"أعباء الزواج" تدفع فتاة للصراخ وإثارة الضجة.. مبادرة للقضاء على العنوسة

السبت، 23 يونيو 2018 08:00 م
"أعباء الزواج" تدفع فتاة للصراخ وإثارة الضجة.. مبادرة للقضاء على العنوسة
أعباء الزواج والعنوسة
كتب| أحمد قنديل

لمعت عيناها فور سماعها الكلمات التي ألقاها عليها حبيبها،وأدمعت من الفرحةً عندما تيقنت أن مايخبرها به حقيقي وجدي وأنه حدد مع ذويها موعد لخطبتها، لتمر عليها عقب ذلك الدقائق والساعات كالسنون الطويلة انتظارًا لهذا الموعد خوفًا من عدم الاتفاق على لوازم الزواج التي تتكلف الكثير من الأعباء تقع على عاتق العروسين وفقًا للتقاليد الموروثة والمتناقلة، وما أن انعقدت الجلسة المنتظرة لم تتحمل الفتاة أن تبقى بغرفتها كالأخريات من أقاربها، لتسمع في نهاية اليوم نتائج الجلسة والتي غالبًا ما تنتهي بالاشتباك بين الأهالي وعدم الاتفاق، فخرجت عليهم بخطوات كلها ثقة، لتلقي بكلمات عقلانية تعبر بها عن حل مجتمعنا..

جلسات الاتفاق على الزواج
جلسات الاتفاق على الزواج

 

وقالت:

"يوم فرحي محدش هيشوف الشبكه اللي خطيبي جايبهالي محدش هيجيي علشان يقيمنا، واللي جاي يقارن بينا وبين بنت خالة أمه أو يحكم علينا ميجيش، مش هنعمل اوبن بوفيه معازيم الفرح مش جايين مائدة رحمن وهو مش بيشتغل و يتعب عشان يبين للكل انه مش بخيل، هو بخيل وأنا راضية بيه، اللي جاي ياكل ميجيش، مش هفرج حد غريب على حاجة في الشقة، هي مش معرض موبيليا للي جاي يبارك، مليش دعوة بشبكة بنت خالة إبن عمة إبن خال أبو أي بنت، أنا مش هتجوز الشبكة كفاية عليا يكون في إيدي دبلة من الشخص اللي قلبي اختاره، ولما أكون مخنوقة الشبكة مش هتطبطب عليا وتاخدني في حضنها، ولا هقعد اتكلم مع الغويشة الدهب، مش هجيب 250 فوطة و300 ملاية و600 طقم خشاف غير الكاسات وطقم الشربات والصيني والبايركس والاركوبايركس والاركوبال وشنطة المعالق الـ1000 قطعة، وطقم السكاكين الاستالنستين، وطقم تاني سيراميك، وشنطة سكاكين بردوا، دا غير مفرش السرير اللي كله ترتر ومالوش أي تلاتين لزمة، إحنا مش داخلين حرب والله، هجيب اللي هنستخدمو واللي هنحتاجه بس، ومش هخليه يجيب نيش أنا مش هتجوز النيش، ودا هيبقى بيتي مش بنك الكساء، فمش هجيب 6 بيجامات قطيفة و6 مشجر و150 جلابية، وهجيب اللبس اللي بحبه ويريحني، ومش عاوزة أوضة نوم من أخشاب السافانا الموجودة في الغابات الاستوائية العتيقة المطلية بماء الذهب المستخلص من مش عارفة إيه اللي هيتكلف كام ألف جنيه، دا سرير و دا سرير على فكرة وكدا هننام وكدا هننام هنختار سوا اللي يعجبنا المهم نكون سوا، مش عاوزة سفرة دائرية من المنتصف بيضاوية الأحرف بـ16 كرسي مش هنعزم الأمم المتحدة إحنا، مش عاوزة شقه مليون ألف متر 5 أوض و7 قطع رسيبشن و 5 حمام و 4 مطبخ و 16 بلكونة، أي مكان هيجمعنا سوا هنشوفه جنة والله، ممكن بدل التفاهات دي نعمل مشروع، نجيب عربية، نسافر مكان بنحبه او نفسنا نروحه، ناخد كورس هيفيدنا فـ شغلنا.. انتو بعد الفرح هتروحو و احنا اللي هنكمل مع بعض والله، سيبونا نختار اللي هيريحنا عشان دي حياتنا إحنا، و لما نتخانق لا الدهب و لا طقم الطاسات اللي هيرجعونا لبعض ... حبنا هو اللي مهما بعدنا هيرجعنا".

مبادرة للقضاء على العنوسة
مبادرة للقضاء على العنوسة

 

وما أن أنهت الفتاة العروس حديثها، انقسمت ردود الأفعال بين الحضور، فهناك من نتظرًا إليها مبتسمًا تعبيرًا منه على إعجابه بهذه العبارات، وهناك من ظهر على وجهه علامات التعجب والاستنكار.

قد تكون تفاصيل الجلسة غير واقعية، إلا أن الكلمات التي قالتها الفتاة، وردود الأفعال التي أجابتها حقيقية تمامًا.

فهذه العبارات ترجع لمنشور دونته إحدى مستخدمات منصات التواصل الاجتماعي، لتوجه دعوة للجميع لحضور زفافها، موجهة خلاله تلك الرسالة للمدعوين، وعن ردود الأفعال فهي ترجع للتعليقات التي شاركتها صفحات اجتماعية تعليقًا على تفكير الفتاة، لينتقدها البعض على أفكارها، وهناك أخرين وجهوا لها التحية عن نصائحها، مؤكدين أن رسالتها في غاية الأهمية.

المنشور، تسبب في إثارة الضجة عبر صفحات السوشيال ميديا، ليكون بمثابة الصرخات القاهرة للتقاليد الخاطئة والعادات الموروثة، واعتبروه الرواد مبادرة حقيقية لضبط عملية الزواج في مصر، حيث شارك الآلاف هذا المنشور مؤكدين أن في حال تعميمه وتنفيذ ما فيه من نصائح سيكون حلًا مفيدًا لمشكلة العنوسة في مصر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق