاعه من قبضة الحوثيين.

وأضافت الصحيفة، أن مبعوث الأمم المتحدة لليمني، سيقترح على قادة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، نقل السلطة في الحديدة إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة، فيما أحدث العرض الأممي انقساما وارتباكا في صفوف الحوثيين في ظل خلافات محتدمة بينهم حول القبول بالعرض الأممي في ظل خسائرهم على الأرض، ومعارضة آخرين للمقترح وتمسكهم بالبقاء في المدينة.