كارت البنزين الذكي.. ساعة يرووووح وساعة ييجي!

الجمعة، 22 يونيو 2018 05:07 م
كارت البنزين الذكي.. ساعة يرووووح وساعة ييجي!
تامر إمام يكتب:

حلم جميل عشنا فيه لمدة 4 سنوات، ولكنه تأخر كثيرا، لننام يوم الثلاثاء ونستيقظ صباح الأربعاء لنقرأ تصريحا غريبا من المهندس طارق الملا وزير البترول يعلن فيه إلغاء منظومة كارت البنزين الذكي، والسبب هو أن الكارت الذكي سيتسبب في خلق سعرين للتر البنزين.

ما كنا نستوعبه من تصريحات المسؤولين سابقا بشأن هذا الكارت، أن الهدف منه هو ضمان وصول الدعم لمستحقيه، وأن يتم وقف عمليات تهريب البنزين وبيعه في السوق السوداء، والآن يتم إلغاؤه بدون أسباب مقنعة، فلماذا يا سيادة الوزير، لماذا يا حكومة؟

إذا كان لدي بعض المعلومات الصحيحة، فإن هذا الكارت كان سيضمن للمواطن الحصول على حصة معينة من البنزين بسعر مدعوم، وإذا زاد استهلاكه عن هذا الحد فبالتأكيد سيتم محاسبته بسعر أكبر مما يباع به البنزين المدعم، ووفقا لتلك الرؤية قمنا بسداد 20 جنيها مقابل إصدار الكارت، ليظل حبيسا بين جنبات المحفظة على أمل أن نستخدمه يوما ما، ولكن الحكومة أبت أن يحدث ذلك!

ما يقرب من 8 ملايين كارت تم إصدارها حتى الآن، بتكلفة وصلت إلى 100 مليون جنيه، بل وصلت تكلفة إنشاء المنظومة بالكامل إلى حوالي مليار جنيه (وفقا للخبراء والمسؤولين)، فمن يتحمل تلك التكلفة التي دفعناها من المال العام؟

كيف نقوم بإلغاء كارت البنزين الذكي ونحن نتحدث عن حكومة ذكية قادرة على تقديم جميع الخدمات للمواطن بشكل إلكتروني، كيف سأواجه هؤلاء الغلابة الذين أؤكد لهم دوما أن التكنولوجيا ستكون سلاحا قويا تستخدمه الحكومة لضمان عدالة توزيع الدعم وتوصيله لمستحقيه!

أرجو تدخل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وأرجو تدخل الأجهزة الرقابية لكشف الأسباب الرئيسية وراء توقف تلك المنظومة، ساعدونا من أجل ميكنة جميع الخدمات المقدمة للمواطن، ساعدونا لنواكب التطور التكنولوجي الذي تشهده مختلف دول العالم.
 
رسائل قصيرة
 
إلى الشركة المصرية للاتصالات.. لا تلتفتوا إلى ما يفعله البعض عبر السوشيال ميديا، فما قمتم به أمر طبيعي جدا، أنتم رعاة المنتخب الوطني ومن حقكم أن تقوموا بعمل الدعاية اللازمة، وهل من حدث أفضل من كأس العالم لكي تقوموا باستغلاله والترويج لشركتنا الوطنية؟
 
"بس مكنش لازم فيفي عبده يعني".
 
زيادة أسعار كروت الشحن.. أعلم جيدا أن شركات الاتصالات لم تتقدم بأي طلبات رسمية إلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات من أجل تحريك أسعار كروت الشحن، ولكن إذا فكرتم في هذا الأمر سأكون أول المهاجمين لكم، مثلما كنت من أوائل المدافعين عنكم حينما تمت الموافقة لكم على زيادة كروت الشحن قبل أشهر قليلة، ولكن الوضع كان مختلفا، فحينها كانت خسائركم واضحة بسبب فروق العملة وبسبب الزيادة الرهيبة للأسعار، أما الآن فالأمر أراه طبيعيا.
 
"عموما أنا أصلا خط مش كارت".
 
"مش عارف أجيبهالكم إزاي، لكن جوجل طورت تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بتقدر تتنبأ بموعد وفاة الإنسان المريض"، هذه المعلومة لو انتشرت في وسط المشايخ وعلماء الدين لرأينا وابلا من الأخبار التي تتهم مطوري جوجل بالكفر والتدخل في الغيبيات، هذا هو الفارق بيننا وبين الأجانب "الكفرة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق