مشروعات مربحة برأس مال 200 جنيه.. هل يتحرك الشباب لدعم الاقتصاد وإنقاذ أنفسهم؟

الجمعة، 22 يونيو 2018 08:00 ص
مشروعات مربحة برأس مال 200 جنيه.. هل يتحرك الشباب لدعم الاقتصاد وإنقاذ أنفسهم؟
مشروعات صغيرة
كتب أحمد قنديل

«هل يمكن تدشين مشروع تجاري مربح برأس مال قدره 200 جنيه مصري؟».. سؤال شغل بال شاب يدعى أحمد، يعلم يقينًا في قرارة نفسه أن الإجابة سيكون مفادها التأكيد إيمانًا منه بقدرات الشباب الواعد على الابتكار والإبداع فضلًا عن تحليهم بالطموح وقوة التحدي، وليؤكد على صحة أفكار عقله، قرر أن يطرح هذا السؤال على من يعرفهم ومن لا يعرفهم، منتظرًا الإجابات من كافة الاتجاهات.

بعد دقائق قليلة من نشر الاطروحة الاستفهامية عن إمكانية تنفيذ مشروع مربح بمبلغ 200 جنيه، بدأت الإجابات تتوالى، ولكنها كانت تعبر عن السخرية اعتقادًا أن السؤال كوميدي، فكانت أبرز الإجابات تتعلق بأن حال الجنيه المصرية وضعف قدرته الشرائية أمام العملات الأخرى يقف عائقًا أمام تحقيق هذا الأمر، وكذلك هناك من أشار إلى أن هذا المبلغ لا يمكن أن يشتري شيئا من الأساس، ورغم هذه الردود المنافية لتوقعات أحمد، إلا أن الإحباط لم يسيطر عليه، وبالفعل توالت الإجابات الإيجابية كما توقع، ليشرح البعض تجاربهم في إقامة مشروعات مربحة برأس مال قريب من هذا المبلغ، مبدين استعدادهم لمساعدة أي شخص ينوي الدخول في مشروع مثلهم.

إذا كنت واحدًا من نوع الشباب الأول الذي قدم إجابات محبطة لسؤال أحمد، فبالتأكيد ستظن أن تلك القصة خيالية ولا تمث للواقع بصلة، وإذا كنت من ترى أن الأمر واقعي ستعلم أن هذه القصة حقيقية وربما تبدأ في البحث عنها، أو تكون واحدًا من ما علقوا إيجابيًا على هذا السؤال المنشور بواسطة الشاب "أحمد نصار" عبر منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ذلك السؤال الذي أثار ضجة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن هدف ناشره البحث عن مشروع وتنفيذه، وإنما كان يحمل أغراض أخرى أهمها، اختبار قدرات الشباب وإثبات وجود نماذج طموحة ملهمة، بالإضافة إلى مساعدة الأخرين الباحثين عن مشروعات كهذه.

ولم يكتف الشاب بطرح سؤاله فقط، وإنما عبر عن هدفه من خلال منشور أخر، رد من خلاله على أصحاب التعليقات الساخرة، موجها لهم عدة نصائح وهي: "توفير طاقتهم من أجل البحث عن أمور إيجابية كمثل الأخرين المعلقين إيجابيًا على منشوره، والاستفادة من الأفكار التي وضعت بالتعليقات، والنظر إلى الأمور برؤية معمقة وليس بنظرات سطحية كمثل مشاتهدتهم للمنشور على أنه كوميدي ساخر".

اختبار شاب لقدرات الشباب على موقع التواصل الاجتماعي

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة