لماذا نافست أمريكا على تنظيم المونديال؟.. تعرف على مكاسب الدول المنظمة لكأس العالم

الأربعاء، 20 يونيو 2018 01:00 م
لماذا نافست أمريكا على تنظيم المونديال؟.. تعرف على مكاسب الدول المنظمة لكأس العالم
كأس العالم

منافسة حادة جرت وقائعها قبل أيام، للفوز بحق تنظيم بطولة كأس العالم 2028، ورغم قوة الملف المغربي الذي دعمته مصر، فاز الملف الثلاثي الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، بمعاونة كندا والمكسيك.

السؤال الذي أثارته المنافسة الحادة على تنظيم البطولة، ودخول الولايات المتحدة الأمريكية (أكبر اقتصاد في العالم) على خط المنافسة القوية، هو ما مدى الفائدة المتحققة لمنظمي كأس العالم، التي تدفع الدولة الأكبر والأغنى والمشتبكة في كل الملفات الساخنة على امتداد الأرض، لإعداد ملف والمنافسة على تنظيم بطولة استضافتها قبل أقل من ربع القرن من الآن؟

 

سر تنافس الدول على تنظيم كاس العالم

التنافس القوى الذي يظهر في كل قرعة يرتقبها الجميع بشغف لتحديد المستضيف الجديد  لكأس العالم، يثبت أن لهذا الحدث الذي يتم تنظيمه كل أربعة سنوات تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1930 وحتى وقتنا هذا، مردود إيجابي يعود بالتفع على الدول المنظمة وينعكس على حالة الازدهار المالي وتعافي الاقتصاد بعد ذلك، حيث تثبت الأرقام المعلنة من قبل الحكومات التي استضافت مباريات المونديال أن هناك مكاسب طائلة، ففيما انفقت الحكومة الأمانية في عام 2006 ما يقرب من 6.2 مليار دولار لتطوير البنية التحتية وتهيأتها لاستقبال مواطنين الدول المشاركة وكذلك تجهيز الملاعب ووسائل النقل، جنت ألمانيا أرباح طائلة نظير تلك الخدمات التى قدمتها بالعملة أجنبية من مبيعات للأغذية والمشروبات وبلغت الأرباح ما لا يقل عن 2.6 مليار دولار بالإضافة إلى 2 مليارى دولار الإيرادات السياحية.

 

وعندما استضافت جنوب أفريقيا النسخة التاسعة عشر من كأس العالم في 2010، أنفقت الحكومة وقتها أكثر من 3.5 مليارات دولار فى حين انتعش الاقتصاد المحلى نظير الأرباح التى تحصلت عليها الدولة ، وذلك عبر توفير ما يقرب من 50 الف فرصة عمل دائم، وضرائب وصلت إلى 2.5 مليار دولار، فيما انعاش كأس العالم الذي اقامته البرازيل عام 2014 اقتصاد السامبا بحوالى 3 مليارات دولار نظير تنشيط السياحة بالإضافة إلى 11 مليار دولار أرباح المطاعم طوال فترة المونديال .

النسخة الأخيرة كانت شاهدة أيضًا على المكاسب الطائلة جراء استضافة كأس العالم، حيث وضعت الحكومة الروسية خطة محكمة لإصلاح وتجهيز الطرق والمستشفيات ووسائل نقل وتجهيز ملاعب وبناء 62 فندقا بتكلفة ما يقرب من 13 مليار دولار، فى مقابل جنت روسيا أرباح تقدر وفقا لما تداولته المواقع الاعلامية حوالى 23.89 مليار دولار هذا بخلاف حجم الاستثمارات، و5.9 مليار دولار متوسط أسعار الفنادق والمطاعم .

يبقى السؤال أمام هذه المكاسب السابقة هل أمام مصر فرصة لاستضافة كأس العالم، وجني هذه الأرباح ، وما الذي ينقصنا ؟.

النائب حمدى السيسى عضو اللجنة الرياضية بمجلس النواب، قال إن مصر مؤهلة لاستضافة مثل هذا الحدث على واقع ما بدأته من تطوير بنيتها التحتية وإصلاح شبكة الطرق، مؤكدًا أن لديها من المنشآت الرياضية ما يؤهلها لاستقبال كأس العالم.

وأضاف في تصريحات صحفية إذا وقع على مصر الاختيار يوما ما سيتم تخصيص مبالغ مالية لاستكمال العديد من الإصلاحات وتقديم كافة التسهيلات لمواطنى الدول المشاركة، مؤكدًا أن المكاسب العائدة من استضافة مثل هذه البطولات ستتمثل في توفير فرص عمل كثيرة بالإضافة انه سيدر عملة صعبة مقابل تنشيط السياحة.

اختلف طاهر ابو زيد ، وزير الرياضة السابق قليلا مع النائب حمدي السيسي، حيث قال إنه بالرغم من استضافة مصر بطولتين دوليتين أولى فى 2006 بطولة الأمم الأفريقية والثانية فى 2009 وهى كأس العالم للشباب، لم يتم الاستفادة منهما على الوجه الامثل بشكل يعود بالنفع على الدولة ومواردها، مؤكدًا علي الدولة  ان تتعلم من اخطاء ما حدث قديما لنتمكن من الاعداد لما نريده فى المستقبل، قائلأ : لابد أن نؤهل انفسنا لإسناد بطولة بحجم كأس العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة