نساء مسجونة في أجساد الرجال.. حكايات العابرات جنسيا مع الطب والأهل والمجتمع (صور)

الإثنين، 18 يونيو 2018 12:01 م
نساء مسجونة في أجساد الرجال.. حكايات العابرات جنسيا مع الطب والأهل والمجتمع (صور)
اضطراب الهوية الجنسية

من حين إلى آخر تظهر على الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حالات التصحيح الجنسي المعروفة في مصر بالتحول الجنسي، التي تثير الجدل، وبينما أكد الأطباء المتخصصين في المجال أن هناك 133 حالة تقدمت للحصول على موافقات تصحيح جنس خلال 3 سنوات، حصلت 15 حالة على موافقة بإجراء عمليات التصحيح.

ونفذ بعضًا من الـ 15 حالة العملية فى السر خوفا من رد فعل المجتمع تجاههم، وآخرون لجئوا للعيادات الخلفية لتنفيذ مهمتهم دون انتظار لانتهاء الإجراءات، في حين تبرز هذه الحالات تساؤلات عدة حول طريقة علاج هولاء الأشخاص الذين أغلبهم وقعوا في فخ الاضطراب النفسى أو اضطراب الهوية الجنسية وموقف الشرع والقانون والعلم، وكيفية تفادى أولياء الأمور وصول أبناؤهم لهذه المرحلة، حيث يؤكد الأطباء أن علاج هذه الحالات عن طريقتين، أما عن طريق جلسات نفسية فقط لأعادة تأهيلهم نفسيًا للسير في الحياة بطريقة طبيعية، أما الطريقة الاخرى  هي الجراحة العاجلة، التي تحول النساء إلى رجال أو العكس وهم ما يعرفون بالعابرون جنسيا وتكون نهايتهم في الغالب إما الانتحار أو الاكتئاب النفسى.

 

ملك

 

طالبة في الثانوية العامة متحولة جنسيًا تدعى «ملك» شرحت في تصريحاتها الصحفية تجربتها مع تصحيح الهوية الجنسية ومدي نجاحها في تحقيق كافة الإجراءات القانونية والطبية والشرعية، وكيفية رؤيتها  للغد ومدى معاملة أسرتها والمجتمع لها بعد التصحيح، ومواصفات شريك حياتها، وهوايتها.

ملك التي مازالت تحمل بطاقة يدون عليها أمام الجنس« ذكر» تحكي عن بداية شعورها بأحاسيس الأنوثة، قائلة: «شهرت أنني أنثى في سن صغير جدا، عندما تحركت مشاعري تجاه ولد زميل لى في المدرسة، في أحلامي كنت دائمًا أرتدى فستان زفاف، كما تعودت على وضع المكياج والوقوف مع والدتي لكي أجهز الطعام فى المطبخ».

 

ملك-ترى-نفسها-البنت-الكيوت

 

بدأت ملك التي كانت تحمل اسم «مالك» منذ ولادتها، تتمرد على ذكورتها في سن الثامنة، وعندما أخبرت الأم بمشاعرها الأنثوية التي تشعر بها  لم تتحمل والدتها الصدمة ، فقررت حلق شعرها زيرو، حتى تضع حدًا لهذه المهاترات، لكن ظل الأمر يتفاقم بسرعة حتى قررت أن تقلع عن ذكوريتها وأن تختار لنفسها اسم ملك لتستكمل به حياتها.

يقول الدكتور طلعت فؤاد المتخصص في أمراض الذكورة، عن فاصيل الإصابة بمرض اضطراب الهوية الجنسية، والأسباب المؤدية إليه، إن الفرق بين الإنسان وأى كائن أخر هو العقل، والجنس بالنسبة للإنسان جزئين، الأول هو الجنس البيولوجى الذى يسترك فيه الإنسان مع أى كائن من الفقريات والثديات، والجزء الثانى هو العقل، وحين يتطابق العقل مع الجزء البيولوجى تتم العملية الجنسية دون أى مشكلات، وحين لا تتطابق تتم الإصابة باضطراب الهوية الجنسية وتشكل نسبة المصابين بهذا المرض 1 من كل 10 آلاف.

 

ملك-تتمرد-على-جسد-مالك

 

وقسم فؤاد في تصرحيات صحفية المصابين بالإضراب الجنسى إلى نصيفين، الغالبية العظمى منهم يكون الاضطراب الظاهرى للهوية الجنسية والنوع الثانى من مرضى الاضطراب الجنسى هو الاضطراب البيولوجى المستدام، الذى يحتاج لتصحيح بعملية جراحية، مؤكدًا أن الأول ناتج عن مشاكل تعرض لها فى الصغر تؤدى إلى سلوكه سلوكيات غير مرتبطة بنوعه، أما الثاني يخضع لموافقات نقابة الأطباء للدخول لعمليات تشخيص الجنس، وهى عمليات معقدة، وحين تكون النتيجة أن الجنس البيولوجى له غير متطابق معه، يقدم طلب للنقابة الأطباء فى لجنة تصحيح الجنس، وهذه الحالة يجوز لها إجراء عملية جراحية للتصحيح الجنسى .

 

ملك-بعد-أجرت-تصحيح-الجنس

 

ملك-تمارس-عادات-البنات

ملك-تصر-على-ايمانها-بقضستها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق